فصل الكلام في حاكم بلاد الشام

فصل الكلام

في حاكم بلاد الشام

عيسى صادق

ضحكَ السفيهُ فأضحكَ الأفذاذا

وبفعلهِ أضحى لهمْ أستاذا

يحكي مشاهِد ضَعْفه بصفاقةٍ

منها يرى إذلالهُ اسْتحواذا

مُتفلسفا ًمن غير ِعلم ٍواثقا

أنْ في مرارة ِقوله ِآزاذا(1)

وهمُ رَضوهُ مهرجا ًبجدارةٍ

ومسفهَا لعقولهمْ مَلاذا(2)

ويصفقونَ تفاهة ًلحديثهِ

وحديثهُ لقلوبنا جذاذا(3)

منْ ذا يؤَملُ منْ سفيه ٍتافهٍ

بعدَ الجفاف ِسِقاية ًورَذاذا(4)

وبثينة ٌكانتْ أشد رُجُولة

ماكانَ إلا حاكما قد هاذى(5)

في رأيهَا حلُ تريدُ نفاذهُ

ورجالهُ قد عطلوا الإنفاذا

كنا نؤَملُ أن يكونَ كعَادل ٍ

أنى له ولِحقنا أخاذا

والمجلسُ المشؤُوم ُصارَ مطية

للحاكمينَ منافقا ًشحاذا(6)

وعلى انتظار ِالمطل أكبرُ شاهِد(7)

قدْ كانَ في استذلالهِ استلذاذا

فالظلمُ باق ٍوالطوارئُ عدله

وسجونهُ لاتأمَلُ الإنقاذا

مَنْ كانَ يرضى أن يلاعب َشَعْبهُ

بدمائهمْ ، فلشَعبه قد آذى

فبلادُنا حوَت ِالأكاِرِِِمَ كلهمْ

كانَ اسمُكمْ في ُأفقنا الشّذاذا

الحُكمُ حكمُ الطائفيةِ واضحٌ

مِنْ نصف ِقرن ٍلانرى إلا ذا

أمُهرجٌ أمْ رأسُ حكم ٍهذا

أم أنهُ بعصَابةٍ لواذا

فارْحلْ لتنجو مِنْ مصِير بائس ٍ

لاتأملنَّ فلنْ يكونَ ملاذا

ستكونُ أغنيتة َالحدَاة ِألا ارْتحِلْ

ويكونُ شعبكَ في الوغى بذاذا(8)

إن كنتَ تعقلُ فالسيوفُ بغمدِها

طالَ الظلامُ ، فلا تكنْ شحَّاذا(9)

ولنا بصِيصُ النورمِنْ (درعا) التي

ثارت على من أعملوا الفولاذا

فدماءُ صيدِك مشعل ٌفي ظلمةٍ(10) 

للتائقينَ نرى بها جباذا(11)

قمْ شعْبنا وَدَع ِاللذينَ تثاقلوا

إنا نرَاكَ لظلمهم نباذا(12)

هذي هي الشَّام ُالمبارَكة ُالتي

ستكون ُقبرَ السائلينَ لماذا

1 التمر 2 قليل العقل 3  قاطعا 4 المطر الخفيف

5  تكلم بغير وعي  6 متسولا  7  المماطلة  8 غلابا 

9 من شحذ السيف سنه  10  صيدك : أشرافك 

11 جذابا   12  نبذ : طرح رمى