سَطَعَ الهُدَى
26شباط2011
عبد اللطيف استيتي
عبد اللطيف استيتي
سَـطَـعَ الهُدَى وَتَهَلَّلَتْ وُلِـدَ الـبـشِيرُ مُحَمَّدٌ فِي أمةٍ تِـيـهِي أَمَكةُ فالْحَبِيبُ مُحَصًّنٌ هـذَا الـوَلِـيدُ مُبَاركٌ فِي حِلهِ نـورُ النُّّبوَّةِ في الرُّبوعِ مَواكبٌ كِسْرى وقيْصَرُ والمَمَالكُ زُلْزِلَتْ مـا عادَ ظلمٌ حيثُ أرْخَى نورَهُ تَـحْظى حَليمةُ باليتيمِ رَضَاعةً وحِـرَاءُ تـحظَى بالنِّبي تعبداً يَـا هَـادِيَاً ملأَ القلوب َ محبَّةً وََيَـهِـلُّ جبريلُ السَّلامُ مُقدماً نـزَلَ الهُدَى بالغَارِ يُلقي عِلْمَه صُنتَ الامانةَ حيثُ حلَّ شُعَاعُهَا عـلَّـمْتَنَا يا سَيِّدِي نَيلَ المُنى بِـأبـي واُمـي سَيَِّدِي وَمعلِّمي لـكـنَّ خـيْلَ الكُفْرِ تأبى عزَّةً شَبَّتْ عُرُوقُك َفِي مَدَارِجِ مِحْنَةٍ في شِعْبِ عَمِّكَ قَدْ تَمَادَى شرُّهُمْ فـي عامِ حُزنِكَ سَيِّدِي وَمُعَلِّمِي في البَيْعَتَيْنِ زَرَعْتَ أوَّلَ غرْسَةٍ * * * اضـحـتْ بيثربَ أمةٌ مولودةٌ نِـعْمَ الصحابةُ سيدي في دولة ٍ يـاطـيبة َالعزِّ التي دانتْ لها سَـيَـظَلُّ اِرْثكَ سَيدِي بِقلوبِنَا لا زِلـتَ حـيـا ًبَينَنا بِعَقيدة ٍ صـلـى عليكَ اللهُ خَير َمُوحدٍ * * * عـذْراً رسـولَ اللهِ صرْنَا امَّةً دارُ الـخِلافَة ِ سيِّدي قدْ قُسِّمَتْ سَـبْـعونَ شَعْب ٍأوْ يزيدُ ثلاثةٌ قدْ عطَّلُو الاحكامَ واحْتكَمُوا إلى هَجَرُوا الكتابَ واهْمَلُوا تَشْرِيعَهُ فـي كـلِّ بيْت ٍمِنْ بلادِي مَأتَمٌ فـالقدسُ صارتْ لليهودِ مباحَةً أمـا الـعراقُ فلا يزالُ مكبَّلا ً والـطامعونَ بكلِّ شبْر ٍسيْطروا عَـمَّ الـفسادُ وسُعِّرت ْأزْلامُه يـا سـيِّـدي إنَّا نلوذ ُ بحُبِّكُمْ | اسْرارُوسـرَتْ بِـمَكَّةَ يَوْمَها مِنْ بطْنِ يَعْرُبَ وَالبُطُونُ ثِمَارُ فـي بَـيْتِ هَاشِمَ وَالعَبِيرُ يدَارً رَحـلَ الـظَّلامُ وحَلتْ الأنوارُ جَيْشُ الملائِكِ في الحمَى دَوَّارُ وتـصـدَّعَ الـبُنيانُ والاحْجارُ هـذَا الـنَّـبيُّ الخَاتَمُ المُختارُ فَـهِـيَ الـرَّؤومُ وثدْيُها مِدرارُ وشِـعـابُ مَـكـةَ كُلُّهَا تَخْتارُ فَـهُـو الأمـين ُبقومِهِ وَمزَارُ نـورَ الـهِدَايَةِ والكتَابُ شِعارُ إقـرَأ مُـحَـمَّـدُ فالقلوبُ تُنارُ بَـيْـضاءُ صَارَت ْللأنامِ فَخَارُ بِـعَـقِـيدَةِ التَّوْحِيدِ نِعْمَ الدَّارُ بَـلَّغتَ قَوْمك َبالجَدِيدِ فَحارُوا فَـغَـدَتْ تُمَارسُ حِقْدَهَا الكُفَّارُ رَاحَـتْ تـسَاندُ جَهلَها الفجارُ فَرَضُو حِصَاراً والحِصَارُ شَنَارُ إسْـراءُ رَكْـبِكَ والحَبيبُ يُزَارُ وَأقمْتَ صَرْحا ًحِضْنُهُ الانصَارُ * * * تَـبْـني مَعَ التنزيلِ وَهيَ تُنارُ حَـمـتْ الاخـاءَ فأينَعَ النوَّارُ كـل ُّالقلوبِ , وَدانتْ الامْصَارُ ودِمـاؤُنَـا تَـفـديهِ والأبْصارُ غـرَّاء َظَـلَّـتْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْ لـلهدَاةِ مَنَارُ أنْـت َالشُّموسُ وحوْلَكَ الاقمارُ * * * اضْـحَتْ تُباع ُوتُشْتَرَى وتُعارُ والـنَّـافِـذونَ بِـنَاسِهَا تُجَّارُ وَلِـكُـلِّ شَعْب ٍمَذْهَبٌ وَجِدَارُ فـرعونِ عَصْر ٍهَمُّهُ اسْتِحْمَارُ منْ مَجْلِسِ الامْنِ القَضَاءُ قَرَارُ وبـكـلِّ أرْض ٍسَـارِقٌ ودَمَارُ والاهْـلُ قـدْ خُذِلُوا وَعَمَّ العارُ بـجيوشِ ِغدْر ٍجاشَهَا السِّمْسَارُ حطوا الرِّحالَ وقتَّلوا أوْ غارُوا صَـارَ الـتباهِيَ بالبُروج ِفَخَارُ عـنْـدَ الـقـدير ِفإنه ُالجَبَّارُ | الاخبَارُ
اهداء الى رسول الله صلى عليه وسلم