سقط الصنمْ
رأفت عبيد أبو سلمى
سقط الصنمْ .. سقط الصنم ْ
بشباب ثورتنا الأبيِّ المُحترَمْ
مِن عزمةٍ بالثائرين وثورةٍ
بشَّتْ لها الدنيا وحيَّاها الحَرَمْ
من فرحةٍ بالناهضين لعزنا
تاهَ الزمان بها و تغبطنا الأممْ
إني أشاهدُ والحياة ُوفجْرُها
رقصَ القوافي هزَّ أحجارَ الهرَمْ
ما مهجة ُالشعراء إلا عزة ٌ
فاضتْ فأينعت القصائدُ بالشممْ
لما رأت هذا الإباءَ يمجُّهُ
بالهمة القسعاء ِ أبناءُ الهممْ
ميدانُ عزكِ يا بلادُ أرى به
نورا ً تألقَ بالكرامة و الكرمْ
فاض الفداءُ فكان من شبَّانه
قبسا ً به زالتْ سحاباتُ الظلمْ
ضخاتِ دمّ ٍ لا يزالُ بريقها
بعثا ً لمجدِكِ للحياة من العَدَمْ
عَرَقٌ كحبَّاتِ اللآلىء بارقٌ
هو صانعُ التاريخ نضَّارُ القِيَمْ
عرقٌ أبى إلا معانقة الدِّما
فتجمَّعا ، في خندق ٍعَرَقٌ و دمْ
أريتمُ هذا الفِدا من بَعْدهِ
يأبى له التاريخ ُ إسقاط َ الصنمْ !
أرأيتمُ أن الكفاحَ هو السَّنا
في ثورة ٍ بيضاءَ أيقظتِ الأممْ !

