صحوة الموت

صحوة الموت

حسام السبع

[email protected]

صحوة ُ الموتِ لقانا

فانطفا ضوءُ هوانا

لم أنلْ شهدَ التداني

إنما قلبي تفانى

والتفاني ضاع هدرا ً

ذقتُ من عشقي الهوانا

لمسة ٌ كانت سلاماً

والتنائي قد رمانا

كلّ قلبٍ في طريق ٍ

قد ْ تغربنا كلانا

ما تبقى غير ذكرى

أشعَلتْ حولي المكانا

كل شئ صار قفرا ً

لم يدع ْ قربي جِنانا

هل سلامٌ قد يداوي ؟

لا .. زمانٌ قد طوانا

أيّ سَعدٍ مِنْ حديث ٍ

.. قد ْ يحققه ُ ندانا

كنتِ دوما مثل سيف ٍ

أُدْمِيت ْ مِنه ُ يدانا

فافترقنا والتنائي

من أسىً مُرٍّ سقانا

كم تفننتِ بغدري

منذ كنا في صِبانا

فيك ِ قلب ٌ من صخور ٍ

ما رأيتُ القلب َ لانا

إنْ تصادفنا تواري

غيّري دربي.. كفانا

إن أنا غيّرت ُ دربي

فاعذريني, الهجرُ حانا

وانطوى عَهدي وولى

.. هجرُنا هذا دوانا

أيُّ وصل ٍ ليس يجدي ؟

..غير ليل ٍ في سمانا

فجرُنا لمْ يأتِ يوما ً

بل تلاشى في مَدانا

كان لقيانا جفاءً

ما جَنينا من لقانا ..

غيرَ دمع ٍ أو عتاب ٍ

أو سؤال ٍ في شِفانا..

مَْن بنا منْ صانَ ودّا ً؟

مَنْ تراهُ الأمس خانا ؟

فاستحال العمرُ هَجرا ً

والتراضي قد سَلانا

بلْ شقانا في التلاقي ..

كانَ أقسى مِن جَفانا