حَمْزَةُ والصَّنَم
الطفل حمزة الخطيب (شهيد تعذيب أجهزة الأمن السورية) |
د.محمد إياد العكاري |
أَحَمْزَةُ..!!...لا ...ويبكي القلبُ من ألَمِ
أَحَمْزَةُ ..؟! ..لا ...وتشكو الرُّوح من ظُلَمِ
أَحَمْزَةُ ..؟!؟..لا ..وقد جعلوهُ كالرِّمَمِ
أَحَمْزَةُ ؟؟! لاأُصدِّقُ !!..ليت أنِّي عمِي
***
سليماً كان مُذْ أَخَذُوهُ للعَدَمِ!!
وقد نَحَروهُ مثلَ الشَّاةِ والغَنَمِ!؟
وزادوا الكيل في المعيار بالحُطَمِ؟؟
فِدى الطُّغيانِ والقُرصانِ والصَّنَمِ..
***
وماتركوهُ !!بل ذبحوهُ بالألَمِ!!؟
وقد قتلوهُ مرَّاتٍ مع الذِّمم !!؟
وقد جعلوهُ مُندسَّاً من القِدَمِ!!!
عجيبٌ ذَاكَ من عجنوهُ بالتُّهَمِ؟!!
***
ربيعاً كان كالأنسام للحرَمِ..
وفَوْحَ المِسكِ والأطيابِ للأَكَمِ ..
ورمزاً باتَ للأجيالِ والأُمَمِ..
فتى الفتيانِ للآمالِ والحُلُمِ...
***
أراهُ غَدَا بِنَبْضِ الحُرِّ كالقسَمِ..
بأرضِ الشَّامِ كالبُركانِ ،والحِمَمِ
وآلافاً من اللعنات والنِّقمِ
وطوفاناً يُزيلُ الظُّلمَ بالقِيَم
***
مثالاً طار للآفاق ِ والقِمَمِ
نسيباً صار للأبرارِ والشِّيَمِ
شفيعاً بات للأبوين والرَّحمِ
شهيداًعاش للأوطان والعَلَمِ
***
بدا والله مثل البَدْرِ في الظُّلَمِ
ومَعْلمَ بارقِ الأحرارِ في الكرمِ
وجذوةَ شُعْلَةِ الثُّوارِ في الهِمَمِ
ونصراً قادماً يزهو بمعتصمِ