بَوحُ الدَّوَالِي

صقر أبو عيدة

[email protected]

فَضَائِي يَفِيضُ بِرِيشِ الطُّيُورِ الّتي أُتْخِمَتْ بِالرَّصَاصْ

فَلا تَنْقُشُوا في قَمِيصِي حَمَامَاً تَعَاطَى حُبُوبَ السَّلامْ

*****

رَسَمْتُمْ شُجُونَ الْيَتَامَى بِأَفْوَاهِ دَبَّابَةٍ كَي تَنَالُوا الْخَلاصْ

فَلا تَرْسُمُوا غُصْنَ زَيتُونَةٍ فَوقَ دَارِي وَصَمْتِ الْحُطَامْ

*****

ضِيَاءُ الشُّمُوعِ اخْتَفَى وَرْدُهُ وَاكْتَسَى مِنْ رَغَامِ الطَّرِيقْ

فَخَلُّوا لأُمِّي فَتِيلاً بِمِصْبَاحِ لِيلٍ تَجُسُّ غِشَاءَ الظَّـلامْ

*****

حُرُوفُ الْحَدَائِقِ تَرْنُو لأَقْلامِ شَمْسٍ تَجَلَّتْ وَظِلٍّ طَلِيقْ

فَهَلاّ تَرَكْتُمْ يَرَاعَ الدَّوَالِي يَبُوحُ بِحُلْمٍ وَدِفْءِ الْوِئَـامْ

*****

أَلَمْ يَأْنِ لِلْكَفِّ أَنْ تَلْطُمَ الشَّوكَ فَجْراً وَتَجْلُو الضَّبَابْ

دُمُوعُ التَّلاقِي تَسِيلُ بِوَادِي الصُّدُودِ وَحِضْنِ الْخِصَامْ

*****

نَحِيبُ الثَّكَالَى يُصِمُّ الْوِهَـادَ وَيَعْلُو بَلَحْنِ الْيَبَـابْ

وَلَمْ يَبْرَحِ الأَرْضَ وَالرِّيحُ تَنْـأَى ثِقَالاً بِحَبِّ الْغَمَامْ