وقفة على أعتاب الثورة العربية
26شباط2011
حسن صهيوني
حسن محمد نجيب صهيوني
الـعـزمُ يَصدُقُ ما في النفس من عن ذلك الشعب يطوي الأرض معتصِماً شُـمُّ الـعـرانـينِ ما ترقى عزائمهم كـانـوا الـعَوانَ إذا يُسراهُمُ انقبَضتْ فـي زحـمـة البأس والأهوال تكنَفهم شَـدُوا الـوثاق فما اهتزت ضمائرهم أو أسـلـمـوا الأمـر لـلأيام قادمةً مـا صِـنـعـةُ الفذِّ مأمولاً يطيب به هـم الأسـودُ إذا عـرَّفـتَـهـم فلَهُم إن أشـعـلوا الأرضَ من ثُوارهم حمماً مـا استَرْوَحُوا الجَهد حتى شَدّهم وَثَبٌ حـتـى يـقـولَ مـنـادٍ قَيلَ عنترةٍ: هـي ساعةُ النصر حان اليوم موعدها لـم تـحجبِ الشمس عنهم من أشعتها حـيـنـاً تـفـيّـأَ ظلَّ المجدِ ثائرُهم قـال الـدعـيُّ هَـوَىً: قد جُنَّ فتيتُنا لـو يَـعـلـمُ القوم ما تُودي عواقبُهم قـد كـنـتُ آمُـلُ لا تجري دماؤهُمُ ويـنـطقُ البؤس: عودوا، لا نَتَاج لكم عـودوا إلـى الـدار أنّى يُرتَجى بكمُ لـكـنـه الـفـجر قد لاحت مطالعُه وأفْـصَـحَ الـنـصرُ عما كان مأربَه إنْ مـا تَـكَـشَّـفَ مِـن لـونٍ تَلَوَّنه الآن أعـرفُ مـن كـانـوا عـباقرةً وأعـرف الـشُـمَّ من جابوا بسيطتَهم وأصْـدقُ الـيـوم قـولاً: إنَّ نطفتَهم مـن صـرخة الشعب لمّا اليومَ يطلقُها يـا شـاهدَ العصر سَطِّر عن سواعدهم | طَلَبسَـلْ فـيـه عـاقده عن ثورة العُرُب والـنـصـر بُـغـيَتَه في كلِّ مُطَّلَب كـانـوا لها الأهلَ بل من خيرة القُرُب يُـمـنـاهـم انبسطتْ فيَّاضةَ الرَّبَبِ مـن عصفها العصفُ ما دارت بِمُنقلَب أو جاسها الرَوْعُ ما في الروع من حَرَبِ حـتـى تَـعَـمَّ خراباً، فوق ذا خَرَبِ أحـلـى وأجـمـل من أفذاذها النُجُبِ مـا لـلأسـود طـباعُ الظفْر والغَلَب أيـديـهـمُ انـتـفضت حَمَّالةَ اللهب نَـهَـدوا بـه فـي سُـرعـةِ الشُهُب أقْـدِمْ لـها الآن، تلكتْ حَظْوَ مَنْ يُجِبِ لـمّـا تـوحّد شملُ العُرْب في القُطُب بـل جادت الشمسُ فيهم ضِعْفَ ما تَهَبِ واللهُ كـان وراءَ الـقـصْـد والطلب يا سُوء ما اقترفوا، يا ضَوْعَةَ العَرَب!! فـيـمـا هم افتعلوا ما هَبَّ ذو صَخَب مُـهْـراقـةَ النزْفِ بين الكَلِّ والهَرَب فـالـصوت محتَجَبٌ من كلِّ محتَجَب إلا كـمـا يَـرتَجي الميؤوسُ بالكَرِب بـيـضـاءَ لامعةً في شَذوِها الرَطِب هـذا الـدعـيُّ بما في القِيلِ من أَرَب بـان الـخَـبَـاثُ به من قلبه العَطِب وأبْـصُـرُ النصر لا يُسقى من الرِيَب تَـصْـلـى بوقعتهم في كل مضطَّرب فـي طَـورِها خُلقتْ من قامة السُحب قـد نـال عـزته من صوته الخَضِب مـا كـان من أدب أو حُفَّ في الخُطَب |