حَمَاةُ العِزِّ
25حزيران2011
د.محمد إياد العكاري
حَمَاةُ العِزِّ
د.محمد إياد العكاري
أَبِـيـةٌ أنـتِ ،والأحرارُ أهلوكِ كـريمةُ الأصلِ والأحسابِ فاتنةٌ ومُـهجةُ القلبِ ،والأحداقُ ترقُبُها ولـلـجـمـالِ مقامٌ في مرابِعِها بـنتُ الشَّآمِ ،وأهلُ المكرُمات بها * * * أمَّ الـفـداء عـرينٌ والإباءُ بِها مـديـنةُ الحقِّ، والعاصي له كَلمٌ فـهـاهـنا تُنْصِتُ الأيَّامُ مكبِرةً عِـزُّ الـجَنابِ حماةٌ أيُّ ملحمة ٍ وقـلـعـةٌ يرفعُ التاريخُ هامَتَها * * * أبـو الـفِـداء زئيراً في مدينتهِ قومي إلى صَهَوات المجدِ طامحةً وحطِّمي القيدَ والأغلالَ وانتفضي بـثـورةٍ أَنْفُسُ الأحرارِ مُهجَتُها وبـارقٍ يُـبـهِـجُ الآفاقَ طلعتُهُ * * * أيـا حـمـاةُ وأنتِ العِزُّ فارتقبي جـبـيـنـكِ الحُرُّ بالآمالِ مُنْعَقِدٌ بِـقَـلْـبِ سـاحِكِ آلافٌ مؤلَّفةٌ نـورٌ ونـارٌ لنَيْلِ الحقِّ غضبتُها ومـن كـبوة الأيام قامت كمارِدٍ * * * أيـا حـمـاةُ وذي الأيـام دائرةٌ وتُـبـهجُ الحُرَّ والأوطانَ ملحمةٌ وفـتَّـحـتْ تلكُمُ الأحداثُ ذاكرةً لابُـدَّ تـقضي بما قَدْ كانَ محكمةٌ وتنطوي صفحةُ الطُّغيان من بلدي أيـا حـمـاةُ دمُ الأحـرارِ تجليةٌ | وبـهجةُ الرُّوح ،والأنفاسُ وحُـرَّةٌ ،وحَـنَـايا العِزِّ ترويكِ ومُـنْيَةُ النفسِ ،والأشواقُ تحدوكِ مَـعَ النَّواعير والعاصي يُناجيكِ وأُخـتُ جِـلَّقَ ،والأرحامُ تُغليكِ * * * نبضُ الشَّرايينِ ، والأمجاد تحكيكِ مـع الـطـغاةِ بحسٍ للحمى فيكِ وهـاهُـنـا تشكُرُ الأزمانُ أيديكِ تعطَّرت بطيوب المِسك من فِيكِ؟! فـوق السَّحابِ فذي الدُّنيا تُحيِّيك * * * طـالَ الإِسَـارُ فـفكِّي مابأيديكِ إلـى المعالي فقد أَدْموْا نواصيكِ وزلـزلي الباطلَ الباغي بواديكِ وهِـمَّـةٍ تُـبلِغُ الجوزاءَ ساعيكِ وفـي يـمينِ العلا يجلو مَرَاميكِ * * * شـمسَ الكرامة تبدو في روابيكِ ونـبـضُـكِ الـثَّرُّ للآفاق يُعْليكِ من الحُشودِ التي ثارتْ كعاصيكِ أرضُ البُطُولةِ ،والفرسان أهلوكِ لـلـحقِّ يقذفُ كالبركانِ يجلوكِ * * * والفجر لاح بصبحٍ سوف يأسوكِ قصفُ الرُّعود تجلَّى في أراضيكِ حـيث المجازرُ والقتلى بماضيكِ حُـكْـمُ الـعَـدَالـةِ ذا لابَدَّ آتيكِ بـقوسِ نصرٍ تجلَّى في نواحيكِ ومـهـرُ حُـرِّيةِ الأوطانِ قانيكِ | تفديكِ