أحلام الفتى الشاعر

محمد فريد الرياحي

[email protected]

يتوهج صدرك في

لحظة

أنت فيها تدغدغ حلمك يا

شاعرا

صبحه الأمروالليل شعر بهي التفاعيل

يلبس وهج الحميا ويسرح في

ملكوت الكلام لعله من

ثبج الأغنيات

يرتق فتق البياض ويخرج من

رحم الأمنيات

مواعده العاديات لعله

حين تجود عليه العرائس بالمقـتفى

من عيون الرؤى

يغتدي

بالقصيد فيبلغ ما

في النجوم وما

خلفها

من رحيق الندى

أنت صاحبه

في المباهج يا

شاعرا

يحمل اليوم من

همه

وجدة

وهي سافرة

وهي عابرة

فيه من

ضيقها

بالأعاجم يا

شاعرا

تتخلج فيه عروبته

فيرى

من عروبته

حتفه

ويرى

خوفه

من أعاريب هذا الزمان

ويبحث عن

لحظة

عششت

في سراديب هذا المكان

لعله من

نبإ

يشتهيه يرى

بعثه

في الهدى

من معالمها

فإذا

هو  يرحل من

فورة

هو فيها إلى

منتهى

سبإ

شاعرا

شاهرا

سيفه

لا ترى

منه إلا عروبته العبشمية وهي تغامر في

شرف

هو منها وليس له

في المعامع من

ردة

يا رياح الجنوب اصدعي

بالزوابع راجفة

واخلعي

وجدة

من مغارسها

ذهبت

وجدة

حين أمست من الدهر أعجوبة

حين طارت ولمـّا تجد

من غوايتها

هديها

حين ولت على

عقبيها ولم

تستمع

لنبوءة شاعرها

وهو من

وَجـْدِه

يبتغيها معمـَّرة

في الجلي من الكلمات التي

ظهرت

وهي من

جهلها

تبتغي

في الغواية رحلتها

أيها الشاعر المجتبى

فلك اليوم هذا الفضاء

وهذا المضاء

فإما اشتعال

وإما ارتحال

فأفرغ عليك من الشعر رونقه

واغتبق

بالأصيل فإن له

من معادنه

وقدة

تتكور في الذات دائرة

تتولد منها المرائي التي

لا شبيه لها

في الجميل من الصور الواهبات احترق

إن صدرك يورق في

لحظة

أنت تركبها

شاعرا

فترى

وجدة

في مضاربها

ومواهبها

وخوالجها

ومباهجها

وترى الحلم حلمك

في الشعر يستبق الطيف طيف التي

رحلت

عنك في

ردة

منك يا

شاعرا

همه الحرف والغمر مهجته

في اشتعال النجيع بريح الصبا

والبهي من الليل يا

شاعرا

يتوهج صدره في

لحظة

هي بالحلم مفردة

وهي في الحلم موقدة

بالندي من الكلمات التي

وسعت

ذاتها

ذات شعربما

ملكت

من يقين البهاء مقيـّدة

وممدّدة

أيها الشاعر المجتبى

تلك أغرودة

فاشتعل

في أناغيمها

فرقدا

وارتحل

في الهدى

سرمدا

ليس للهمزات التي

وسوست

لك في

خطرات الصدى

أن تفتـِّح ما

كان من همسها

موصدا

ليس للشاعر اليعربي على

جلوة المبتدا

أيها الشعر إلا الهدى

والندى

في عيون الردى

هل أتاك حديث الغوائل في

وجدة

فرأيت الأعاجم في

خوضهم

يغصبون وقد

غصبوا

ورأيت الأقارب من

غدرهم

ينهبون وقد

نهبوا

ورأيت العقارب تسرح في

كل ناحية

ولها

من مواسمها

عطب

ورأيت الذين نووا

أنهم

عرب

عرب

يبتغون السلام وقد

هربوا

ذهبوا

بعد أن

ذهبت

في الهزال مذاهبهم

واستوت

عندهم

صولة السيف في الملتقى

والعصا

واستبتهم قناطر من

فضة

وقناطرفي

جوفها الذهب

ذهبوا

ليس منهم إذا

زلزلت

في العروبة من

أحد

ذهبوا

أيها الحر هل

يستوي الأنف والذنب؟

ذهبوا

واستوى الذل محمدة

في الذي

كذبوا

وغووا

إذ غووا

ولهم

صخب

هل رموا

من معادنهم

في المعامع أو

نصبوا

وإذا اجتمعوا

فلهم

من هوايتهم

خطب

ولهم رطب

ذهبوا

ذهبوا

أيها الحـُرّ من

بعد أن

مسهم

نصب

فرأيت من الغي أعجلهم

يستحث الأعاجم أن

هذه

أرضكم

فكلوا

واشربوا

إنما الأرض ملك لمن

غلبوا

ورأيت من العجم من

سادها

أسدا

وله رتب

ورأيت رأيت العروبة من

جرحها

تجرف السيل سيل الغوى

وبها

غضب

وعلمت بأنك في

وجدة

بالعروبة تلتهب

فإذا قيل في

وجدة

من لها

في الألى

وهبوا

قلت يا

أيها الشاعر اليعربي أنا

للعلى

وأنا

أهب

وأنا

أهب

ليس للحـُرّ إلا ركوب الردى

وله الشعر والأدب

وله

ما سعى

وله الأرب

يا رياح الجنوب إذا

جئتِ من

مغرب الشمس

فاتقدي

واحملي

للمدائن ما

أنت فيه من الحلم المشتهى

وانزلي

بديارالعروبة في

عرصات الأبيرد إن لها

من مواعدها

نزلة

في السهى

وارحلي

في المواكب من

موطن

عبقري النهى

وادخلي

زمنا

أنت فيه محملة

بالبها

تجدي

شاعرا

عبشمي الصفات فقولي له

هذه

وجدة

لك في

رفرف

من

مفاتحها

ومفاتيحها

تبرز الآن فيما لها

من عيون الفرادة مترفة

فادخلنّ منازلها

في العلاء فأنت لها

تلك إطلالة

منك في البهجات على

سور وجدة يا

من تعشق في

دفقة

من قصائده السور المعجزات وأيقن أن لها

من حقائقها

ورقائقها

ودقائقها

روعة

تستبيه وأن له

في الهداية من

آيها

دعوة

للتي

هي أقوم يا

شاعرا

ليس يخفى إذا

قيل في

روعة الملتقى

من فتى؟

ليس يخفى إذا

قـُرئت

هـَلَ اتـَى

ليس يخفى متى

من بدائعه

يركب الهول في

وجدة

والعروبة تصرخ وا

شاعراه هو الشاعر التعرفين روائعه

في اللقا

فادخلي

في القصيد مصرعة

ومرصعة

وادخلي المرتقى

 

الأبيرد...هو الأبيرد الرياحي

هلَ اتـَى...      إشارة في القصيدة إلى سورة الإنسان