الأنساب
13تشرين22010
الحكيم نوري الوائلي
الحكيم نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
يـا زارع الأصـل عـنوانا وراكـب الـجهلَ بالأنساب تصبغه مـا طـال ركـبك أو قامت منائره كـيـف الوصول وهل للبذر منفلق أن كـنـت تـفخرُ بالأنساب مبتهجا الـمـرءُ فـعلٌ إذا احسنت مسلكه لا يُـحـمدُ الناس للأنساب إنْ نسبوا ويـلٌ لـقـوم مـن الأنساب غايتهم يـومُ الـحـساب فلا أنساب تنفعهم الـنـاسُ مـوتـى بلا فعل يخلدهم يـكـفـي الـلبيبَ بدنيا الغدرعافيةٌ إنّ الـحـيـاة لـذي لـب لمرحلة قـد زُيّنت رغم ضيق العيش ماكرة الأمـسُ مـاض وعمرُ العبد لحظته مـا قـيـمـة الهمّ والأرزاق مكفلة تـقوى الجواد وفعل الصالحات هما جـنـاتُ عدن لمن يحيى على ورع ما تشتهي النفسُ تعطى , والتقاة لهم جـنـاتٌ عـدن بها الآلاءُ حاضرة لا خـير يُرجى من الدنيا إذا قُضيت الـصـالـحـاتُ جبالٌ حين تقربها فـالـصـالـحـاتُ نعيمٌ لا يطالعها والـصـالـحون قليلٌ حين تحسبهم لا تـحـسـبـنّ بأن الذّنب مستترٌ لا تـعـجـبنّ من الدنيا إذا غدرت مـهما علت ساريات الظلم في سُفن إنْ طـال قـيـدك والأقفاصُ مقفلة لا بـد يـوما يسودُ الارضَ خيرتها الأرضُ تـورث لـلأخـيار موعدة إن الـشـجـاعة طيش دون تبصرة الـرأي يـنـحي جيوشا قادها جهل الـوضعُ والموتُ كالوجهين في ورِقٍ عـنـد الـولادة أمّـي جودها وسع فـي الجود تغرقني بالعطف تلبسني إنْ مـتّ يـومـا لجود الله مُرتحلي انـت الـجـوادُ ومنك الجود منبعه | وتفتخرُومُـطـعـم الـجذرَ أنساباً وتـأمـل الـركـبَ لـلعليا وتقتدرُ أو أن زرعك فوق الأرض محتضرُ والـحـال أنت ببوق الأصل تستترُ فـالـفخر بالنفس لا بالأصل يُفتخرُ يـعـلـوك قدراً وتعلو قدرك الدرر ُ بـل يـحـمـدون لأفعال إذا ذكروا كسب المعالي وهم بالجهل قد خُبروا أو يـنـقـذ الأبُّ أبـنا ما له وَزَرُ والـمـبـدعون عناوينٌ وإنْ قبروا والـسـعـدُ فيها إذا الاشرارُ تندحرُ إنْ طـلت فيها علاك الكربُ والكدرُ لـلـغـافلين وهم في ريعهم ضجرُ والصبحُ غيبٌ وكسبُ الناس ما بذروا والـمـوتُ آت بـمـيـعاد فلا يذرُ خيرُ الخصال لأهل العقل إنْ فخروا ألـخـلـدُ فـيـها وفيها للتقى ظفرُ فـيـهـا مزيدٌ , وفيها الحورُ تنتظرُ مـا لـم ترَ العينُ او تسمعْ بها بشرُ بـالـمنكرات , وفيها الهمّ والقترُ لا يـركـب الـتّلَ إلا مَنْ له بصرُ إلا الـصـبـور وذو حـظ فلا يزرُ والـمـفـسـدون بلا عدٍ إذا ذكروا إنّ الـذنـوبَ عـلـى أكتافنا صورُ فـالـبـغضُ فيها وفيها الشرُ مقتدرُ لا بـد يـومـا ريـاح البحر تندثر لابـد يـومـا بـه الأغلالُ تنكسرُ ويـعـتـلـي الفجرُ ليلا ما له سَحرُ والـعـدلُ فـيها مع التوحيد منتصرُ وكـم عـلاها بضعف الحال مبتصرُ والـفـكر يغلب حين السيف ينكسرُ مـا بـيـن هذا وذاك العسْرُ واليَسَرُ والـجـودُ فـيها من الرحمن منهمرُ هـل جـود أمّـي كـجود الله يعتبرُ والـجـودُ يـجري عطاء ما له قدرُ أنـت الـكـريـم لك الأكوان تفتقر | وتنتظرُ