سِلال الأحزان
خلف دلف الحديثي
ابن الفرات العراقي
[email protected]
مـا زلت في طرق المحبة أبحثُ
مـتـوزِّع بجهات صمتي متعبٌ
فـتـلـوك أشداق المغيب مآربي
وتصبّ زيتَ الوهم بين محاجري
ويشلّ خيطُ الحزنِ رجفَ مفاصلي
فـأدورُ في خلجان روحي عاريا
وتـؤوِّلُ الزفراتُ غيم خواطري
مـطري تأجّلَ في مزارع همستي
جـلـدي تـخربشُهُ أظافرُ لهفتي
وأنـا مـلـيءٌ بالضجيج وربّما
وهـواكِ حـشدٌ ما انتهى جبروتُه
سـتظلّ روحك في خفايا أسطري
وعـيـونـيَ الثكلى أنينُ مهاجرٍ
قـلـبـي نسيجُ العنكبوتِ معلقٌ
ضـاقت بي الشهقاتُ حتى ملّني
أنـا طفل قلبك فاحفظي حسراتِه
وأنـا إلـيـكِ مُـهاجرٌ يفتضّني
فـتنهّدي صدري حريقُ روائعي
لا بـدَّ مـنـكِ جوارحي أشعلتها
مـرّي بـدربي واستفيقي لحظةً
لـي نـخلة شالتْ مواجع شاعرٍ
بـغـدادُ يـا أمي التي أحكي لها
أنـا قـد عثرْتُ على بقايا غيمةٍعـن أي وجه فيه روحي تمكثُ
جـسدي .ويهدِمني الغيابُ ويَعثُثُ
ولـكـل هـولٍ بالمنافي تُحْدِثُُُ
وتـريـقُ شلال الجراحِ وتبعثُ
وتـراقـب المنفى يداي وتحْرثُ
وحـدي بـحـنّاء السرابِ ألبّثُ
وتطوفُ في وادي الجنون وتلهَثُ
ويـدايَ فـي وردِ الـتأوّه تحثُثُ
وخـطـيـئتي أنّي سِواكِ أُُحدِّثُ
قـلـبـي بأركان الهوى يتشَبّثُ
وأنـا لـقـد أقسمتُ لا لا أحْنثُ
وتـظـلّ كفّي في قميصِكِ تعبثُ
تـبـكي على طللٍ بجرحيَ يبثُثُ
فـي بـابها . ودمُ الجحيمِ يورّثُ
صـدري . وقبري هاربٌ متخنِّثُ
وشـيـاً تأرجحَ في شفاهك يلبثُ
ألمي . ويرتعُ في العروق ويخبثُ
لا بُـدَّ مـنـي في مداك سأدلُثُ
ويـدي بروحِ الجمرِ راحتْ تنفثُ
فـجـنـوبُ قـلبي للغرامِ يؤثثُ
ظـلا إلـى كـل الجوارح يَدثُثُ
هـمّـي فـتأنسُ للحديثِ وتمكثُ
فـمتى إلى وادي فؤادي تُبْعَثُ ؟