مهداة إلى العالم الجليل الشيخ محمود جنيد

مهداة إلى العالم الجليل الشيخ

(محمود جنيد رحمه الله)

محمد راجح الأبرش

هو العلم والتقوى هو الخير iiمرسل
أبـي نـقـي بـالـمكارم iiيزدهي
لـه فـي قـلوب الصالحين iiمحبة
يـرى  فـيه أستاذا يرى فيه iiسيدا
رأت حـمص فيه كل فضل iiونعمة
هـنا  العالم المقصود يا أهل النهى
فـاسـأل  بلغت الرشد فيما iiترتئي
إلـيـك  أبا معروف اهدي iiبديعتي
عـرفـنـاك ذا دين ونفس iiكريمة
فـلطف  وإخلاص وصدق iiوحكمة
أخـذت  بـأطـراف المحامد iiكلها
ويـطـرق في سمعي حديثك iiدائما
فـقـيـه بصير بالفتاوى يصوغها
حـيـاتـك وقـف للرسالة iiوالعلا
فـفي  المسجد النوري حلقة iiدرسه
فـلـلدرس  عند الفجر مجد iiمؤثل
ومـسـجده  في الحي بورك iiذكره
رعـى  الله أيـامـا هناك iiقضيتها
مـجالس  ضمت أهل خير iiوفطنة
مـنـاقـبهم  هيهات نسرد iiبعضها
هـم القوم لا يشقى الزمان iiجليسهم
يـنـال الهنا في كل أرض iiنزيلهم
تـعـاجـلـنا  الأيام بالموت قادما
أصـيـب بـدنـيـاه بـفقد iiأحبة
عـلـى صـلـة بالله حلو iiقضاؤه
يصاب رجال الفضل في كل iiمعشر
فـرحـمـاك يـا ربي تغمد iiفقيدنا



























عـلـى  فقده تبكي العيون iiوتهمل
ويـنـعت  بالطاعات فهو iiالمبجل
فـكـم  مـن محب نحوه iiيتعجل؟
كـريـم  الـمـحـيا وجهه يتهلل
وتـشـهـد فـي هذا البلاد iiوتنقل
هنا الفضل والفتوى لمن جاء iiيسأل
فـلـلـذكـر رواد ولـلعلم iiموئل
وفـي نـفـس أشواق إليك iiتحمل
مـزايـاك أسمى أنت للخير iiمنهل
وصـبـر وبذل واصطبار iiمفضل
فـأنـك  مـعـطـاء وانك مشعل
مـعـانيه  تسمو فهي أرقى iiوأمثل
فـلـلـنفس تقواها وللشرع iiمنزل
وحـمـدك  يتلى حيثما كان iiمحفل
يـنـافـس  فـيها الجامع iiالمتبتل
هنا  الشيخ محمود هنا النور iiيرسل
يـفـيـض  سـنـاه أيها iiالمتأمل
لـهـا  فـي فؤادي حبها المتأصل
أمـاثـل  قـوم فـيـهـم iiأتجمل
تـقـدمـها المعروف والجود iiأوّل
فـطـوبـى  لـسباق لهم iiيتوصل
ويـنـعم  بالخيرات من هو iiينزل
فـيـبـعـد  عـنـا سيد iiومؤمل
فـكـان  صـبـورا راضيا يتقبل
إلـى الله نـمـضـي والدنا تتبدل
يشير إلى هذا الحديث المفصل (1)
فـأنـت الألـه الـمنعم iiالمتفضل

                

    (1) قال عليه الصلاة والسلام (أشد الناس بلاء الانبياء ثم الأمثل فالأمثل)   صححه الألباني