في ذمة الله يا رنتيسي

في ذمة الله يا رنتيسي

الشهيد عبد العزيز الرنتيسي

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

(بمناسبة الذكرى السابعة لاستشهاده )

23 10 1947 ـ 17 4 2004

 ... إليك أيها الحي المرزوق عند الله ... مع النبييين والصديقين والشهداء ؛ وقد عشت مجاهدا , وانطلقت إلى العلاء شهيدا , فذكراك - مثلك - حية خالدة , لا... ولن ... تموت :

بـنـفـوسٍ  مـبرورةٍ iiونفيسِ
طـبـتَ  حـيًّـا وميتًا iiوحبيبًا
قد رفعتَ اللواءَ من بعد iiياسيـ
وكـأنـي  "بـمـؤتةٍ" قد iiتبدَّت
إن تـكن قد رحلتَ بالموت iiعنَّا
قد وصلتَ ياسينَ في جنَّةِ الخُلـْ
فـي نـعيمٍ بحور عينٍ iiعذارَى
لـكـم  المجدُ والخلودُ، iiوللأنـ







كـلُّـنـا في فداكَ يا ii"رنتيسي"
يـا شـهـيدًا مثواه كلُّ النفوسِ
ـن  بـعـزمٍ حماهُ مِن iiتَنكيسِ
وكـأنِّـي "بجعفرٍ" في iiالوطيسِ
فَـلِمرقَى  كمثل مرقَى iiالشُّموسِ
دِ فـأضـحَى ياسينُ خيرَ iiأنيسِ
ورضـاءٍ  مـن ربِّـنا iiالقدوسِ
كـاسِِ  خزيٌ وشرُّ عيشٍ بئيسِ

****

فغايتكم هيَ اللهُ

وعشتم في عطاياه

وكان دعاؤكم دومًا:

أيـا... ربـاه.. ربـاهُ

وقدوتكم رسولُ اللـ

ـه، يا أعظِمْ بتقواه

ودستورٌ هو القرآ

نُ بالأنوارِ جلاَّه

وجالدتم وجاهدتم

جهادًا باركَ اللهُ

ليبقى القدسُ لا يَعنو

بصخرته وأقصاه

ولستم أنتم الرامي

بل الرامي هو الله

****

ويـح قـلبي في ظلِّ حكمٍ خسيسِ
مـن زعـيـمٍ مُـهـمَّش iiمزعومِ
وزعـيـم طـغـى وأفسدَ، iiينوي
لا تـرى مـنه غيرَ كذبٍ iiوزُور
وعـروشٍ  بـالت عليها iiالأعادي
هـم أسـودٌ على الشعوبِ iiضَوارٍ
قد غَدَوا في الشعوب أضحوكةً iiشا
وأبـوهـم  فـي عرشه iiالمتعالي
وبـعـقـلٍ  مـشـوَّشٍ iiملحوسِ
يـدَّعـي  العَدلَ والحِيادَ iiويمضي
وَوَشُنْطُنْ قد أصبحت كعبةَ القُصـ
واسـتـقـرَّ الـولاءُ iiلـلأمركانِ
لا  تـسـلـهـم عن عِزةٍ iiوكيانٍ












مـن  بـغـاةٍ، ومـن بني iiإبليسِ
وزعـيـمٍ مـهـرجٍ iiمـهـووسِ
يُـورثُ الـحكمَ لابنه ii"المحروسِ"
وخـداع مـنـمَّـق.. iiونحـوسِ
مـا عـلـيها سوى غبيٍّ iiمسوسِ
ونـعـامٌ مـع الـعـدوِّ iiالخسيسِ
عـتْ  ورمـزَ التخلُّف iiالمنكوسِ
فـي "أمِـرْكا" ما غيرُه من iiرئيسِ
وبـقـلـبٍ  مـبـدَّدٍ iiمـطموسِ
فـي ركـابِ الـيـهودِ iiبالتَّدلِيسِ
صـادِ  مـنـكم، وبوشُ iiكالقدِّيسِ
بـعـد أن كـانَ فـتـرةً iiللروسِ
فـي الـمخازي مستغرقٍ iiمغموسِ

****

وعشنا تحت إمرتهمْ

كمن في القيدِ رجلاهُ

يسودُ حياتَنا قهرٌ

وإذلالٌ وإكراهُ

وأوجاعٌ وآلامُ

وآهٌ.. تلوها آهُ

ومن يتصدَّ معترضًا

فإنَّ القبرَ مثواهُ

فهَمُّ الحاكمِ الكرسيّ

والسلطان والجاهُ

بلا عقلٍ ولا خُلُقٍ

فحبُّ المالِ أعماهُ

ألا قد خابَ من يحيَا

لشهوتهِ ودنياهُ

****

يـا كِـبـارَ الـمقامِ ضِعتم iiمَقامًا
أيـنَ  أسلو، وأين مدريدُ، iiوالشَّرْ
اعـتـززتـم بها، وكانت iiسرابا
قـد  أمـنتمْ لعهدهم- من iiغباءٍ-
وعجزتُم  عن قِمَّةٍ تجمعُ iiالشَّّـمـ
واخـتـلـفتم من قبلُ خُلفًا iiمهينًا
خـبِّـرونـي:  ما تفعلون إذا iiما






إذ هـويـتم إلى الهَوانِ iiالخَسيسِ
مُ وبـاقـي خـيـابةِ iiالمتعوس؟
مـنـكرينَ "ياسين" و ii"الرنتيسي"
كيف ترعى الذئابُ أمْن التيوس؟!
ـلَ  كيانًا في الحاضرِ iiالموكوسِ
وتـشـاتـمتم في اجتماعٍ عبوسِ
قد  جُررتم إلى القتالِ iiالضَّروسِ؟

****

قتالٌ طائلٌ عاتٍ

سعيرُ الحقدِ لظَّاه

يسوقُ الموتَ في نَهَمٍ

يمزِّقُ مَن تحدَّاهُ

ويزحفُ حيثُما يَبغِي

وكلكمُو ضحاياهُ..

وينشئ دولةً كبرى

تحقِّق ما تمنَّاهُ

وأنتم في عميقِ النَّو

مِ شاغِلُكم هو الجاهُ

ومالٌ ما له حدٌّ

كبحرٍ تاهَ شطَّاه

وكل شعوبكُم طُحنت

بظلمٍ قد لعنَّاه

****

لـم  تـكونوا رعاتَََها إنَّما iiكنـ
فـسـجـونٌ موصولةٌ iiبسجونٍ
وحـبـالٌ  منها الرءوسُ iiتدلَّت
والطريق المضمون "سِفرُ نِفاقٍ"
والـضـميرُ  المنيعُ صارَ iiيبابًا
وسـقـيـتمْ  شعوبكم من iiمرارٍ
وكـسـرتـم شـعوبَكم iiفهُزِمتم
ثـم صـرتـم للأمركانِ iiمَطايَا
فـأريحوا  خلائِقَ الأرضِ iiمنكم








تـمْ  عليها كنارِ حربِ iiالبسوسِِ
وسـياطٌُ  كم أزهقت من iiنفوسِ
آثرت  بالشموخِ مَثوى iiالرمُوس
لضمانِ  المرءوسِ قلبَ iiالرئيسِ
يُشترى اليوم بالرخيصِ iiالبخيسِ
فـي  كـئوسٍ تدور إثرَ iiكئوسِ
مـن  طـريدٍ من الدُّنا iiمكنوسِ
وقـتـلـتُـم ياسينَ iiوالرنتيسي
وارحـلـوا  عنا يا بني iiإبليسِ

-- ------------

الأنكاس: الأنذال، جمع نكس.

يعنو: يذل.

نحوس: جمع نحس.

الرموس: القبور.

يبابًا: خرابًا.