مصر ثورة العصر

مصر ثورة العصر

محمد أمين أبو بكر

رجـعـت لـلشعر أستجدي به الغضبا
إن الـقـصيد سحاب الأرض iiيمطرها
مـن أيـن أبـدأ والأبـصار iiشاخصة
أواه  كـم جـعـل الـطـغـيان أمتنا
هـا  قـد غدا وجهه المشؤوم وا iiأسفي
لـكـنـمـا  الـفجر في ليلاء iiمحنتنا
كـنـانـة الله جـل الله iiصـانـعـها
هـذي الـبطولات في التحرير iiفجرها
يـا  مـن رآهـا يطوف اليوم iiجحفلها
بـنـو  الـكنانة في الهيجاء كم iiزأروا
شـعـب بـثـورته البيضاء صاغ iiلنا
قـومـوا  نـحـييه كل الكون iiيبصره
فـي سـاحـة النصر والأهوال iiشاهدة
يـحـط فـي قـمـم الـعلياء iiمرتدياً
يـا  مـن رآهم تضيء الكون iiثورتهم
هـذي  انـتـفـاضتهم والكون iiيرقبها
تـحت  القنابل في التحرير كم iiصنعوا
أز  الـرصـاص فـلـم تأبه جموعهم
هـذي الـكـنـانة كم في ساحها iiبطل
هـا  هـم أسودك صاغوا ألف iiمعجزة
دوت حـنـاجـرهـم في الأفق iiهادرة
الله اكـبـر هـذي ثـورة iiعـزفـت
شـبـابـها  الغض صاغوا فجر iiأمتنا
كـالـيـاسـمـين شذاهم في iiمرابعها
كـم قـابـلوا النار بالأزهار iiواعتكفوا
بـالـعلم  والحب في ساحاتها iiانتفضوا
صدوا الرصاص بباقات الزهور ضحى
سـل جـيـشها البطل المغوار إن iiلها
آسـاد  جـحـفـلـه صاغوا ملاحمها
فـلـن  يـلـوث مـاضـيه الأبي دم
الـمـجـرمـون  على ساحات عزتها
الـبـلـطـجـيـون والإجرام iiديدنهم
لـكـنـمـا وقـعـوا في أسر iiثورتها
كـم اسـتـطـاب بها الباغي iiجريمته
جـحـافـل الـنـصر يا أبطال iiأمتنا
في مصر في ثورة العصر التي iiدحرت
ثـار الـبـواسل مثل الليث إن iiغضبا
هـا  هـم بـنـو مصر أبطال عمالقة
شـدوا الـعـزائـم فـالطغيان iiمنهمك
شـدوا  الـعـزائم فالطاغوت iiمرتحل
مـا كـنـت يـا مـصر أم الدنا iiزمنا
الله  أكـبـر هـذا نـصـر iiأمـتـنا
يـا لـيـت عـمـراً يعود اليوم iiثائبة
يـزهـو  يـصـفـق للأبطال منتشياَ
فـهـل  رأيـتـم ضياء النصر iiمنبثقاً












































وأسـتـثـيـر بـه الأعـجام والعربا
نـوراً ونـاراً تـصـب الجمر واللهبا
فـي  عـالـم يـشهد التدجيل iiوالكذبا
بـيـن الـعـوالـم مـن إجرامه iiذنبا
لـكـل  نـائـبـة فـي عصرنا سببا
تـنـفـس  الـيـوم في الآفاق مقتربا
قـم يـا أخـي وقـبـل رأسها iiالتربا
زحـف الأشـاوس والأبـطال محتسبا
فـي  سـدرة الـمـنتهى إذ للعلا iiوثبا
زأر  الأسـود وطـالت شوسها iiالسحبا
لـحـنـاً  يـهز الجبال الشم iiوالهضبا
طـوداً  مـن المجد في ميدانها iiانتصبا
زحـف يـدك قـلاع البغي إن iiغضبا
ثـوب  الـبـطـولـة في أيامنا iiقشبا
فـي  سـحـقها القهر والإذلال والنوبا
آمـالـهـا  عـانـقت في أفقنا iiالقطبا
مـفـاخـراً تـذهـل الأعوام iiوالحقبا
ولـم يـحـرك بـطـفـل بينهم iiهدبا
هـزّ الـطـوغـيـت دوماً أينما iiذهبا
دم الـشـهـادة فـي أسـفارها iiانسكبا
هـتـافـهـا  أنـعش الجولان iiوالنقبا
لـحـنـا  يـؤجج في آسادها iiالغضبا
ونـصـرهـا الـيوم من راياتهم iiوقبا
يـعـيـي  الـكـتابة والكتاب iiوالأدبا
تـحت الرصاص وردوا الجحفل iiاللجبا
وذلـلـوا  بـعـبـير الورد ما iiصعبا
فـأصبحوا  في الدنا أعلى الورى iiرتبا
حـقـاً  عـلـيـه أراه الـيوم iiمرتقبا
يـوم الـعـبور وردوا فيه ما iiاغتصبا
يـثـيـر  فـي مصرنا الآلام iiوالرهبا
كـانـوا بـغـالاً تـعاني كلها iiالجربا
تـدافـعـوا  إذ رأوا آسـادهـا iiهربا
مـثـل  الأرانـب فاسمع عنهم iiالعجبا
جـهـراً وكـم سـلب الأموال أو نهبا
تـصـوغ  مـجـداً بهى اللون iiمرتقبا
طـاغـوتـها  فغدا في الجحر iiمحتجبا
فـي  وجـه فرعونها والموت إن iiطلبا
يـصـافـحون  النجوم الزهر iiوالشهبا
يـكـدس  الـمـال والألماس iiوالذهبا
إلـى الـجـحيم وعرش المجرم iiانقلبا
بـل  كـنـت أمـاً لها رغم العدا iiوأبا
عـلـى  الطواغيت في أبراجها iiاقتربا
يـقـود  فـي سـاحـها أبناءه iiالنجبا
إذ حـقـقـوا فـي دياجي أمتي iiالأربا
نـوراً يـبـدد مـن لـيـلائنا iiالحجبا