اللون والحرف

محمد فريد الرياحي
mohammadfaridarriahi@gmail.com

أقرأ اللون حرفا يطوف على سره

لحظة الإنشراح وأغرف من بحره

رعشة من ندي المواسم في ليلة

رف أولها في القصيد وآخرها

فاستبانت مباهجها واستوت

بالهيام معلقة علقت

 بالشغاف دوائرها الحالمات وما

في تلاحينها وتلاوينها

 أيها الحرف إلا أنا

وبقايا من العمر أحملها علها

 في بهي المغانم تلبسني فأرى ما أنا

 فيه من سرحات السنا

وأرى أنني من بهيج الغنا

أقرأ الحرف لونا تلبس بي

بين بدء هوى وختام غوى

فإذا هو هو على جهره

لحظة الإنفتاح يبشر بالنار آتية

من يقين البوارح هل في المشارق من

يمسك الشمس بازغة

ويسجر لون البحار التي سكنت

 منذ ألف وألف من الزمن المتهافت في

غفوات اللظى؟

أقرأ الحرف واللون مشتعلين وما

 في الحشاشة إلا أنا

والدم المستباح وتلك البطاح التي

 لبست وهجها فهي من بوحها

 ترفع الصحو من لوحها

معلنا

وسوم: العدد 771