سألتُ قلبي

د. عمر هزاع

تشطير د. عمر هزاع لقصيدة زاهية بنت البحر

(  سـألتُ قلبي بحقِّ اللهِ : ماالخبرُ ؟ )
فـجـاوبـتْـني  بدمعِ العينِ يَسْبقُها ii:
( أهـدتْ إلـيـنـا بتحنانٍ مباسمَها ii)
فَـلأْلأَ الـعـيـنَ مـا سُـرَّ الفؤادُ iiبِهِ
( عـادتْ لـيالي الهنا عادَ النقاءُ بها ii)
فـالـيـومُ  بالصَّومِ والقرآنُ في iiسَحَرٍ
(  لاتـسـتوي فرحةٌ بالصِّدقِ باسمةٌ ii)
لا  تـسـتـوي أبـداً واللهِ , لا iiأبـداً
(  فـيـنـتشي الغرُّ مما لاصفاءَ بهِ ii)
و يَـصْـطَـلـي عَطَشاً والجوعُ iiسَيِّدُهُ
(  ولايـزالُ بـهِ فـيـمـا يـكابدُهُ ii)
ضـاقـتْ بـهِ أُمـنـياتٌ ليسَ iiتنفَعُهُ
(  قـلْ لـي بربِّك يامفتونُ كيفَ بها ii)
فـاحـذرْ  فـدنـيـاكَ المأمُونُ جانِبُها
( وهـلْ عـلـمتَ بأن العمرَ ضيَّعَهُ ii)
و  اعـلـمْ بـأنَّ أشدَّ المعصياتِ iiلظىً
( وأنـتَ مـاأنـتَ إلا نسمةٌ وُجدتْ ii)
فـكـمْ فـتـىً عـابثٌ يَلْهو وَ iiرِحْلَتُهُ
(  فـظاهرُ العمرِ في الدنيا نعيشُ بهِ ii)
نَـظُـنُّ  فـي غَـفْـلَـةٍ ألَّا شقاءَ iiبِها
( فـلا تـغـرَّنـكَ الأيـامُ بـاسمةً ii)
لا خـيـرَ فـي عِيشةٍ للْمَرْءِ iiيَصْرِمُها
( مـسـافـرٌ يـافـتى يومًا براحلةٍ ii)
نـحـوَ الـرَّدى كُلُّ مَنْ يَزهو بهِ عُمُرٌ
( صـمتُ السكونِ بلاهمس يحيطُ به ii)
كـمْ يـا أَخي قَدْ مَضى حتَّى أَتَيْتَ iiهُنا
( كـلٌّ بـزادٍ عـلى الأكتافِ يحملُهُ ii)
فـاصـنعْ  لِأُخْراكَ مَا يُنْجِيْكَ مِنْ iiسَقَرٍ
( أقـلـعْ عـن الإثـم لاتغترّ ممتثلًا ii)
و  اصْرِفْ هواكَ عَن الأخباثِ iiمُجْتَنِبَاً(
( ولا تـصـاحبْ قلوبًا خبؤُها نجسٌ ii)
طَـهِّـرْ خـفـايـاكَ بالقُرآنِ iiمُنْتَصِرَاً
( وابـعدْ عن الماءِ إن يظهرْ به عكرٌ )
إنَّ  الــغـديـرَ لأوحـالٌ iiتُـكَـدِّرُهُ
(  وهـلْ وقـفـتَ بقلبٍ خاشعٍ وبهِ ii)
أنـا  الـذي بـذنُـوبـي نَـاءَ كاهِلي
( فـاقـنـتْ بليلٍ بهِ الرَّحمنُ مطَّلعٌ ii)
تُـبْ يـا أخـي للذي سَوَّاكَ وَ ابْكِ iiلَهُ





































و  قلتُ للنفسِ : هلْ أزرَتْ بكَ النُّذُرُ ii؟
(  حتَّى تبدَّتْ لنا في سحرِها الصورُ ii)
وَ  عَـطَّـفَـتْ بـالـعطايا كَفُّهُ iiالقَدَرُ
( وردَّدَ الـقـلـبُ ماجادتْ به الفِكَرُ ii)
بِـمَـقْـدَمِ الـشَّهْرِ أفراحٌ لِمَنْ iiصَبروا
(  والشَّهرُ ضاءتْ بهِ الآياتُ والسورُ ii)
لا  والـذي بـيـديـهِ الـمُلْكُ يَا iiبَشَرُ
(  وفـرحـةٌ قـد أتتْ بالغشِّ تأتزرُ ii)
و يـشتَكي الضُّرَ مِنْ صَبْرِ , وَ iiيَنْدَحِرُ
( ويـحـتذي حذوَ من قد نالَهُ الخَوَرُ ii)
واهٌ وَ وَيْـهٌ مِـن الـرَّمْـضاء iiتَسْتَعِرُ
( حـتى تماثلَ صفوُ العيشِ , والكَدَرُ ii)
هـذي  الدُّنَى ؟ وَ بِهَا تَلْهُو و تَفْتَخِرُ ii!!
(  مـقابضُ الجَّمرِ حين النَّارُ تستعرُ ii)
مـا فـي خـفـاياكَ مِنْ أهواءَ iiتَخْتَمِرُ
(  بـذلُ الـثـواني بشيءٍ مالهُ ظفرُ )
فـلْـتَـعْـبِد اللهَ , كي يَصْفو لكَ القَدَرُ
( بـيـنَ الأنامِ بظهرِ الغيبِ تحتضرُ ii)
وَ لـوْ بـأخـطـائِـنا نَدري iiسَنَنْكَسِرُ
( وبـاطـنُ الـعـمرِ علامٌ به القدرُ ii)
و لا تَـكِـيْـدَنَّـكَ الأحـلامَ و iiالسُّرُرُ
( مـالـم يكنْ زادُها بالوعي ينتصرُ ii)
فـاخـتـرْ مَطَاياكَ يَا مَنْ ساءَكَ iiالسَّفَرُ
(  إلـى الحقيقةِ حيثُ القومُ قد قُبرُوا ii)
وَ الـدُّوْدُ فـي شَـوْقِـهِ لِلْعَضِّ مُنْتَظِرُ
(  تـغـفـو وحيدًا فلا طيفٌ ولاأثرُ ii)
مـاضٍ إلـى حـتْـفِـهِ يَوماً وَ iiمُنْدَثِرُ
(  واجـعـلْ بزادِكَ مايُبقي وما يَذرُ ii)
بِمَنْ هَوَوْا في اللَّظَى ضَلُّوْا وَمَا اعْتَبَرُوا
لـنـافـثِ  الشَّرِ و احذرْ إنّه الأشِرُ ii)
فـالـدَّنُّ  يَـنْـضحُ مَا يَخْفى وَ يَسْتَتِرُ
(  نجاسة ُالخبءِ في مطمورِها القَّذَرُ ii)
و  اشـربْ زُلالاً نَـقِـيَّـاً مَا بِهِ iiعَكَرُ
( فاشربْ من العذبِ مغداقًا به المطرُ ii)
نـاديـتَ  : يَـا مَنْ لِهذا الذَّنْبِ iiتَغْتَفِرُ
(  تـبـكي حزينًا ودمعُ العين ينهمرُ ii)
يـدُ الإلـهِ عـلـى المُضْطَرِّ لا تَتَأَخَّرُ
( تـب إن مـغـفرة الرحمن تنتظر ii)