وتعود حماة

وتعود حماة

أبو عمرو محمود

وتعود حماة

ويعود الجرح ولم يبرأ

فتسيل دماه

ويثور الشعب ولم يهدأ

من عمق أساه

ما زالت أفياء العاصي

تصرخ

من هول عداه

بركان في صدر الأحرار تفجر

لا لن ينساه

ومجازر قد باتت تزأر

وامعتصماه

والحرقة ما عادت تنفع

جزارٌ من خلف المدفع

كي يقتل كل الأحلام

ها قد بلغ السيل زباه

أطفال حماة تنادينا

قد مزق صفو براءتنا

 شلال دماء

أشلاء فوق الجدران

وصراخ من أم تدعو

رباه

قتلوا حلما للمستقبل

قتلوا طفلا كالأزهار

ودماه تسيل على حجري

وبراءته لا لم تشفع

سكين البغي تمزقها

وغدونا للحقد المرفأ

لم ننس دموع الجدات

يروين مآسيَ لم تُسمع

والأمَّ تناجي في ليل

وأنينُ جواها كالمرجل

رفقا أماه

قسما بالعادل لن نخضع

قد حان الوقت لكي نثأر

من ابن للجاني يتبع

وأبوه المقبور الخائن

قد دنس أرض الثوار

لا لن نرضاه

سنطهر أرض الأمجاد

نصرا رباه