عرش وحذاء

حسام السبع

[email protected]

آه ٍ .. هوى...

تسبقه ُ إلى الثرى دماؤه ُ

بلهفة ٍتحتضن الأعشاب ..

تلثم الترابْ

ثم توالي الإنسكابْ

تقول قد حان الزفافْ

قد حان ريّ الأرض ِ..

من قبل الجفافْ

فلا مجال للجفافْ

ما دام منهل العفاف ْ

ينبع من عروقنا

ستورق الغصونُ..

من نزفي الغزيرْ

لن تتعرى سروةٌ..

زيتونة ..أودالية

آهٍ ..هوى

إلتصقتْ ..جراحه ُ بالأرض ..

كي تروي الجراح ُ للجراح..

كيف الوفاء

وحوله ُ الأشباح..

أشباحُ الظلامْ

ترقبُ نبضه ُ ألأخيرْ

قد أعلنوا وقت النفير ْ

عهد ٌ طويل ..ٌ إثره ُ..

تعقبوا حِذاءَه ُ

عهدٌ طويل ٌ..

أرّقهم..أتعبهم حِذاؤهُ

أما هناك حولنا..

من المحيط للخليج

حثالة من العروشْ

شبه النعوش

ما أرّقوا الأشباح مرة ً

ما حركوا زناد واحدٍ بهمْ

أما الحذاءْ

حِذاء عملاق الفداءْ

أرّقهم .. زلزلهم

المجد للحذاء يا أهل المحن

والخزيُ يبقى خزيكمْ.. 

جُند الفِتنْ

عروشكم زريبة ٌ ..

يفوح منها حولنا

ريح العفنْ

فطهروها من حِذاء ثائر ٍ

هوى بليلةٍ على أرض الوطنْ

-------------------------------

أيلول /1992

استشهاد القائدالبطل

محمود الزرعيني

جنين