لو تريثتَ قليلاً

لو تريثتَ قليلاً

لبنى ياسين

كاتبة وصحفية سورية

عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات

[email protected]

لو تريّثْتَ قليلاً

أيها الحظُّ المقامرْ

ربما...

راودتَ في الكابوسِ

أشلاءَ الحناجرْ

ربما

مرّ بكَ السجانُ

أو قد مرّ شاعرْ

لو تريَّثْتَ قليلاً

قاب يُتمينِ وأكثرْ

ربما

نامت روابي الفلِّ

في حضن القصيدة

ربما

أمسكتَ فوق الظلِّ

أهداب السرائر

لو على الريحِ

تركتَ الصوتَ يغفو

ربما

كان لونُ الحلم يعدو

ليلاقينا

بيتمِ الصوت

في عتمِ المحابرْ

أو يجافينا

بلؤمِ الموتِ

في صدرِ الحرائرْ

لو تريَّثْتَ قليلاً

كان طفلٌ

وحقيبتهُ

على الكتفِ الخجولْ

سيقولْ:

انتظرني يا أبي

لم يحنْ وقتَ الأفولْ

إنه وقتُ النشيدِ الوطني

انتظرني

لا أريدُ اليومَ

أن أسكنَ

في صدر المقابرْ

ما يزال الحلمُ

ميناءً

وفي قلبي سفينة

لم يزل في الصدر

موالٌ

وللفجر بشائرْ