لا زال يسطعُ نجمَكُمْ

أحلام الحنفي

[email protected]

كم مرَّةٍ غَمَرَ الفؤادَ هواكُمُ

وأفاضَ من نور المحبةِ أنهُرا!

ولكم ترنَّمَ بالنشيدِ لأجلكم

ثغري وردَّدَ في الإخاء قصائدَ..

لكن إذا فاضَتْ جداولُ حبِّكُمْ

ماذا يصيرُ بقلبنا وصدورنا؟

نبضات قلبي قد سمعتُ نداءَها:

"ما لي أرى سورَ اللقاءِ تغلَّق؟

ولقد غضبتُ على فراقِ أحبَّتِي

حتى سأكسر قيدكَم والأضلعَ"

ثارت شرايين الفؤاد لأنها

بدمائها عطرُ الأريجِ تضَّوعَ

حتى سرى في روح روحي عطرُه

وسرتْ بأوصالي الدماء معتَّقةْ

لا تسألوا عن عطرها يكفيكُمُ

أنَّ الأحبَّة لاقوا فيها مسكنا

واليوم يحبسني فراقُ أحبَّتي

من بعد ما حكم البُعادُ تشَتُّتاً

قد كان قربُهُمُ ارتياحاً بعد رَوْحْ

والآن يقلقني اشياقاً قد دنا

"مدُّوا الجسور فقد ظلمتُم رقَّتي

وروائح الريحان يعشقها الندى"

هدَّأتُها لا تحزني.. لا تغضبي

فغدا تَجَدَّدُ في لقاهُمْ أزمِنَةْ..

..إني لأملِكُ في سويعاتِ اللقا

كنزَ الثراءِ فأخشى من كيد العدا

من كان ذا صحبٍ كرامٍ مثلَهُمْ

سيحوز – والرحمنِ- حظاً أوفرا

ربي أدمهم للحياة سعادةً

واجعل لقاءَهُمُ قريبا منعشا..ً

لهم السلامُ إذا تباعَدَ نجمُهُمْ

مع أنه لا زالَ يسطَعُ في السَّما

وسلامُهُمْ سِلْمٌ إذا ما سَلَّموا

حلَّ السلامُ بروحنا وكيانِنا

بالله يا نبض الفؤاد تريثي

أن لست أحتمل الفراقَ مع الغضَبْ

سكنتُها بتلاوة الذكر الذي

ذهبت به نارُ اللهيب تقهقُرا

أحباب قلبي قد يطولُ بعادكم

لكنكم في الروح تلقَوْنَ الرضا

مني إليكم كل أشواق الصفاءْ

ودعائي بالتوفيقِ يوما أو غدا..