بين إمامٍ ومأموم شاعرين

جرّار وسعيد والخليلي

بين إمامٍ ومأموم شاعرين

صالح محمد جرّار/جنين فلسطين

[email protected]

أهدى المأموم الأبيات التّالية للإمام في صلاة الفجر :

والمأموم هو الشّاعر صالح محمّد جرّار , والإمام هو الشّاعر النّائب خالد سعيد – أبو همّام -

** يا قارئ القرآن **

يـا  قارئَ القرآنٍ في فجر iiالضيا
هـذي الـمـلائكُ أنصتت iiلتلاوة
ورأتـك في القوم الحضور iiتؤمّهم
تـتـلو من الذّكر الحكيم iiمواعظا
مـا  بين ترغيبٍ وترهيبٍ iiجرَتْ
ووراءَك  الـمأمومُ ينصتُ iiخاشعاً
جـوّدتَ  آيـاً في رياض صلاتنا
وكـأنّ (داودا ) أعـار iiنـشـيدَهً
سـبحانَ مَن وهب البلابلَ iiسجعها
ومُنحتَ هذا النّورَ يسكن في النّهى
فـجزاك ربّي كلَّ خيرٍ , iiواهتدى










حـيّـاك ربّـي قـارئـاً مشهودا
فـيـها  الخشوعُ , فأمّنَتْ iiترديداٍ
فـتـزيـل همّاً في القلوب iiشديدا
تـجلو  الصّدورَ وتُنعشُ iiالمكدًودا
آيـاتُ  ربّـي , أكّـدَتْ iiموعودا
ونـديُّ  صـوتك يُنعشُ المجهودا
فـكـأنّ ( رِفعَتَ ) مُسمعٌ iiتجويدا
مَـن يـرتـضـيـهِ بلبلاً iiغرّيدا
وحـبـاك,خالدُ ,صوتك iiالمحمودا
فـتـبـثّـه فـي دربـنا iiترشيدا
بـك  تـائـهٌ , حتّى يعود iiرشيدا

فأجابه الإمام الشّاعر النّائب خالد سعيد :

** وفاء تلميذ **

يا صاحبَ الخُلُق الرّقيع سبقتني
وحـبوتني مدحاً ,به أعتزّ , iiما
وبودّك الموصول زادت iiبهجتي
فـالحمد كلّ الحمد للمولى iiالّذي
عـذباً  , بآي الذّكر يجلو iiهمّنا
مـا  كـان يزداد اللسان طلاوة
لـمّـا يـكـون بفجره iiأمثالكم
دعَـواتكم  تحبو الإمامَ iiخشوعَه
وخـشوعكم  ملأ المساجد iiنشوةً
يـا والـدَ الأبطال والنّجباء iiقد
قد  كنتُ أنوي أن أزورك iiقبلما
فـتـقـبـلَنْ مني تحيّة iiواجبٍ
أدعـو  المهيمن أن ينيلك iiعفوه












بالفضل ,دمت على المدى سبّاقا
بـين  الورى وغمرتني iiأخلاقا
والـعـيشُ رغم عنائنا قد iiراقا
وهـب  الـلسان حلاوةً iiومذاقا
ويـجـدّد  الآمـال iiوالأشـوقا
لـولا  حـضورُكمُ ,بكم قد iiفاقا
يـغـدو  الصّباحُ لوجهكم iiتوّاقا
وسـجودكم  يهب الدّجى iiإشرقا
فـجـرى بـعيني دمعُها iiرقرقا
نـوّرت  مـن آمـالـك iiالآفقا
أهـديـتني  شعرا يفيض عناقا
ألـقـيـت سـنّته رضاً iiووفقا
ويـفـكّ عـن أبطالنا iiالأطواقا

                

رد على رد

إلى أستاذي النائب المفرج عنه من سجون اليهود خالد عبد القادر السعيد أذيل قصيدتي تكملة لرده على قصيدة أستاذه صالح جرار

محمد الخليلي

[email protected]

يـا خـالـداً فـي دربـه iiلايُخفقُ
قـد سُـلَّ سـيفك في وجوه iiعدونا
أنـت  الـسعيد برغم سجنك iiواثق
إنـا عـلـى العهد الذي صنا معا iiً
يـا صـفـو أيـام قـضيناها iiمعاً
تالله  مـا خـنـا عـهـودك iiخالد
والله ما سطعت شموس في الضحى
أبـدا ولا غـربـت أصائلها iiدجى
كـلا ولا سـجـعـت حمائم iiأيكنا
مـا  جـرم من وفىَّ المهيمن عهده
أومـا  جـريـرة من تصدى iiللعدا
مـا  ذنـبـه إلا انـتخابٌ iiصادقٌ
قـالـوا  السعيد لفوزه في البرلمان
فـإذا  بـهـم قـد كـبـلوه iiمقيداً
بـاعـوا  البلاد وفرطوا في iiتبرها
بـضـلالـهم  حيث الجبين iiبغيهم
بـاعـوا  البلاد رخيصة يا iiويحهم
لا يـاجـنين فلا تخوري من iiأسى
يـا  رب فـك إسـارهم يا iiخالقي
لـم  أنـس ودك مـا حييت iiبقيتي



















قـلـبـي  بـشوق نحو لقيا يَخفِقُ
فـإذا  الـكميّ لهول خطب iiيطرقُ
وأنـا  الـمكبل في الصبابة iiأغرقُُ
مـا راعـنـا عـلـج ولا iiمتشدقُ
كـانـت أخـوتـنـا بحب iiتشرقُ
ولـو سـوف نـثأر نم عدو iiيفرقُ
إلا وذكـرك فـي حـشـا iiًيتمزقُ
إلا ودمـعـي سـائـل iiيـترقرقُ
إلا تـراهـا فـي أسـاهـا iiتغرقُ
أنـصـيـبه  سجن ودمع يُهرقُ ii؟
أتـراه فـي أصـفـاده مستَوثقُ ii؟
شـهـد  الـعـدو بـعدله iiوتوثقوا
مـؤثـر  فـي ( سلمهم ) iiومؤرقُ
والـغـلَّ  قي عنق المجاهد طوقوا
يـاويـلـهم  باعوا الذمام iiفأغرقوا
يـنـدى  لـه والـعين ذلا iiتطرقُ
ومـع  الـعدا عقدوا السلام ووثقوا
هـذا الـسـعـيـد بربه iiمستوثقُ
وارفـعـهمُ الدرجات يا من iiيرزقُ
وإلـى  لـقـائـك إنـني iiمتشوقُ