إلى دمشق
18حزيران2011
ألب أرسلان
إلى دمشق
ألب أرسلان
أردت أن أسميها النداء الأخير .. لكنني أطرقت .. أيعقل ألا تستجيب؟ .. خشيت أن يكون هذا آخر العهد بها .. فعدلت العنوان إلى .. !! إلى ... !! لا أدري .. لم أستطع وضع عنوان .. ضاق صدري .. ورجفت يدي .. وتركت لكل من يقرأ .. أن يجعل الأمل .. عنوانه في تسمية هذه الأبيات .. التي لا ترقى لأن تكون قصيدة شعرية .. لكنها آهات جريح .. تنادي .. يا دمشقي .. اركب معنا
قـالـوا دمـشقُ تغيّرتْ سيماها نـسيت حضارتَها، ثوّارَ غوطتها قـالـوا دمشقُ وألف آه رُدِّدَت قـالوا دمشقُ فقلت مهلاً حسبكم هـذي دمـشق سليلةُ المجدِ التي سـتـعـودُ شامُ الياسمين كريمةً وسـيـكـتبُ التاريخ أن شبابها وسيزدهي بردى بعاصي حمصها وسـيـحضن الأموي في باحاته وسـتـلـفظ العتباتُ منه منافقاً إنّـي لأسـمع قاسيون يسبح الله إنـي لأبـصرُ شيخ درعا قادماً تـجـري أحـبّـة شامنا تلقاهُمُ هـذا صـياصنةُ الإباء و راجحٌ ذا سـيّـد الشهداء يبسم ضاحكاً ذي هـاجر الحسناء تسعى حرّةً هـذا هـو الأمـلُ الذي تحيا به نـادوك لـبّي اليومَ يا شامَ الفدا | نـسيت على بعد الزمانِ وبـابُ حـارتـها أنهى حكاياها لِـمَ لا تجيبُ شآمُ رجعَ صداها؟ مـزقـتـمُـوا قلبي فكم أهواها شـهـدت قرونَ العزّ لا تنساها وسـيـصدحُ التكبيرُ في أرجاها لـم يـخـذلوا درعا ولا شهداها ويـعـودُ يجري في دمشق مياها قـومـاً أنـاروا بالصلاة جباها بـاع الـعقيدةََ كي يحصّلَ جاها الـعـظـيـمَ لـنصرها وعُلاها بـجـموع حورانٍ يضيءُ سناها طوبى لمجراىها طوبى لمرساها يـتـعـانـقـان ويـحمدان الله مـن جـنّة الفردوس ما أحلاها مـا بـيـن جـنّـتها وجنّة طه هـذي الـجـموعُ وتفتديه دماها فـمتى تجيبُ شآم صوت نداها؟ | صباها