نشيد الحياة
22كانون22011
د. عبد الرزاق حسين
(رسالة إلى أبي القاسم الشابي)
د. عبد الرزاق حسين
في يوم العروبة يوم الجمعة في العاشر من شهر صفر لعام 1432هـ الموافق 14/1/2011م تحقّقت كلمات أبي القاسم الشابي
في هبة شعبية استجاب لها القدر :
إلـيـكَ أبـا القاسمِ فـما زلتُ أَتلو نشيدَ الرُّعاةِ وما زلتُ أَذكرُ رجْعَ صدايَ ومـا زلتَ أنتَ بقلبيَ غضّاَ بـشعرِكَ يهتفُ أهلُ العراقِ إذا الـشعبُ يوماً أرادَ الحياةَ أتـيـتَ إلـيـنا بإكسيرها بشعركَ فاضتْ عيونُ الحياةِ أصـوتَ الـعنادلِ هذا الذي أمِ الأُسْـدُ تـزْأَرُ في غيلِها عـتـيُّ الوحوشِ وأنذالُها إلى تونسٍ جئتُ منْ فرحتي فـشـعـبُـكَ أَعلنها ثورةً وشـعـبُـكَ بـدَّلَ أسْـمالَهُ وَعُـوِّضَ بعْدَ سنينٍ عِجافٍ فشعرُكَ أضحى على كلِّ زَنْدٍ تبسَّمَ شعرُكَ في ذي الوجوهِ عـزلتَ السلاطينَ في قولةٍ حنانيْكَ فاعزلْ رؤوسَ الفسادِ فـشـعـبكَ هذا أراد الحياةَ | اليعْرُبيرسـالـةَ وَجْـدٍ بنبْضٍ بـصوتٍ طّريٍّ وقلبٍ صبي يـفيضُ على الأبدِ الأرحبِ كـغـصنٍ على نبعِه مُحتبي وأهـلُ الـشـآمِ وبالمغربِ فـإنَّ الـمـقـادرَ لمْ تُغْلبِ نـشـيـدِ الحياة لنا مُطربِ وشـعرِكَ عنْ نبعِها معربِ يـردِّدُهُ كـهـلُـنا والصَّبي فـيـأوي إلى جحرِهِ يخْتبي فـيُـذْعَرُ يبحثُ عن مهربِ أُحـيِّي وأهتفُ" باسمَ النَّبي " عـلـى كُلِّ باغٍ عميلٍ غبي بـلبْسِ المفاخِرِ في الموْكِبِ بـغـيـثٍ عميمٍ وغيْمٍ حبي سـلاحـاً لـكلِّ شريفٍ أبي كـحقلٍ زهيِّ الرؤى مُعشبِ فـفرّوا من الخوفِ كالثَّعلبِ وفَـوِّقْ سـهـامَكَ للعقربِ فـلمْ يخلُبِ الوعدُ أوْ يكذبِ | أَبِيّ