مروان بن الحكّم يزور دمشق
09تموز2011
صالح محمد جرّار
مروان بن الحكّم يزور دمشق
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
دمـشقُ , زاركِ في الأحلام , مـا بـالـك , اليومَ ,قد أُلبستِ أرديةً مـا بـال مـسـجدنا المرموقِ يأسرُهُ وفـي الـشّـوارع أصـنـامٌ مسَندَةٌ عـلـى الأثـيـر أحـاديـثٌ ملفقةٌ مـا كنتِ يا شامُ في البلدان ذاتَ ضنىً حـتـى دُهـيـتِ بـأرزاءٍ نُصَيْرِيَةٍ فـأنـتـمُ – طُغمةَ الأشرار – أغربةٌ مـا أنـتـمُ يـا أبـاطـيـلاً مـلفقةً سـرقـتمُ الحكم حين الأهل قد غفلوا ثـمّ ادّعـيـتـم بـطـولاتٍ كأغلمةٍ أفـي الـشّـآمِ أضـالـيلٌ يكون لها فـأيـن منكم بنو مروانَ – وا أسَفا - أفـي قُـنـيـطرةٍ كنتمْ أسودَ وغىً ؟ إن كـنـتـمُ أُسُـدَاً تحمي العرينَ فما بـل أنـتـمُ أُسُـدٌ فـي قـتل شعبكمُ أمـنـكـمُ " يوسفٌ " حاشاهُ من بطلٍ فـي مـيـسـلـونَ له فخرٌ ومكرمةٌ وهـكـذا اسـتنسر البغثانُ في وطني لـكـنّ نـسل الأُلى عزّوا بما وُهِبوا ثـاروا على غاشمٍ , تأبى الكرامةُ أن ومـا سـلاحُـهـمُ إلا حـنـاجرُهم فـأسـمـعـوه هـتاف الحقّ منبعثاً فـقـولـة الحقّ , يا ظُلاّمُ , صرختُنا كيف السّكوتُ على من داس شِرعتَنا ؟ كيف السّكوتُ , وإنّ الأهل قد وُتِروا ؟ وذا طـريـدٌ فـلا يـؤويـهِ مـنزلُهُ وذي الـولـيـدةُ لـم يُـبقوا لها سنداً وكـم صـبـيٍّ عـلى أعتاب مدرسةٍ وكـم وكـم فـي نواحي الشّام حادثة فـالـقـول يعجزُ عن وصفٍ لبغيكمُ فـلـتـرقـبـوا بطشةَ القّهار مُنْهيةً | مروانُفـاسـتنكر الحالَ إذ غشّاكِ طغيانُ مـن الـمـهانة واستهواك شيطانُ ؟ جـنـدُ الـطُّغاة ويرقى فيه عبدانُ ؟ وفـي الـمـعـاهـد أبواقٌ وبهتانُ ! وفـي الـمحافل يُخفي الحقّ عريانُ ! بـل كـنـتِ دوحاً تغنّى فيه ركبانُ ! فـشـبَ فـي الدّوحِ نيرانٌ وأشجانُ ! قـد حلّقتْ في سماء الصّيدِ إذ بانوا ! إلاّ صدى الصّوت قد أعلتْه أضغانُ ! عـن الـصّـواب فعمّ الغيُّ والرّانُ ! فـي مـلعب الوهم إذ أمّتْهُ صبيانُ ! حـكْـمٌ , وأهل الهُدى قهرٌ وإذعانُ ؟ كـيـمـا يـعـود بهم مجدٌ وأركانُ ؟ أم أنـتمُ - يومَها - في الفرّ غزلان؟ بـالُ الـعـداةِ لهم في الشّام سلطان ؟ وفـي لـقـاء الـعدا دودٌ وجِرذانُ ! لاقـى الـفرنجة والأصحاب فرسانُ؟ حـاز الـشّـهادة واسترضاه رحمن! وقـد تـوارتْ عـن الأنظار عِقبانُ ! مـن هـمّـةٍ زانـهـا خُلْقٌ وإيمانُ ! يُـداهـنـوا مـجـرماً يُفتيهِ هامانُ ! كـي يُـسْمعوا باغياً يُغويهِ شيطانُ ! مـن ذكـر ربّـهـمُ فالذّكر سلطانُ ! وهـي الـجهادُ , وإن متنا فغفرانُ ! كـيـف السّكوتُ وما للدّينِ عنوانُ ؟ فـذا شـهـيدٌ وذا في السّجن فقدانُ ؟ وذاك مـرتـقـبٌ لـلـقـتل يقظانُ فـوالـداهـا لـوحـش البغي قُربانُ مـا عـاد تـحـضـنهُ أمٌّ وإخوانُ ! تُـنـبـي بـأنّـكـمُ للظّلمِ عنوانُ ! وعـالـم الـسّـرّ لا يُعييهِ حسبانُ ! هـذا الـكـيـانَ , فـإنّ الله ديّانُ ! | !