تمامُ التمامِ
ضياء الجبالي
تمامُ التمام ِ.. تمامُ التمام ْ..
وكلُّ الأمور ِ.. على ما يُرام ْ..
تعيشُ أمركا ,, ويحيا اليهود ُ
تعيشُ الحكومة ُ.. يحيا السلام ْ..
تمامُ التمام ِ .. تمامُ التمام ْ..
*****************************
تمامُ التمام ِ.. تعيشُ أمركا
وكلُّ التحية ِ.. لِلعَم ِّ سام ْ..
تمامُ التمام ِ.. ويحيا اليهود ُ
وصار الكلام ُ.. عليهم حرام ْ..
تمامُ التمام ِ.. تعيشُ الحكومة ُ
يحيا الرئيس ُ.. وعاش النظام ْ..
تمامُ التمام ِ.. ويحيا السلام ْ..
وبات الهدوء ُ.. ولا في المنام ْ..
*************
تمامُ التمام ِ.. وساد الفساد ُ
جميعَ البلادِ .. وعمَّ الغرام ْ..
نَعمْ للسفور ِ.. نَعمْ للفجور ِ
نَعمْ للخمور ِ.. نَعمْ للسخام ْ..
نَعمْ للمنافق ِ.. لا للمعارض ِ
لا للتظاهر ِ.. و الإعتصام ْ..
ولا للأصول ِ.. ولا للمبادئ ِ
لا للوفاء ِ.. وكفوا المَلام ْ..
ولا للشريعة ِ.. إن َّالتديُّن َ
يدعو الشعوب َ, إلى الاحتشام ْ..
**************
تمامُ التمام ِ.. وشاع َالخِداع ُ
وباعوا فلسطين َ.. وسْط الزحام ْ..
أبادوا العراق َ, وصومالَ لبنان َ
مصرَ وسودانَ .. في الإنقسام ْ..
أبادوا الششانَ , وكشميرَ أفغانَ
بوسنا بكستان َ.. في انتظام ْ..
مضَوا بالدمار ِ.. لكلِّ الديار ِ
ونحنُ نُحملِق ُ.. مِثلَ الرخام ْ!!
وقدسٌ تُهوَّد ُ.. أقصىَ ويُهدم ُ
والمسلمون َ.. ضحايا اللِئام ْ..
*********************************
فهبوا نُغنِّي .. وهيَّا لنرقص َ
بالإحتفال ِ.. سيحلو المُقام ْ..
لأنَّ الفنون َ.. ستُعمي العيون َ
وتمحو العقول َ.. عن الإحتكام ْ..
وكنْ يا بن مصرَ.. كمثل اليمام ْ ..
ضعيفاً جباناً .. مِن العصر ِنام ْ..
فما مِن مناضل ِ .. صاحَ بحق ٍّ
إلَّا .. تعرَّضَ , للإنتقام ْ..
تمامُ التمام ِ.. تمامُ التمام ْ..
********************************
قد استعمروا .. زعماءَ البلاد ِ
وقد أجبروهم ْ.. على الإلتزام ْ..
بتهديدِ , إغرائهم ْ.. بالخيار ِ
فإمَّا التنحي .. أو الإنضمام ْ..
وإمَّا الخضوع ُ.. بأقصى الخنوع ِ
أو العَزل ُ فضحاً .. بأمر اللِزام ْ..
*************
وقد حاصروهم ْ.. وقد قيدوهم ْ
وقد جَندوهم ْ.. لقمع ِالأنام ْ..
وهم حارسوهمْ وهم مُطعموهم ْ
وقد برمجوهم ْ.. على الإنفصام ْ..
فهُمْ يمكرون .. بشرع الإله ِ
ويشَّدَّقون َ.. بحسن ِالختام ْ..
ليبكي نهاية َ.. أوطان ِعرب ٍ
دمارٌ , و تام ْ.. ومَوتٌ زؤام ْ..
*************
وكيف .. نُخالف ُ, مَن في يديهِ
سِجلَّاتُ إجرامنا .. بالتمام ْ؟؟
وهم يملكونَ .. بياناتِ حَصْر ٍ
بوَزن ِ.. جرائمنا , بالجرام ْ!؟
وكيف .. نُعادي , لأسيادِ كفر ٍ
ونفقد ُألقابنا .. بالصدام ْ ؟؟
وهم يلعبون .. بأوراق عصر ٍ
كلقفِ المُهرِّج ِ.. بيضَ الحمام ْ..
وكيف .. نُحارب ُ, إخوانَ نهْب ٍ
وكيف يُعادي , السحابُ الغمام ْ؟؟
*********************************
سنمضي لَهم ْ.. بكنوز ِالذهب ْ..
ليحيا على الفقر ِ.. كُل ُّالعرب ْ..
ونمحو المُعارضَ , مِن كلِّ صوب ٍ
ونفني الجهاد َ.. قليل َالأدب ْ..
لِدفع ِالشعوب ِ.. إلى قبرِ ِكُفر ٍ
ليجتاح َ لِلدِّين ِ.. تنصيرُ غرب ْ..
*********************************
سرقنا الشعوبَ .. وضعنا الرصيد َ
بغرب ِالبنوكِ .... وأنتمْ نيام ْ..
وزاد الصراع ُ.. لنهبِ النقودِ
وأضحى الثراء ُ.. أهمَّ المهام ْ..
يزيد ُ.. إلى الغرب ِتحويلُ مال ٍ
وذلك , يُثبت ُ.. أنا الكرام ْ..
فيستثمرون .. ملايينَ شَرق ٍ
بشرع الفوائد ِ,, و الإغتنام ْ..
*************
وتبني ودائعنا .. مَجد َغرب ٍ
وفي قلبهم ْ.. مالُنا كالصمام ْ..
وهم ينعمون .. بكل ِّالرخاء ِ
ونجلد ُ.. أوطاننا , لِلعظام ْ..
وهُم في الحقيقة ِ, أعداءُ دِين ٍ
ونحيا بوَهْم ٍ.. يدومُ الوئام ْ..
********************************
بنينا السجون َ.. كمثل الحصون ِ
ونخفي الضحايا .. بقاع ِالرُّكام ْ..
لِيفنى الجميع ُ؛ وتبقى الكراسي
و تحيا المناصِب ُ,, والإنسجام ْ..
فلا تشتمونا .. ولا تلعنونا
ولا تمدحونا .. بوصفِ النعام ْ..
فحتَّى الكلاب ُ.. تقاوِمُ نَهشاً
ولكننا .. لا نحبُّ الخصام ْ..
*************
سنرمي المعونات ِ.. فوقَ الخيام ْ..
ونَسقي الشعوب َ.. سَموم َالمُدام ْ..
ونرفضُ نشجبُ , نُنكرُ نشكر ُ
ننعى المصائب َ.. عبرَ الكلام ْ..
ونخشى سِجلَّات ِ, حَصر ِالجرائم ِ
والجبن ُ.. أصبحَ أعلىَ وِسام ْ..
لنشهرَ إفلاسَ .. أوطان ِعرب ٍ
بقحط ٍ , و تام ْ ,, وموتٍ زؤام ْ..
*********************************
نُقبل أقدام َ.. روسيا , أوروبا
أمركا , وآسيا .. وكلَّ العظام ْ..
فنحن ُ.. نراهمْ كأسياد ِعصر ٍ
وهُم يَحسبونا , كمرضى الجُذام ْ..
ونحنُ وللغرب ِ.. أذيالهم
وأعوانهم .. إنْ نزعنا اللِثام ْ..
نُسابقهم ْ.. قتلَ آساد ِعرب ٍ
ونحتج ُّمَكراً .. بعطس ِالزكام ْ..
*************
قياداتنا .. بل همو الأذكياء ُ
همو الأولياء ُ.. بحُكم ِالزمام ْ..
وباقي الشعوب ِ.. همو الأغبياء ُ
ولا يحكمون َ.. بغير ِاللِجام ْ..
*************
نعم أوصياء ٌ.. وأنتم ْعليكم ْ
لزومُ التقشُّف ِ.. شدُّ الحزام ْ..
بلى أدعياء ٌ.. خلصنا إليكم ْ
وكلٌّ يُمثل ُ.. دورَ الهمام ْ..
نعم حكماء ُ, الزنى والفساد ِ
رضِعنا الثراء َ, ونأبى الفِطام ْ..
بلى أولياء ُ, التقى والخنوع ِ
ونمضي لِهدمِ الهدىَ للأمام ْ..
*******************************
أسَرْنا الثقافات ِ.. والثائرين َ
مع المُتقين َ.. بسجن ِالعوام ْ..
لنجعل َ, مِن عرب ِالمُسلمين َ
نفاياتِ نسل ٍ.. كَفسل ِالهوام ْ..
ولا تغضبون َ.. ولا تعجبون َ
لِجرم ِالخصوص ِ.. بحق ِّالعوام ْ..
وليس مِن العقل ِ.. لوم ُالغباء ِ
وليس مِن الموت ِ, يصحو النيام ْ..
*************
لتفنى البلاد ُ.. وتفنى الشعوب ُ
ويفنى .. التديُّن ُ, والإلتزام ْ..
ولكن لتبقى , الكراسي الوثيرة ُ
أحلى شراب ٍ ,, وأغلى طعام ْ..
وحتَّى الرئاسة ُ.. صارت وراثة َ
حتى تدوم َ.. عهود ُالظلام ْ..
فزيدوا الإبادة َ.. في المؤمنين َ
عراقَ فلسطين َ, سودانَ شام ْ..
وزيدوا الإبادة َ, للخاشعين َ
بمنع ِالصلاة ِ.. وحظر ِالصيام ْ..
وزيدوا التودُّد َ, للكافرين َ
وقولوا على المسلمين السلام ْ..
***********************************
تفشى التشتت ُ, في المسلمين َ
إذ العربُ ضلوا .. عن الإقتحام ْ..
وشقَّ التمزُّق ُ.. قلبَ العروبة ِ
زادَ التخاذل ُ.. عاماً فعام ْ..
فإن كان .. شرُّ البلياتِ يُضحك ُ
بئسَ الخنوع ُ.. مع الإبتسام ْ..
حصار ٌ, دمار ٌ,, وخزيُ وعار ٌ
وقتلٌ وذل ٌ.. بعزف ِ السلام ْ..
ونحن نردِّد ُ.. نفس َالنشيد ِ
تمامُ التمام ِ.. تمام ُالتمام ْ..
********************************
( فهبُّوا نغني , هلموا لنرقُص َ
بالإحتفال ِ.. سيحلو المقام ْ..
وبرقُ الفنون ِ, سيُعمي العيون َ
ويمحو العقول َ, عن الإحتكام ْ..
نَعَمْ للسفور ِ.. نَعمْ للفجور ِ
نَعمْ للخمور ِ.. نَعمْ للسخام ْ..
نَعَمْ للمنافق ِ.. لا للمعارض ِ
لا للتظاهر ِ.. و الإعتصام ..)
نَعَمْ للتنَعم ِ.. وسْط الحرام ْ..
نَعَمْ للمِراء ِ , بأقصى الهُيام ْ..
ونِعمَ التخلف ُ.. نِعمَ التدهور ُ
نِعمَ التحضُّر ُ,, والإنهزام ْ..
*************
تمام ُالتمام ِ.. تمام ُالتمام ْ..
وكلُّ الأمور ِ..على ما يرام ْ..
ولِلعمِّ سام ْ.. عليهِ السلام ْ..
مزيد ُالمحبَّات ِ, والإحترام ْ..
تعيش ُأمركا , كما إسرئيل ُ
يعيشُ الرئيس ُ, ويحيا النظام ْ..
ولو يا سلام ْ.. على الإنسجام ْ..
قيام ُجلوس ٌ.. جلوسٌ قيام ْ..
وهيا اضربوا , لِلفناءِ السلام ْ..
تمام ُالتمام ِ.. تمام ُالتمام ْ...
***************************
من ديوان .. " مصر الحبيبة " ؛