برقين

برقين

عدنان إستيتيه ( أبو يعرب )

[email protected]

    "قرية وادعة غرب جنين تتموضع كحسناء تسند ظهرها الى جبل "النبي سبع" الزاخر بالنرجس والزهر البري، تسرّحُ ناظريها غربا ًنحو البحر مخترقا ًسهلاً دائمَ الخضرة وكأنها آلت على نفسها أن تكون أول من يستقبل نسيم البحر البكر بعد أن يقبس نكهة الصنوبر واللوز والزيتون...!

"بـرقـين"  مَهْدُ طفولتي وشبابي
ِمنْ"  كفردانَ "قدِ مْتُ مُتقدَ iiالرؤى
وطَعِمْث من بستانها طيبَ iiالجَنى
وسَبَحْت ُفي" الحاووز" كلَّ زيارة ٍ
جادت ْبطيب المُنعِماتِ وما بد iiت
من  كل روضٍ زهرة ٌحُشِدت iiبها
تـحـكي بديعَ الخلق ِ في آيا iiتِه
حُشدت  ْبها منظومةٌ من نرجس iiٍ
فـوّاحَـة ٌعـطـرا ًترى iiألوانها
ويـداعـب ُ النّسْمُ الرقيقُ سنابلا
تـهـفو  تميسُ كأنّ في iiأحشائها
فـأوَدّ تـقـبـيـلَ الترابِ iiلأنه
فـالماء ُوالخضراء ُخطّتْ لوحة iiً
وبـهـا  من الريم الوَدودِ أيائلا iiً
نَّـضّـاحَـةً  ريحاً كأنّ iiعبيرها
فـهنا  الخلودُ يَطوفُ في iiأنحائها
لـو  أن ّلـي نفسا ًيطيرُ iiجناحُها
وهـتفتُ  والقلبُ المتيّمُ مُنتشٍ iiٍ:
فـا نْـعِمْ بها وبأهلها من عزوة iiٍ
أفلا  نعودُ لحضنِ سَهْلِكِ iiوالربى؟
اِنـيّ مَـشُوق ٌ للربوع ِ وزورة iiٍ




















وَنَـهَلتُ عِلمَ فصا حة ٍ وحساب iiِ
فَقبَسْتُ من طِيب ِالرِّحاب iiرحابي
ونـعِـمْتُ  ثَمّ بمعشرٍ وصِحا iiب
ومـلأتُ بـالماءِ القُراح ِ iiعِبابي
الا عـروسـاً.. تـزدهي iiبثياب
ريّـا نةً ضاعت بطيب رضا iiب
سـبحانَ بارىء حُسْنِها الغّلا iiب!
تـسمو على الأوصاف والألقا ب
سِـحْـرا  ًيُغالبُ فلذ تي iiواِهابي
مـا  لت وقد ماجت كموج عُباب
مـثقالَ  من تِبْرٍ... وليس iiتراب
أهـدى نـعـيـمَ غذائه وشراب
ماست  تُراقِصُ خَصْرَها iiبطِراب
مَلكت  ْجماع َالحُسْنِ دون مَعا iiبِ
جُـمِعتْ  له أنفا سُ طيبِ لُبا iiب
بـشـرى  بخاتمة وحُسْنِ ثوا ب
لَـخـفـقت ُبين سهولها وروابي
هـذا  نـعـيمُ البارىء الوها ب
أرجـو لـها عِزا ً وخيرَ مَآ ب iiِ
يـا  جَنة ًزَحُمتْ بطيبِ رِغا ب!
فـتُـدارُ فـيـها قهوتي بحَبا iiبِ