عبد الكريم الخطابي

عبد الكريم الخطابي

محمد فريد الرياحي

[email protected]

هذي الحسيمة فانشد رسم من iiركبوا
ومـن  عـلى همم الدنيا iiمضاربهم
ومـن  إذا رغـبوا دان الزمان iiلهم
ومـن  إذا غـضـبوا أسدا iiعمالقة
ومـن  إذا غـلـبوا في كل iiملحمة
ومـن  إذا ضربوا لم ينكسوا جزعا
ومـن إذا وهـبـوا كانت iiمواهبهم
ومـن إذا سـمعوا للحرب صلصلة
ومـن  ومن في سماء المجد أعينهم
عـبد الكريم أليس القرم من iiشهدت
هـذي  الـحسيمة فيها منك iiمفخرة
فـاذكـر مـنازلها إذ أنت في iiحلل
تفديك  مصر بما في مصر من مهج
أمـغـار  هذي جبال الريف iiذاكرة
تـجـلـو مـآثر للتاريخ في iiوطن
لـو شـئـت مـن لهب مالا تعدده
أو  شـئت من رغب حورا iiمهفهفة
لـكـنك  البطل المغوار في iiشرف
حـتـى إذا بـلغت أنوال iiغضبتها
أوهـيـت قبضتهم يوما بذي iiرهج
وسـاء  سـيـدهـم أن جـاءه نبأ
فـهـد مـن تـلـف ما كان iiيأمله
يـا  أيـهـا السيد الجهيل قد لعبت
أردت أنـوال سـهلا فارتحلت iiإلى
سـيـهـزم الجمع فيها كلمة سبقت
لا يـنـفع اليوم ما أعددت من عدد
مـا  زال حـظك في أنبائه iiعجب
فـزلـزل الـحظ زلزالا وحيق iiبه
مـشـيـت في أمم أحزابها iiجمعوا
حـتـى إذا بـلـغتك في iiملاحمها
لا  تـطـلـبن محالا أنت لست iiله
عـبـد الـكـريم لأنوال iiيسجرها
هـذي  الـحـسيمة فيها أمرنا iiقدر
فانظر  تر الريف في أنوال iiصولته
أمـر  الأعاجم في الكفران iiصعلكة
فـكـيف  تنكر ما للريف من غرر
يـا  أيـها السيد الخنزير لا iiطلعت
فـمـت بغيظك إن الريف من iiسبإ
فـلـلأمـازيغ ما جادوا وما iiوهبوا
قـوم هـم الأنف والأذناب iiغيرهم
هـم  الأعـزة في حرب وفي iiسلم
لا يستوي في الورى من زانه iiنسب
عـبد  الكريم توهج يا بن خير iiأب
أصـل  الأعـيـجم أخلاط iiمخلطة
نـزار فـي الـدم للأحرار iiوجهته
الـسـيـدان  هـمـا لـله iiدرهما
تـلـك  الحقيقة في ديني iiومعتقدي
فـقـل لـمن يبتغي في الدم iiتفرقة
هـي  الـصـليبية الغبراء في نكد
فـمـا اسـتـبـان لها سر iiيؤرقها
حـتـى أتـتها من الإسلام iiطاحنة
سِِـلـفِسْتِر أيها الضليل هل ربحت
دع الـمـلاحـم لا تـرحل لبغيتها
مـا أنـت بالبطل الترجى iiزعامته
عـبـد  الكريم لواء النصر في iiيده






















































ومـن  مـلاحـمهم تزهو iiوتلتهب
تـعـلـو مواسمها غمرا iiوتنتصب
والـنـيـران وهذا الشعر iiوالأدب
مـشوا  لموعدهم والناس قد iiرهبوا
خـر الأنـام لـهم والسبعة iiالشهب
ومـن إذا نـصبوا كانت لهم iiرتب
كـالـبـحر من كرم يعلو بما iiيهب
فـروا  إلـيها وما ولوا وما iiهربوا
تـرنـو  إلى حلم بالنصر iiيعتصب
بـه  الـقصائد في أنوال iiوالخطب
الـخـيل  تعرفها والسمر والقضب
الـمـاجـدون بها فاروق iiوالعرب
أرض  الـكـنـانـة أم للفدا iiوأب
أيـامك  البيض بالحسنى وما iiيجب
تـسـمـو لـغـرته أنباؤه iiالقشب
لـمـسـك الخير في لألائه iiالذهب
لـجاءت الحور في أشواقها iiالرغب
لـم يلهك الجاه عن رؤياك iiوالنشب
أهـويت  فيهم بما تهوى وما iiجلبوا
فـدمـر الجمع في أنوال iiوالعصب
مـن الـيـقين بأن الحلف iiينشعب
وسـيـق  لـلنار هذا السيد iiالتعب
بـك الأمـاني من رؤياك iiوالنصب
وعـر يـهـدك منه البأس iiوالغلب
ومـا لـهـم دونها ستر ولا iiحجب
الـكـفـر طالعها والهود iiوالصلب
حـتـى أتاه من الرمضاء iiمحترب
وروع  الـحـظ لاسحر ولا iiعجب
لـلريف  نقمتهم من بعد ما iiغصبوا
أنـوال كـسر منك العظم iiوالركب
إن  الـحـسيمة فيها الحسم iiيرتقب
في  الريف ملحمة تزهو بها iiالحقب
وتـلـك  أنوال فيها الغمر iiواللجب
أفـي  الـوقـيعة شك أيها iiالترب؟
وأمـر  مـازيـغ بالإيمان iiملتحب
ألـم  يـمسك منه الضر iiوالعطب؟
عـلـيـك شمس ولا آواك مغترب
ولـلـعـروبـة  في أنوال iiمنقلب
ولـلأعـاجم  ما هادوا وما iiحطبوا
هل يستوي الأنف يا أنوال والذنب؟
وبـالأعـزة كـان الـنور iiواللهب
ومـن  على علل أزرى به iiالأشب
وبـالـميامين كان الفضل والحسب
إن  الأعيجم في الأخلاط iiيضطرب
ومـاِِزغ لـديـار الـعرب iiينتسب
سـمـر القنا لهما والبيض iiوالسلب
ولا  يـفـرق مـا قد ألف iiالعصب
إن  الأمـازيـغ والعربان قد iiغلبوا
تـهـذي  مـنـابرها ليلا وترتقب
ومـا  اسـتـقام لها أمر ولا iiطلب
ألـفـُنـس لهوتها والجحفل iiاللجب
تـجارة  العجم أم هل ساءها iiالغلب
واقـعـد  فإنك أنت اليائس iiالترب
فـارحل فإن جناك العري iiوالسغب
وأنـت بـيـن فلول الروم iiتنتحب

عبد الكريم بطل الريف المغربي، ألحق بالإسبان هزيمة لا شبه لها في الهزائم في أوائل القرن العشرين.

أنوال...مكان الوقيعة التي التقى فيها الجمعان، فكان النصر من نصيب أهل الريف بقيادة عبد الكريم الخطابي.

الحسيمة ...مدينة في شمال المغرب.

أمغار...كلمة أمازيغية معناها في الرجولة قراره.

سلفستر...قائد الجيش الإسباني الذي هاله ما رأى من الهزيمة فانتحر.