مصر
12آذار2011
د. محمد أيوب
د. محمد أيوب
يـا نـيـلُ أعْـتـقْ طائرَ اللقْلاقِ انْـثـرْ عـلى قبرِ العروبة زهرةً انْفثْ على مُكْثٍ بثغركَ في " جوبا " " سـيـدي أبو زيدٍ " مخاضُ نبوةٍ سَائِلْ " دمَ الأخوينِ " عن صَنْعائها و يمورُ في " البحرينِ " موجُ أهلَّةٍ بَارِكْ " بني غازي " ستضحكُ بعدما و أنـاخَ في " مصرَ" الزمانُ بعيرَهُ لا تـقْـربـي يا شمسُ سِفْراً قبلما فـي ساحةِ التحريرِ عُرْسُ رجولةٍ يـغـشـاكَ هـولُ قيامةٍ فإلى متى ارجـعْ أيـا " فـرعون" إنكَ هالكٌ الـشـعـبُ والجيشُ اللذانِ هما يدٌ قـد سـاقَ فيروسَ البغالِ لحاسبٍ فـتـعـانقَ الشهداءُ ساعةَ عُرْسهم "فـرعـونُ" ما أشْقاكَ حين قَتلْتهمْ لاذَ الـجـلالُ بـفـتـية سُمْرٍ كما يـا صـاحبَ الخلقِ الكريهةِ ريحهُ أفـلا تـشـمُّ اليوم مسْكَ تسامحي أمـضـي فـتسْبقُني الكرامةُ بعدما يـا نـيلُ كأسُكَ لم يعدْ لي صاحباً وشـفـاهُ نَـخْـلكَ كربلاءُ عقيقُها الـريحُ لمْ تطفأْ من السعفِ الجوى قُـدَّتْ خطاكَ من الصهيلِ فأوْرقتْ حـلـمـي سـفرجلةٌ يقبِّلُها المدى و لـقد ذكرْتُكَ والفتى " بردي " هنا وهـنَـاك " دجلةُ " يحتفي بصقورِهِ رتَّـلْتَ سِفْرَ دماكَ يا صفصافُ لي إلْـتـفِّ يـا سـاقَ المنونِ بساقي سـهـمُ الـفـراقِ دنا فهلْ باعدْتَهُ تـتـسـابـقُ الدنيا لتجْنيَ شوكةً الـنـاسُ تشْقى كي تُضَمِّدَ جرحَها أطـحـالـبٌ زرقاءُ قد صِيغتْ لهُ قـد أهـلكتْ حرْثي ونسليِ عصبةٌ أمـعـسـكراتُ الأمنِ في أوكارِهاً و مـؤسـسـاتُ النقدِ في أطمارِها ولـئـنْ سـألـتَ السُمَّ كانَ جوابهُ فـالـذئـبُ قـد يأتي ببردةِ ناسكٍ لا تقرأوا فنجانَ من وأدوا الضحى الـقـهْـرُ أقـراطٌ بـأُذْنِ بيارقي شَـرِبَتْ مقاماتُ العراقِ على القذى سَـرَتْ البوارجُ مسرعاتٍ في دمي مـا لـلـرمـاحِ كأنَّها قطرُ الندى أسْـيـا فُـنـا كمليحةٍ في خدرها قـد أَذَّنـتْ فـي الهاجعينَ فما أَتوا صـاغـوا جداَر العارِ من فولاذِنا يـا أهْـلَ غـزَّةَ سـامـحونا كلمَّا شـقَّـتْ حرابُ النفطِ نحرَ بكارتي و بـكتْ على صدرِ الصليبِ مآذنٌ مـا جـاءتْ الأحزابُ بالأطواقِ لا فـإذا كَـسَـرْتِ الطوقَ عاد كأنَّما يا " مصرُ " هلْ قُبِلَتْ لديْكِ شَفاعَتي | واسْـكـبْ شموخكَ في فمِ الدُّ و اذْبـحْ بـمحرابِ الخنوع الباقي أَولـمْ تَـزلْ عِـبْـريَّـةَ الأعْراقِ و دمُ الـمـروجِ يـفوحُ في الآفاقِ هـل سَـدُّ مـأربَ جـادَ بالإغْداقِ لِـتُـجـهَّـزَ الأْقْـمـارَ للإطْلاقِ نـاحـتْ عـلى قبرِ النخيلِ سَواق لـيُـسـطِّـرَ الـتاريخَ دونَ نفاقِ تـتـوضَّـئـيـنَ بجدْولٍ رقراقِ عـافَ الـرجـالُ تفرُّقي وشِقاقي " هـامـانُ" يزعمُ أنَّ صرحكَ باقِ قـد أقْـسـمَ الـبحرانِ بالإغْراقِ الـعـرْوةُ الـوثـقى تزينُ وفاقي عـارِ الـصـدورِ بـلا قناعٍ واقِ و تـفـرَّقَ الـغـرباءُ دونَ عناقِ و رفـعـتَ قـاتِلَهُمْ على الأعناقِ لاذَ الـجـمـالُ بـشـاعرٍ خلاَّقِ اسْـألْ خـيـولَ الفتحِ عن أخلاقي سـلْ راعـيَ الأبقارِ عن أعراقي قـد كـنتُ أهونُ من رزازِ بصاقِ حـتَّـى تـعـانقَ غزَّتي وعراقي وتـوضَّـأتْ بـسـنا الحسينِ مآقِ فـي جـيـدِهـا حبلٌ من الأشواقِ و تـقـاطـرتْ شدداً على أوراقي و زراعُ شـمسِكَ لفَّ خصْرَ محاقي مـجـدافـهُ يـخـتالُ في أعماقي تـتـلـقَّـنُ الـتحديقَ منْ أحداقي باللهِ فـاتْـلـوهُ عـلـى الـعشَّاقِ إنَّـي إلـى ربِّـي بَـدأْتُ مَسَاقي أيـن الـتـمـائـمُ هاتِها يا راقِ والـفـلُّ يـأتـيـني بغيرِ سباقِ و أنـا الـذي بـرْئى بِبَول نياقي و مـن الـنـفـايةِ يأكلونُ رفاقي بـمُـسَـرْطـنٍ قد شاعَ بالأسواقِ أوْلـى مـن الـشـيطانِ بالإحْراقِ أَ مِـنَ الـيـتـيـمِ أحقُّ بالإشفاقِ إنِّـي أعـانـي مـن أذى الترياقِ صِـيـغـتْ فرائدُها من الإْشراقِ سـكـبوا الأسى خمراً على الآفاقِ و الـحـزنُ خـلخالٌ يطهِّرُ ساقي جـرحُ الـخـزامى غائرُ الأعماقِ فـكـأنـمـا تَـسْرِي بظهرِ براقِ مـثـل الـبـغيِّ تلينُ حينَ تُلاقي كـم أحضرتْ كأساً و غابَ الساقي آذانُـهـم سـفـحـتْ دمَ الأبْواقِ قـلْ هـلْ نُـنَـبِّئُكمْ عن الإخْفاقِ قـد جـاءكـمْ خـبـزٌٌ من الأنفاقِ والله مـا قَـتَـلُـوكِ مـن إملاقِ لـم تُـعْـطني مهراً فأين صداقي الـسـوطُ سوطي و الوثاقُ وثاقي فـي جيد " مصَر " تناسلتْ أطواقي بـرسـائـلٍ أدْمَـتْ يـدَ البرَّاقِ | رَّاقِ