نداء

أبو المنصور

شـبـاب الـهدى والهدى يطلبُ
شـبـابـاً  نـقـيـاً تـقياً iiأبياً
أراكـم  هـدأتـم, خمدتم iiونمتم
وكـأس الـضلالة تهدى iiوتسقى
وإبـلـيـس يـغزو البلاد بمكرٍ
وما من مساعي الشياطين iiعجبي
بـأيـديـكـمُ سـر هذا iiالوجود
وكـيـف  الـقـبول بواقع iiأمرٍ
عـرفـتم سبيل النهوض iiفقوموا
ورووا الـسـبـيل بسيل iiالدماء
وقـوموا  إلى المجد كيما iiتعيدوا
وسيروا على الأرض شمّ الأنوف
وعودوا  وجودوا وسودوا وقودوا
فـإمّـا انـتـصـارٌ يهز iiالبلاد
ومـن يـنـصر الله ينصره حقاً
فـكـونـوا عـلى ثقة iiبالصباح
فـقـد  تكسف الشمس لكن تعود
وقـد يـصرع الموت زّمار iiنايٍ

















شـبـابـاً إلـى المجد هم iiوُثّبُ
شـبـابـاً  إلـيـه العلا iiينسب
ونـار  الـعـدا رأسـكم iiتطلب
وكـأس الـهـدايـة لا iiتُـقرب
عـلـيـها  رداء الهوى iiيسحب
ولـكـن مـن اغـفائكم iiأعجب
فـكـيـف عـزائـمكم iiتنضب
رديءٍ وكـيـف الإبـا iiيـذهب
إلـيـه  وظـهـر الفداء اركبوا
وصـوغـوا غداً مشرقاً iiواكتبوا
إلـى  الـحـق وهجاً بدا iiيُسلب
بـوجـه  الـحتوف ولا iiترهبوا
وكـونـوا  الرجال ولا iiتنصَبوا
وإمّـا الـجـنـان فـمن يهرب
ومـن  يـنـصـر الله لا iiيُغلب
بـرغـم الـجـراح وما يحزب
تـذرّ  الـضـيـاء ولا iiتـتعب
وتـبـقـى أصـابـعـه iiتلعب