بكاء مجنون ليبيا
26شباط2011
د. عبد الرحمن عشماوي
د. عبد الرحمن عشماوي
يبكي العقيدُ على الكتاب يـبـكي العقيدُ على زمانِ ولايةٍ طـاغٍ تـمـرَّسَ في إهانةِ شعبهِ كـمْ عـالـمٍ ألـقـاه في زنزانةٍ ولـكـم أراق دمـاءَ قوْم، مالهم سـنـواتُ حُـكمٍ عاشها متخوّضاً يـا لـيـبيا يا شَعْبها الحرِّ الذّي إرفَـعْ يـديـك إلى السماء مردِّداً يـا لـيـبيا ، يا ساحةَ المُختارِ يا إثـبُتْ أمامَ (( الدَّيْناصُورِ )) فإنًّه هـو ظـالـمٌ والله يَـخْذل ظالماً يـا أيَّـهـا الـشّعْبُ المجاهدُ إننا خُـذّ مـن أحـبّتك العَزاءَ ، فإنّهم حـضـروا بـأفئدة المحبِّين التي لـكـأنـنـي بمزابلِ التّاريخ قَدْ إنـي لأُبـصـرُ وجـهَهُ متلوِّناً يـا ربِّ أنْـقِـذْ لـيبيا من ظالمٍ وامـنُنْ على المستضعفين بساعةٍ إنّـي لأُبـصر ساعة الفَرَجِ التي نـسـىَ الـعـقيدُ نهايةً مشؤومةً | الأخضر. وعـلـى نـهاية حظِّهِ أمْـضَـاهـا بـين تسلِّطٍ وتكبّر وأدار فـيـهـم كـلَّ فعْلٍ مُنْكرِ مـشـؤومـةٍ كـمْ شاعرٍ ومفكّرِ ذنبٌ سوى التّقوى وحُسْنِ المَخْبرِ يـبتاعُ في سوق الضَّلال ويشتري مُـنـذُ انـطلاق الظّلم لم يتحرَّرِ يـاربِّ ، واذرِفْ دمعةَ المُستنْصِر وطـنـاً مـحا أسطورة المُسْتَعمِر شـكْـلٌ هُـلامـيٌ قبيحُ المَنْظَرِ ويُـريـهِ عـاقـبةَ الذّليلِ الأحْقرِ لـنـرى مَلامحَ وَجْهِ نَصْرٍ مُسْفرِ حضروا ، وإنْ أجسادُهم لم تحْضرِ تـحيا على أملِ الخلاصِ المُزْهِرِ فُـتِـحَـتْ لهذا المستبدِّ الأصْغرِ فـأرى بـعين القلب صورةَ مُدْبِرِ مـازال يـمـشي مِشْيَةَ المُتبخْترِ يَـلْـقـون فيها النّصر دون تأخُّرِ جـاءتْ بـعين المسلم المُسْتَبْصِرِ كُـتـبـتْ لـكلِّ مخرِّبٍ مُستكْبِر | المتعثّرِ