رسالةٌ إلى طاغية

المقنّع الثوري

حَـمـلْـناكَ فوقَ الظهورِ iiكثيراً
وكُـنّـا نـخافُ منَ iiالاعتراضِ
عُـقـودٌ مـن السنواتِ iiالعجافِ
قـهـرتَ نـخـيلَ الكرامةِ iiفينا
وأحـرقـتَ صـفصافَ iiأحلامِنا
وصادرتَ صوتَ العصافير تشدو
كـأنّـا عـبـيـدٌ.. وأنـت iiإلهٌ
ألا أيُّـهـا الـمـسـتـبدُّ الغبيُّ
أمَـا آنَ يـا وغـدُ أن تـستحي
وأنـكَ جـاوزتَ كـلَّ iiالـحدودِ
وأنــكَ عــارٌ عـلـى أمـةٍ
لـقـدْ طـالَ عهدكَ حتى iiسَئِمنا
لـهـذا،  ومنكَ السّماحُ، انتفضنا
تـهـيّـأْ لِـتَلحقَ فرعونَ iiمصر
سـنـقـلـعُ  عرشَكَ من iiجذره














وفـوقَ  الأكـفِّ.. حَملناكَ iiأكثرْ
فـلـمْ نُـعلنِ الرفضَ، لمْ iiنتذمّرْ
وأنـتَ الـخريفُ.. الذي iiيتكررْ
ومـا زلـتَ تقهرُ، ما زلتَ تقهرْ
وسَـوسـنَ آمـالِنا وهو iiأخضرْ
بـداخِـلـنـا.. للصباحِ المعطّرْ
يـقـولـ:  أنـا  مَنْ أرادَ iiوقدّرْ
صَـبَـرنـا  كـثيراً، ولمْ تتغيَّرْ
وتُـدركَ أنّـا.. نَـمَلُّ iiونضجَرْ؟
وأنّ  بـقـاءَكَ في الحُكمِ iiمُنكرْ؟
أبَـتْ  أنْ تَذِلَّ لكسرى iiوقيصرْ؟
ومـوتُـكَ، وهو الخلاصُ، تأخَّرْ
لِـنـصلُبَ  حُكمكَ في كلِّ iiمَعْبَرْ
وطـاغوتَ  تونسَ، يا مَنْ iiتجبَّرْ
ونـحـرقَ  أشـلاءَهُ يا ii"مُعَمَّرْ"!