عبد الكريم الخطابي
29كانون22011
محمد فريد الرياحي
عبد الكريم الخطابي
محمد فريد الرياحي
هذي الحسيمة فانشد رسم من ومـن عـلى همم الدنيا مضاربهم ومـن إذا رغـبوا دان الزمان لهم ومـن إذا غـضـبوا أسدا عمالقة ومـن إذا غـلـبوا في كل ملحمة ومـن إذا ضربوا لم ينكسوا جزعا ومـن إذا وهـبـوا كانت مواهبهم ومـن إذا سـمعوا للحرب صلصلة ومـن ومن في سماء المجد أعينهم عـبد الكريم أليس القرم من شهدت هـذي الـحسيمة فيها منك مفخرة فـاذكـر مـنازلها إذ أنت في حلل تفديك مصر بما في مصر من مهج أمـغـار هذي جبال الريف ذاكرة تـجـلـو مـآثر للتاريخ في وطن لـو شـئـت مـن لهب مالا تعدده أو شـئت من رغب حورا مهفهفة لـكـنك البطل المغوار في شرف حـتـى إذا بـلغت أنوال غضبتها أوهـيـت قبضتهم يوما بذي رهج وسـاء سـيـدهـم أن جـاءه نبأ فـهـد مـن تـلـف ما كان يأمله يـا أيـهـا السيد الجهيل قد لعبت أردت أنـوال سـهلا فارتحلت إلى سـيـهـزم الجمع فيها كلمة سبقت لا يـنـفع اليوم ما أعددت من عدد مـا زال حـظك في أنبائه عجب فـزلـزل الـحظ زلزالا وحيق به مـشـيـت في أمم أحزابها جمعوا حـتـى إذا بـلـغتك في ملاحمها لا تـطـلـبن محالا أنت لست له عـبـد الـكـريم لأنوال يسجرها هـذي الـحـسيمة فيها أمرنا قدر فانظر تر الريف في أنوال صولته أمـر الأعاجم في الكفران صعلكة فـكـيف تنكر ما للريف من غرر يـا أيـها السيد الخنزير لا طلعت فـمـت بغيظك إن الريف من سبإ فـلـلأمـازيغ ما جادوا وما وهبوا قـوم هـم الأنف والأذناب غيرهم هـم الأعـزة في حرب وفي سلم لا يستوي في الورى من زانه نسب عـبد الكريم توهج يا بن خير أب أصـل الأعـيـجم أخلاط مخلطة نـزار فـي الـدم للأحرار وجهته الـسـيـدان هـمـا لـله درهما تـلـك الحقيقة في ديني ومعتقدي فـقـل لـمن يبتغي في الدم تفرقة هـي الـصـليبية الغبراء في نكد فـمـا اسـتـبـان لها سر يؤرقها حـتـى أتـتها من الإسلام طاحنة سِِـلـفِسْتِر أيها الضليل هل ربحت دع الـمـلاحـم لا تـرحل لبغيتها مـا أنـت بالبطل الترجى زعامته عـبـد الكريم لواء النصر في يده | ركبواومـن مـلاحـمهم تزهو تـعـلـو مواسمها غمرا وتنتصب والـنـيـران وهذا الشعر والأدب مـشوا لموعدهم والناس قد رهبوا خـر الأنـام لـهم والسبعة الشهب ومـن إذا نـصبوا كانت لهم رتب كـالـبـحر من كرم يعلو بما يهب فـروا إلـيها وما ولوا وما هربوا تـرنـو إلى حلم بالنصر يعتصب بـه الـقصائد في أنوال والخطب الـخـيل تعرفها والسمر والقضب الـمـاجـدون بها فاروق والعرب أرض الـكـنـانـة أم للفدا وأب أيـامك البيض بالحسنى وما يجب تـسـمـو لـغـرته أنباؤه القشب لـمـسـك الخير في لألائه الذهب لـجاءت الحور في أشواقها الرغب لـم يلهك الجاه عن رؤياك والنشب أهـويت فيهم بما تهوى وما جلبوا فـدمـر الجمع في أنوال والعصب مـن الـيـقين بأن الحلف ينشعب وسـيـق لـلنار هذا السيد التعب بـك الأمـاني من رؤياك والنصب وعـر يـهـدك منه البأس والغلب ومـا لـهـم دونها ستر ولا حجب الـكـفـر طالعها والهود والصلب حـتـى أتاه من الرمضاء محترب وروع الـحـظ لاسحر ولا عجب لـلريف نقمتهم من بعد ما غصبوا أنـوال كـسر منك العظم والركب إن الـحـسيمة فيها الحسم يرتقب في الريف ملحمة تزهو بها الحقب وتـلـك أنوال فيها الغمر واللجب أفـي الـوقـيعة شك أيها الترب؟ وأمـر مـازيـغ بالإيمان ملتحب ألـم يـمسك منه الضر والعطب؟ عـلـيـك شمس ولا آواك مغترب ولـلـعـروبـة في أنوال منقلب ولـلأعـاجم ما هادوا وما حطبوا هل يستوي الأنف يا أنوال والذنب؟ وبـالأعـزة كـان الـنور واللهب ومـن على علل أزرى به الأشب وبـالـميامين كان الفضل والحسب إن الأعيجم في الأخلاط يضطرب ومـاِِزغ لـديـار الـعرب ينتسب سـمـر القنا لهما والبيض والسلب ولا يـفـرق مـا قد ألف العصب إن الأمـازيـغ والعربان قد غلبوا تـهـذي مـنـابرها ليلا وترتقب ومـا اسـتـقام لها أمر ولا طلب ألـفـُنـس لهوتها والجحفل اللجب تـجارة العجم أم هل ساءها الغلب واقـعـد فإنك أنت اليائس الترب فـارحل فإن جناك العري والسغب وأنـت بـيـن فلول الروم تنتحب | وتلتهب
عبد الكريم بطل الريف المغربي، ألحق بالإسبان هزيمة لا شبه لها في الهزائم في أوائل القرن العشرين.
أنوال...مكان الوقيعة التي التقى فيها الجمعان، فكان النصر من نصيب أهل الريف بقيادة عبد الكريم الخطابي.
الحسيمة ...مدينة في شمال المغرب.
أمغار...كلمة أمازيغية معناها في الرجولة قراره.
سلفستر...قائد الجيش الإسباني الذي هاله ما رأى من الهزيمة فانتحر.