إلى المؤمنين الأحرار في سجن كل طاغية
19آذار2011
صالح محمد جرّار
إلى المؤمنين الأحرار في سجن كل طاغية
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
إخـوةَ الإيـمانِ في السجنِ إنّـمـا الـسـجـنُ لمن لبّى النِّدا * * * لا يَـضِـيـرُ السجنُ في مكْرُمَةٍ! يـوسـفُ الـصّـديقُ ما هانَ بهِ! * * * اذكـروا خـولـةَ في الأسر وجُنْداً وقـعـوا أسـرى، فـكـانوا قدوةً * * * قَـيَّـدُوا أجـسـادُهـم، لـكـنّهم قـد يُـسـامُ الـجسمُ ألوانَ الأذى * * * إنّـمـا الـسـجـنُ مِحَكٌّ يا أخي أيـن مـنـهُ العيْشُ في مَعْصِيةٍ؟! * * * أنـتـمُ الأحـرارُ فـي القيدِ وإنّا قـد عـلـوتـم قـمّةً، لكن هبطْنا * * * لـيـتَ هـذا الـجيلَ يُؤتى هِمّةً لـيـتـهُ يـقـبِـس مِـن نورِكمُ * * * أنـتـم ُيـا مَـن حـمـلتم رايةً أنـتـمُ الـصـفـوةُ مِـن أُمّتِنا! * * * إنَّ مـا أنـتـم بـه مِـن كُـرْبةٍ يـومَ يـغـشى الناسَ كرْبٌ هائلٌ * * * فـعـسـى أن تـكرهوا أمراً، بهِ كـتـبَ اللهُ لـكـمْ رِضـوانَـهُ! * * * وعـدوُّ اللهِ لـن يـنـجـوَ مِـن أنـجـا فـرعـونُ مِن قبضتِهِ؟! * * * فـتـعـالـى اللهُ! مـا أعـدَلَهُ!! فــإذا مــا شـاءَ أن يـأخـذَهُ | العنيدِلا تـظـنـوا السجنَ قيداً وابـتـغى الجناتِ في دار الخلودِ! * * * كيفَ، والأبرارُ، مِن قبْلُ ارتَضَوْهُ؟! وكـذا "أحـمـدُ" والـصِّـيدُ بَلَوْهُ! * * * مِـن جـنود اللهِ في ساحِ الجهادِ! لـنـفـوسٍ أشْـعلَتْ نارَ الزّنادِ! * * * مـا استطاعوا سلبَ إيمانِ القلوبِ! وتـظـلُّ الروحُ في حِصْنٍ مَهيبِ! * * * وكـريـهُ الأمـرِ يـحلو بالثباتِ! أين ضعفُ النذْلِ مِن عزم الثقاتِ؟! * * * خـارجَ الـقـيـدِ، بعار الذُّلِّ أُبْنا! واديَ الـهُونِ، كما الدِيدانِ صِرْنا! * * * تـبـلُـغُ الأُفْـقَ الذي طِرتم إليهِ! فـيـرى الأمـرَ الـذي بين يَدَيْهِ! * * * فـي سـبـيـل الله، والقومُ نيامُ! أنـتـمُ الأقـمـارُ والـدنيا ظلامُ! هـو بابُ الأمنِ في يومِ الحسابِ! وتَـلُـوذونَ بـأكـنـافٍ رِحابِ! * * * كُـلُّ خـيرٍ!! ومعَ المكروهِ يُسْرُ! فـهـنـيـئاً!! إنَّ عفوَ اللهِ خيرُ! * * * قـبـضـةِ الـجبّار، فالأمرُ إليهِ0 أم طـواهُ الـبحرُ مغضوباً عليهِ؟! * * * يُـمـهـلُ الـظـالـمَ، لا يُهْمِلُهُ! فـأديـمُ الأرضِ لا يـحـمـلُـهُ! | للعبيدِ!
من وحي زيارتي لابني شقيقتي أم وليد، وهما الشابان المؤمنان: نصر وعلي، فأطلق الله سراحهما، وفرج كربتهما وجميع المسلمين!