فداكِ يا حماة

د. هارون الربابعة

فِـداكِ iiأيـا حـمـاةُ فِداكِ دَرْعا
يَـسـومُ  الـنّاسَ تَشْريداً iiوَقَتلاً
نُـصَـيْـريٌّ لَئيمُ الأَصْلِ iiكانَتْ
تَـناقَضَ  فيهِ الاسْمُ مَعَ iiالْمُسَمَّى
وَحَـرْفُ  الـسّينِ يُعجِزُهُ iiبِنُطْقٍ
وَلا  "أَسَـداً" تَـراهُ كَـما iiيُسَمَّى
وَ "حِزْبُ البَعْثِ" لَيْسَ يَخافُ بَعْثاً
وَلا  عَـجَـبٌ؛ فَـسـادَتُهُ يَهودٌ
بِـلادُ الـعُـرْبِ أَوْطاني، iiوَلَكِنْ
تَـفَرَّقَ جَمعُهُمْ في الأَرْضِ iiحَتّى
لـقَـدْ لاحَـتْ مَخازيهم iiوفاحَتْ
أَيـا  أَبْـطالَ أَهْلِ الأَرْضِ iiطُرّاً
مَـلأْتُـمْ  صَفْحةَ التاريخِ iiعِطْراً
دَرَسْـنـا فـي مَدارِسِكُمْ iiشُهوراً
تَـعـلَّـمْـنا  البُطولَةَ iiوَالتَّحَدّي
فَـأَحْـسَـنْتُمْ لِهَذا الدَّرْسِ iiشَرْحاً
جُـزيـتُمْ عَنْ بَني الإِسْلامِ خَيراً
حُـمِـلْـتُمْ في بُطونِ العِزِّ iiتِسْعاً

















فَـقَـدْ ضِـقْنا بِهَذا الوَغْدِ iiذَرْعا
وَتَـعْـذيـبـاً  وَتَـهْديداً iiوَقَمْعا
نَـذالـتُـهُ  لَـهُ أَصْـلاً iiوَطَبْعا
فَ"بَـشّـارٌ"  بِأَرْضِ الشّامِ أّفْعى
فَـكَـيْفَ  تَظنُّهَ لِلْعَهْدِ يَرْعى ii؟!
وَلَـكِـنْ  نَعجَةٌ في الشّامِ iiتَرْعى
وَ"حـافِـظُ"  خـائِنٌ لِلْعَهْدِ iiقَطْعا
وَقَـدْ أَهْـدَوْهُ  بِـالْجَوْلانِ iiدِرْعا
نَـواطيرُ الحِمى مَوْتى وَصَرْعى
يَـئِـسْـنـا مِـنْهُ تَأْليفاً iiوَجَمعا
فَـلا نَـرْجـو لِهَذا الْخَرْقِ iiرَقْعا
أَيـا أَحْـرارَ أَهْـلِ الشّامِ iiجَمْعا
وَصِـرْتُـم  لـلدُّنا نَظَراً iiوَسَمْعا
فَـآتَـتْ أُكْـلَـهـا خَيراً iiوَنَفْعا
رَضِـعْنا  العِزَّ وَالتَّصْميمَ iiرَضْعا
وَأَحْـسَـنْـتُم  بهذا الفعلِ iiصُنْعا
وَطِـبْـتُـمْ  أَهْلَنا أَصْلاً iiوَفَرْعا
فَـصَبْراً  في مَجالِ المَوْتِ iiسَبْعا