صدى.. ميدان التحرير
26شباط2011
فيصل الحجي
فيصل بن محمد الحجي
هـاتـوا الـقـبـيـحَ لِنهواهُ هـلْ ذاكَ حُسْنٌ ... وقدْ فاقتْ قبائِحُهُ ومـا تـبـارَكَ إلاّ فـي مَـسـاوئِهِ حُـسْـنـي وحُسْنكَ أنْ تغدو مُهمَّتنا: لـقـدْ رَحَـلـتَ فـما ابْتلتْ مَدامِعُنا بَـلْ غـرَّدَ الـسَّـعدُ في آفاق ِ أُمَّتِنا وكـمْ تـمَنتْ شعوبُ الأرض ِ قاطِبة ً إذنْ لأصـبَـحَـتْ الـغبراءُ كاسِية ً ومـاتَ إبـلِـيـسُ غيظاً منْ بطانتِهِ خـابـوا فـغابوا وذابوا في فضائِحِهِمْ لـقـدْ صَـحَـوْنـا فـأدَّيْـنا أمانتنا سُـكـوتـنا عن صُنوفِ الظلم ِ سَيِّئة لـمْ يُنصِفِ الحَقَّ بَيْنَ المُسْلِمينَ سِوى قـدْ أفـلـحَ الشعبُ باستِردادِ سُلطتِهِ هـذا إذا فـازَ بـالـكـرسِيِّ مُنتصِفاً والـشـعبُ قدْ رَفضَ التوريثَ سابقة ً الـطـفـلُ شـابَ وما شابَتْ شهيّتهُ لـوْ أنـهـمْ سَمِعوا أو أبْصَروا عدَلوا تـراكـمَ الرَّانُ .. لمْ يَسْمَحْ لِناصِحِهِمْ مـا كـانَ حُسْني سِوى رَمْز ٍ لطائفةِ شـعوبُنا ذاقتِ الويلاتِ .. وانطحَنتْ وقـامَ كـلُّ قـمـيءٍ كـي يُفاخرَهم أضـحَـتْ هـزائِـمُـنا وَسْماً لأمّتنا * * * قـل لِـلـشعوب التي دانتْ لِظالِمها : لا تـحـسَـبُـوهُ عظيما مِنْ طفولتِهِ حُـمَّـى الـنـفاق وإحجامٌ بلا سَبَبٍ بـصَـفـعَـةِ الـشّعبِ تأتِيهِ طفولته مَـهـمـا تـعـاظمَ فِرعونُ بسُلطتِهِ إنْ تـلـزموهمْ بدَرْبِ العَدْل ِ يَلتزموا لَـوْ شِـئـتِ لمْ يَلتقِ ِ الأحرارُ سَجَّانا ومَنْ يَزُرْ (ساحة َ التحرير ِ) في زمَن ٍ فـطالِبُ الحَقِّ يَحظى بالمُرادِ .. ومَنْ | ويَهوانامَنْ أجل ِ (حُسْني) كرهتُ الحُسْنَ فتانا كـلَّ الـقـبـائِح ِ في أنحاءِ دُنيانا ؟! فـالـظـلـمُ قـدْ عَمَّ أدنانا وأقصانا رعـايَـة َ الـعَـدل ِ تمْكيناً وإحساناً حُـزنـا عـليكَ ولا اسْتاءَتْ حَنايانا كـالـعِـيـدِ يُـفـرحُنا شِيباً وشبَّانا لو ألفُ ( حُسْني ) نأوا عنْ دار ِ دُنيانا عَـدلاً وأمـنـاً وأخـلاقـاً وإيـماناً مَـنْ أرهـقوا الأرضَ إجْراما وطغيانا لـمّا غدَتْ (ساحة ُ التحرير ِ) طوفانا مِـنَ الـجـهـادِ لِكيْ تمْحى خطايانا مِـنَ الـذنـوبِ .. عساها تغفرُ الآنا إخـوان ِ حَـمزة َ إقداماً وإعلانا (1) مِـن حاكِم ٍ جار في السُّلطان ِ أو خانا فـكـيـفَ لو فازَ تزويراً وبُهتانا ؟! فـكـيـفَ لو خلفَ الثعبانُ ثعبانا ؟! إلـى الـتـسَـلـطِ والكرسِيِّ أزمانا لـكِـنـهـمْ أصْـبَحوا صُمَّاً وعُمْيانا أنْ يُـبْـلِـغ َ الـنـصْحَ ألباباً وآذانا فـاضـتْ جُـحُوداً وإجْحافاً ونكرانا كـرامَـة ُ الـوطن ِ الغالي بما عانى كـأنـهـمْ مـا غـزوْا فرساً ورُومانا لـمّـا احـتوى العَرشُ أقزاما وغِلمانا * * * كـذا نـضَـيِّـعُ دُنـيـانـا وأخرانا بَـلْ عَـظـمَـتـهُ خيالاتٌ لِمَنْ هانا عـن الـصَّـراحَةِِ سَوَّى الفأرَ ثعبانا ويَـطـلـبُ الصَّفحَ مَرعوباً كما كانا لـكـنـهُ كانَ – مِثلَ الناس ِ - إنسانا ولا يَـصـيـروا كـفرعون ٍ وهامانا أو يَهجُر ِ المُصْلِحُ المَخذولُ أوطانا (2) لـم يَـلـتـق ِ الظلمَ والتزويرَ أزمانا تـقـبَّـلَ الـظـلـمَ ذاقَ الذلَّ ألوانا |
(1) في البيت إشارة إلى الحديث الشريف : (سيّد الشهداء حمزة ورجلٌ قام إلى حاكم ظالم فنهاه فقتله) 0
(2)
لو شِئتِ : الخطاب للشعوب .