إلى دمشق

إلى دمشق

ألب أرسلان

أردت أن أسميها النداء الأخير .. لكنني أطرقت .. أيعقل ألا تستجيب؟ .. خشيت أن يكون هذا آخر العهد بها .. فعدلت العنوان إلى .. !! إلى ... !! لا أدري .. لم أستطع وضع عنوان .. ضاق صدري .. ورجفت يدي .. وتركت لكل من يقرأ .. أن يجعل الأمل .. عنوانه في تسمية هذه الأبيات .. التي لا ترقى لأن تكون قصيدة شعرية .. لكنها آهات جريح .. تنادي .. يا دمشقي .. اركب معنا

قـالـوا  دمـشقُ تغيّرتْ سيماها
نـسيت حضارتَها، ثوّارَ iiغوطتها
قـالـوا  دمشقُ  وألف آه iiرُدِّدَت
قـالوا  دمشقُ  فقلت مهلاً حسبكم
هـذي دمـشق سليلةُ المجدِ iiالتي
سـتـعـودُ شامُ الياسمين iiكريمةً
وسـيـكـتبُ التاريخ أن iiشبابها
وسيزدهي بردى بعاصي iiحمصها
وسـيـحضن الأموي في iiباحاته
وسـتـلـفظ  العتباتُ منه iiمنافقاً
إنّـي لأسـمع  قاسيون يسبح الله
إنـي لأبـصرُ  شيخ درعا iiقادماً
تـجـري  أحـبّـة شامنا iiتلقاهُمُ
هـذا  صـياصنةُ الإباء و راجحٌ
ذا  سـيّـد الشهداء يبسم iiضاحكاً
ذي  هـاجر الحسناء تسعى iiحرّةً
هـذا هـو الأمـلُ الذي تحيا iiبه
نـادوك  لـبّي اليومَ يا شامَ iiالفدا

















نـسيت  على بعد الزمانِ iiصباها
وبـابُ حـارتـها أنهى iiحكاياها
لِـمَ  لا تجيبُ شآمُ رجعَ iiصداها؟
مـزقـتـمُـوا  قلبي فكم أهواها
شـهـدت  قرونَ العزّ لا iiتنساها
وسـيـصدحُ التكبيرُ في iiأرجاها
لـم يـخـذلوا درعا ولا iiشهداها
ويـعـودُ يجري في دمشق iiمياها
قـومـاً  أنـاروا بالصلاة iiجباها
بـاع  الـعقيدةََ كي يحصّلَ iiجاها
الـعـظـيـمَ لـنصرها وعُلاها
بـجـموع حورانٍ يضيءُ iiسناها
طوبى لمجراىها  طوبى لمرساها
يـتـعـانـقـان ويـحمدان iiالله
مـن  جـنّة الفردوس ما iiأحلاها
مـا بـيـن جـنّـتها وجنّة iiطه
هـذي الـجـموعُ وتفتديه iiدماها
فـمتى  تجيبُ شآم صوت iiنداها؟