إلى روح الشهيد الطفل حمزة الخطيب

قتلوكَ يا زهرَ الطفولة

مهداة إلى روح الشهيد الطفل حمزة الخطيب

الطفل حمزة الخطيب

(شهيد تعذيب أجهزة الأمن السورية)

جعفر عبد الله الوردي

[email protected]

قَـتـلـوكَ يا زَهرَ الطفولةِ iiوالنَّقا
قـتـلُـوكَ إذ أَرهـبتَهم يَا حمزةٌ؛
قَـتـلُـوكَ  يَا مَن بِالمدافِع iiخَارجٌ
يَـا  إِبـنَ كـلِّ الأُمَّـهاتِ iiتَركتَنَا
يَـا  حـمـزةٌ يَا مَن تركتَ iiقُلوبَنا
يَـا  وردةً ذَبَلتْ عَلى كَفِّ iiالرَّدى،
لُـعِـنـوا بِقلبِ الطِّفلِ يَغدوُ بَاسمًا
إنـي  أَرى عرشَ الطُّفولةِ iiوَاجفٌ
مِـن فِـعـلِ أرجاسٍ بِطفلٍ iiغَافلٍ
إنـي اسـتحيتُ مِن الطُّفولةِ بَينَنَا،
مَـاذَا أُجـيبُ إِذا بِحمزةَ أَقسَمُوا ii؟
سَـأقُـولُـ:  إِني حمزةٌ، مَاتَتْ iiبهِ
وأَقـولُ  للدَّهر: اطْوني عَن iiأَعينٍ
واغْتِيلَ حمزةُ بِالرَّصاصِ وبالمُدَى،
فَـلَسَوفَ تحَرِقُ يا شَهيدُ iiصُدورَهم














قـتـلوكَ  إِذ كُنتَ المحرِّضَ iiللشَّقا
مُذ  جَاءَهم مِنكَ الرَّصاصُ مُمَزِّقا ii!
تَـنـوي  الفَسادَ وتَبتَغي أن iiتُحرِقا
وحَـلَـلـتَ في سَاحِ الجِنانِ مُعبَّقا
مِـن غَـيـر دمٍّ خَـانَنَا أن iiيَخفِقَا
لُـعِـنـت يَـداهُ وأهلُهُ iiوالأَصدِقَا
ويُـكـرِّسُ  الآلامَ حـتَّـى iiيَنطِقَا
مِـن  فِـعـلةِ العَارِ الَّتي لَن تُرتَقَا
آَلـت  لَـهُ شُهُبُ السَّما أن iiتُشرِقَا
مَـاذا أُجـيبُ إِذَا سُئِلتُ مُصَدَّقا ؟!
أن  أَروِيَ الـطِّـفلَ الَّذي قَد خُرِّقا
نَـفـسِي  وماتَ الزَّهرُ فِينَا iiمُورِقا
عَـاشـت وحـمـزةَ بَيننا قَد وُثِّقا
وطَـوى الـطُّفولةَ والبراءةَ iiوالبَقَا
ولَـسَـوفَ تَبْقَى في القُلُوبِ iiمُحلِّقا