نصائح إلى الحكام

نصائح إلى الحكام

فيصل بن محمد الحجي

[email protected]

مـتـى – يا أيُّها الوالي – iiتتوبُ
مـضى زمَنٌ نرى فرعونَ يقضي
أتـحـسَـبُ أنّ شعبَكَ مِنْ iiعبيدٍ
وأنـك رَبُّ نِـعـمَـتِـهِ iiمُطيعاً
فـكُـلُّ مُـنـاهُ أنْ يُرضيكَ iiدَوماً
نـسـيـتـمْ أنـكـم أبناءُ iiشعبٍ
هـو الـشعبُ الذي أعطى فأغنى
هـو الحاني .. فانْ وافاك خطبٌ
نـسـيـتـمْ أنّ عُـقباكم iiزوالٌ
وأنّ اللهَ يَـرصُـدُكـم iiويُحصي
وأنّ ذنـوبَـكـم يـومـاً iiفيوماً
إذا مَـضـت الحياة ُ بلا iiحِسابٍ
ولـكـنْ غـرّكـم حُـكمٌ iiوَوَهْمٌ
وأنّ الـشـعـبَ مـقهورٌ مُطيعٌ
وغـرّكـمُ مـديـحُ ذوي iiنِـفاقٍ
فـتـضـطهدونَ ما شِئتم iiجهاراً
قـبـائِـحُـكم جَمالٌ في جَمال iiٍ
جـرائـمـكمْ هي العدلُ iiالمُصفى
نـهـيـقُ حِماركمْ أحلى iiالأغاني
وإدمـانُ الـخَـنـا فـخرٌ iiلدَيْكمْ
* * ii*
نـذكِّـرُكـم بـتـقوى اللهِ iiلكن
أضـلَّ الـكِبْرُ فِطنتكم .. iiوأعمى
هـو الـسلطانُ مَدرسة ٌ.. iiوأنتم
فـمـا لِـلـشـعْبَ إلاّ أن iiيُلبِّي
ألا هُـبُّـوا.. ألا ثوروا.. iiوقوموا
أرُوهُ غـضـبـة َ الـثوّار iiجَمْراًَ
فـقـدْ تـرضى جماهيرُ iiأُهِينتْ
ولـكـنّ الـلـبـيبَ غدا iiحقوداً
سـخـوتـم بالأسى في كلِّ iiدار
وقـد ذلَّ الـكـرامُ بـكم iiففرُّوا
كـأنّ الـنـصحَ لا يَشْفي iiعناداً
صـحـوْنـا بلْ وَثبْنا مُذ iiغضِبْنا
لـنـا حُـرّيَّـة ٌ سُـلِـبَتْ iiوإنا
ولـنْ يُـحيي رغابَ الشعبِ iiإلاّ
فـخـيْـرُكـمُ الذي ينوي iiرحيلاً
وشـرُّكـمُ الألى عبدوا iiالكراسي
أتـيْـنـاكـم أتـيـناكم iiفقوموا
رَغِـبْـنـا أن تؤوبُوا عنْ iiعِنادٍ
فمَن رفضوا إلى الهادي iiانضماما







































إلى الباري .. فقدْ طغتِ الذنوبُ ؟
بـمـا يهوى .. وشعباً iiيسْتجيبُ
وأنـتَ الـحاكِمُ الفردُ المَهيبُ ii؟
فـإنْ يَـرْفضْ فقاضيهِ الرّهيبُ ؟
فـأنـتَ الـوالِدُ القاسي iiالحبيبُ
هـو الـحامي إذا هاجَتْ iiحُروبُ
هـو الـوافـي إذا جحدَ iiالقريبُ
وشـقَّ عِـلاجُـهُ فـهوَ iiالطبيبُ
ولا يُـنـجـي عِـنادٌ أو iiهُروبُ
خـطـايـاكـم ومَوعدُكم iiقريبُ
لـهـا فـي رُكن ِ سَلطتكمْ iiثقوبُ
يُـريـكَ الـعـدلَ فاللهُ الحَسيبُ
بـعِـزٍّ لا يَـزولُ ولا iiيَـسـيبُ
وإنْ جُـعـتـمْ هو البقرُ iiالحَلوبُ
وأطـمـاع ٍ وقـد غالى الكذوبُ
وتـغـتصبونَ فالمرعى خصيبُ
ومَـن يُـنـكِـرْ فمُندَسٌّ iiكَذوبُ
وزلـتـكـمْ هي الحقُّ iiالمُصيبُ
ولا يَـرقـى إلـيـهِ الـعندَليبُ
وإن كـان الـخَـنـا مِمَّا iiيَعيبُ
* * ii*
أنـاخَ عـلـيْـكمُ الهدَفُ المُريبُ
بَـصـيرتكمْ .. وأظلمتِ iiالقلوبُ
تـلامـيـذ ٌ.. ولِلباغي الرُّسوبُ
نِـداءً صـاغـهُ الـحقُّ iiالسَّليبُ
لـعـلَّ الـبَغيَ يصحو أو يَثوبُ
لـعـلَّ عِـنـادَهُ خـوْفـاً يذوبُ
إذا لـبَّـى مـطـالِـبَها iiاللبيبُ
ومِـهـنـتُه المصائِبُ iiوالخطوبُ
ٍ فـلا يَـشـدو بـها إلاّ النحيبُ
فـمُـعـظـمُهمْ سجينٌ أو غريبُ
فـمـا لِـعـنِـادِهم إلاّ iiالوُثوبُ
فـنحنُ الشعبُ والوَطنُ iiالغضوبُ
سَـنـرجعُها ولو عصَفَ iiاللهيبُ
زوالُ نِـظـامِـكـمْ حتى iiتغيبوا
ووجْـهـتـهُ الشمالُ أو الجنوبُ
فـمـا فـي حُـكمَِهم إلاّ iiكُروبُ
لِـيوم ِ الحَسْم ِ .. فالمَرْدى iiقريبُ
ولـكـنَّ الـمُـعـانِـدَ لا يَؤوبُ
ولا الإسـلام .. ضـمَّهُمُ iiالقليبُ