معاك للموت يا شام

عبد الرحمن الدهمي

معاك للموت يا شام

عبد الرحمن بن سراج الدهمي

    في وضع الامه العربية.. يقول:

ولاةُ  الأمـرِ هـل آنَ الـترجّلُ عن iiكراسينا
شـكـونـا ظـلـمَنا للظلمِ فاشتدّت iiضراوتُه
وهـل  يـحـنـو علينا الظلمُ إشفاقاً iiومكرمةً
وقـد  خـانَ الـولاةُ العهدَ والميثاقَ من iiزمنٍ
وقد هاجت شعوب العربِ في الأوطانِ غاضبةً
وثـارت تـونـسُ الخضراءَ والأهرامُ iiمعلنةً
وضـجّـت أمّةُ التوحيدِ بعد الصمت iiفانبعثت
تُـؤيـدُ مـن يـحـكّمُ منهجَ الإسلامِ iiمخلصةً
فـهـل يكفي ولاةُ الأمرِ ما قد صارَ من iiعبثٍ
لـكـي يـخلوا سبيلَ الشعبِ من أصفادِ iiقاتلِه
ويُـسـهـمُ فـي مصيرِ الحكمِ مقتنعاً iiبوجهته
وإن ضـاقـت صدورُ الشعبِ ذرعاً من iiائمتهِ
فـيـنـزعُ مـن أيـادي الحقِّ أغلالاً iiتؤرقهُ
ألا يـاأمّـةَ الإسـلامِ خـلّ الـنّومَ iiوانتفضي
فـهـذه الـقدسُ تشكو من عذابِ العابثينَ iiبها
وثـكـلـى في عراقِ المجدِ يرسمُ دمعُ iiمقلتها
تـحـاولُ صـدّ بـاغيةٍ من الألمانِ قد جلبت
وجـنـديٌ  مـن الرومانِ يرقصُ في iiمقابرنا
ولـسـعةُ  عقربٍ في النّيلِ توشكُُ أن iiتوجّجهُ
ولـعـنـةُ  مـاردٍ تـبدو عواقبُها..وقد بدأت
ألا  يـا أمّـتي اجتمعي لأخذِ iiالثأرِ..واستمعي
ولا تـسـتـسـلـمـي لليأسِ ما دمنا iiنغالبُهُ
ألـسنا  العُربَ من سادوا بلادَ iiالسندِ..واتّخذوا
ألـسـنـا  مـن بنى بالطوبِ مجداً لا iiتدمّرهُ
وخـضـنا  البحرَ ملحمةً تسطّرُ في iiصحائفها
وهـاقـد لاحَ فـي الآفـاقِ رغم البعدِ iiبارقنا
وحـان الوقتُ كي نسطو على من غلّ iiثروتنا
فـإن  لـم نغتنم نضجَ العناقيدِ استوت وهوت
فـشـدّوا  العزمَ أبناءَ العروبةِ..واصنعوا خلفاً
وكـونـوا أخـوةً في الدّينِ iiكالبنيانِ..واتحدّوا





























وقـد  زادت مـظـالـمنا..ولم تفلح iiشكاوينا
وحـلـنـا  مـوتـنا للموتِ فازدادت مراثينا
ويـحـجـمُ عـن دمانا الموتُ حبّاً في iiمآقينا
وصـارت  صيغةُ الدستورِ تصدرُ من iiأعادينا
ومـا زالـت علوجُ الغربِ تلهثُ في أراضينا
عـلـى الأشـهـادِ أنّ الـمجدَ تصنعُه أيادينا
مـيـاديـنُ الـتـجمّعِ من ضراوتِهم iiبراكينا
وتـرفـضُ مـن يخالفُ نهجُه القرآنَ iiوالدينا
ويُـقـنـعُـهم لكي يستعظموا الإشفاقَ iiواللّينا
ويـأخـذُ حـقّـه في الرأي تصريحاَ iiوتمكينا
فـيـطـرحُ  رأيـه حيناً..ويسمعُ غيره iiحينا
تـفـجّـرَ  ثورةً في الأرضِ تجتثُّ الشياطينا
ويـصـبـح  عـزُّنـا من بعدما هنّا iiتعازينا
فـمـا قـد صـار حتّى اليومَ iiيكفيكِ..ويكفينا
وتـصرخ يا صلاح الدّينِ قم وأنصر iiفلسطينا
سـيـولاً من دماءِ القصفِ لا تعني iiالسلاطينا
تـحـكّـم فـي محارمنا..وتعبثُ في جوارينا
وظـاهـرُ  فـعـلهِ إن جدّتِ الوقفاتُ iiيحمينا
ومـا  زالـت حـروقُ الـسمِّ تحتلُّ iiالبساتينا
هـنـا وهـنـاك تنشرُ في الملايينِ iiالمجانينا
لـمـا يـبـكـيـهِ مجتمعٌ يفسّرُ جيمُه السينا
فـنـغـلـبُـهُ..ونكتبُ في العناوينِ iiالدوواينا
قـصـورَ  الفرسِ منتجعاً..وساحتَهم iiصوالينا
صـواريـخٌ مـن الـبالستِ لا تحتاجُ iiتنشينا
مـآثـرَ أمّـةٍ تـسـتـقـطبُ الغرّ iiالميامينا
ودقّـت  سـاعـةُ الـنّصر الذي كانت iiتُمنيّنا
ونـرجـع  ما استبى منّا..ولا ننسى iiالقرابينا
ومـن  ذا مـن ركامِ القشِّ يوماً يحصدُ التينا؟
لـسـالـفِ مجدكم مجداً نضاهي فيهِ iiماضينا
مـدى الأزمـانِ..واعتصموا بحبلِ اللهِ iiبارينا