لحظة ٌ وأبقى

أحمد عبد الرحمن جنيدو

سوريا حماه عقرب

[email protected]

تمرُّ لحظة ٌ على الأسرارْ.

كأنـّها الغطاء والأسماء والأمطارْ.

تهدرُ في أركاننا كالنار كالإعصارْ.

متى غدوتَ قبلة ً,

لا تستبيحُ الظلَّ,

لا تقترفُ الأعذارْ.

مكتئبٌ وجهُ الحقيقة امتعاضاً،

أنتِ في أشرعة الضوء مسارٌ دونه مسارْ.

تلمّظ َالخوفُ المقيم فوق جدْبي مرّةً,

وعادَ يهذي،

والكلامُ جرأة ٌفي ألم ِالدمارْ.

متى كتبتَ فوق لوحة النقاء,

وجهها المشبع بالأنوارْ.

متى أحبُّ الموت في عينيك,

أنت نبضه,

تخنق في الأضلاع من وراء ألف طعنة ٍ,

وصرخة الجدارْ.

يا شاهدَ التاريخ سطـّرْ قصـّتي,

فالمجد لا يأتي بدون حصارْ.

وفي دم ٍنشيدنا وفي فم ٍشعارْ.

الله يختار المصيرَ,

لا تقلْ يوماً متى أختارْ.

أنت الذي يكتب بالدماء نور بعثنا,

وأنت تمحو فصلهمْ من دفتر الأخبارْ.

قمْ لغد ٍفالنصرُ آت ٍلو على انهيارْ.

تمرُّ في بال العصافير اكتسابَ الحظ ِّ,

يا مسافر الأوجاع,

والقلب المكوّى أصبح انتصارْ.

يا طلقة ًمدّتْ بساط الفجر,

والصلاةُ صوتٌ يقتفي الآثارْ.

عجبتُ يا صديقتي،

حمص الجريحة الحزينة ابتلاءً,

أين أنت في أسى انتظارْ.

درعا تلوّنُ الصباح بالدموع بالشهيد,

نجمة ًتفتقد النهارْ.

  ********

يعود صبرٌ آخرٌ للحبِّ،

أنت كلُّ ما أريدْ.

تغدو الرؤى ملاذنا الأوحد الوحيدْ.

أعتـّقُ الشريان,

أبدو جاثماً من رجفة ٍ,

أعبث بالخرائط القديمة,

الوقت معي,

فلا مناص ٍللهروب،

سوف أمحو فجرنا الجديدْ.

هناك جولان السليب حائرٌ,

حتى النداء ثوبه الحديدْ.

أصبُّ زيتاً فوق نيراني,

وتمشي جدّتي,

خلفي لهاث العابرين,

يبدعون جنـّتي على رسوم ٍمن يد الصديدْ.

يعود شكلٌ للدعاءِ من كفوف أمّنا،

ولا أمشـّط الحياء،

أرتجي الأفكار,

لا ملهمة ًتبقى سراجاً,

لا تضيعُ من يدي الخطوط,

لكنْ جسدي من يلد الإحساس عجزاً

ما لنا يفيدْ.

صاح الفتى,

والشمس أخرى ظهرها,

أفتـّشُ ارتعاشه,

ورغبة التكوين في قيثارة ٍ،

والنغم المقيّد استفاض,

حين لازمتـْنا رعشة ُالبعيدْ.

لم ينفع الإحباط َعزْم ُقيدك الحديدْ.

زاد اليقين جرعة ً,

في كلِّ قسوة ٍنرى إصرارنا يزيدْ.

حرية ًهذا الذي نريدْ.