القدس زهرة المدائن

... مدينة الصلاة

عدنان إستيتيه ( أبو يعرب )

[email protected]

طـافَـتْ  رؤاكَ على الإنحاءِ iiفانَبَعثَتْ
وأشـرفـت  تـرقب الأيام َ ساهمةًّ ii:
شُـدّت  ألـيـهـا رحال ُ الأنبياء iiوقد
فطاف  َ فيهم على الأقصى وقد iiعمرت
تـزاحـم  الـحـشدُ كلٌ يرتجي iiشَرفاَ
وأقـبـل  الـجـمع ُ للأقصى iiوقبلتهّم
صـلـى بـهـم سيد الخلقين iiوابتهلوا
صـلـوا  لـربـهم ُ فجراً فطاف iiبهم
تـعـاهـد الـحـشد فالإيمان iiرائدهم
يـا سـيـدي! يـارسول الله فاسر iiبنا
"أسـرى بـك الله لـيـلا إذ مـلائكهُ"
مـنـهـا عـرجـت بأمر الله iiمتشحاً
والـصـخر أوشك شوقَاً أن يحف iiبكم
تـهـلـلـت  سدرة الباري وقد iiمُلئت
أرسـيـت  لـلـحرم الأقصى iiمهابته
وكـان قـبـلـتـنـا الأولى نلوذ iiبها
ورحـمـة الباريء الرحمن قد iiحفظت
طـفـقت تسأل هل في الحي من أثر iiٍ
قـد زانـهـا الـفتح ُ والفاروق iiعمّده
صـلـى  بها عمرٌ والصدر ُ منشرح iiٌ
وعـدت تـسـأل ُآلـفـاروق ُ iiمبتدرٌ
نـعـم  ؛ تـراه أقـام الـقسط بينهم iiُ
فـالـحـق ُ أبلج ُ.. والجراح ُ iiسادنهم
أخـذت  تـنـظـر والأقصى يعانقه iiُ
وهـا هـما المهد ُ والمحرابُ قد iiشمخا
أرض َ الـنـبوات .. فالذكرى iiتعاودنا
قـد بـارك الله بـالأقـصى وجيرتّه iiِ
وكـيـف تـعـلو على بغي ٍ عقيرتهم
سـادوا على الحيف وأزدادوا به iiصلفاً
يـاقدس  ُ ! أين بنوك ِ السمر قد iiبذلوا
يـاقـدس  ُ إنـالـيـعرونا لهم iiشغف
فـالـقـدس  فيها الفدى إذ عزَ iiمطلبها
نـهـفـو  ألـيـك ِ لعل الفتح يجمعنا
يـاقدس ! أنت ِ الرؤى والشوقُ iiيدفعنا
ضـمـي إليكِ الرؤى وأستجمعي iiزمناً
يـاقـدس هـامت على الانحاء ِ iiأفئدة
يـاقـدس  حلت على الباغين iiصولتنا
فـلـتـرفـعي بحمى الأوطان ِ iiرايتنا
يـحـمـيك ِ حشدُ الآلى ما ذلّ iiجمعهم
يـاعـتـرة الـحـق لسنا نتقي شرراً
نـحـن الـذيـن وإن لانـت شكيمتنا
يـاقـدس ُ إنـا وإن يـنـأَ المقام ُ iiبنا
لـسـنـا  عـلى الإثم نبنيها iiمساجدنا
لـكـنـنـا  وصـراع ُ الظلم ِ iiديدننا
أنـا عـلـى الـعهدِ ماطالَ الزمان بنا
فـلـمـلمي الذكرَ في حطين iiوأرتقبي
ولـتـنزعي النصر َ لا يثنيك ِ فادحه iiُ
ولتصبغي المرج من غالي النجيع ِ فمن
سـتـشـرق ُ الشمس ُ لا نألو بنازلة iiٍ

















































تَـسَـتـذْكِـر الـعَّز والأمجادَ iiعنوانا
هـل طاف فيها مطافُ المجد جذلانا ii؟
غـصّـت  بـجـمـعهم ُ أمناً iiوإيمانا
نـفـوسـهم  : أنَّ جمع َ الحق iiماهانا
ورتّـلـوا  سـورة الأسـراء ِ iiبُرهانا
حـقٌ يـسـود ويـنـفي الإثم iiسلطانا
فـبـارك  الله مـجـرانـا ومـرسانا
مـن طـائـف الخلد تبريكاًُ iiورضوانا
فـلـيـخسأ  الباطل المذموم iiخسرانا=
مـن وهـدة=ـالـذل نحو العز iiفرقانا
بـالـقـدس  ترفع رايَ الحق َّ iiمزدانا
بـالـنـور  تزهو وكان الكون iiحيرانا
ركـبـاً يـودّع أنـحـاءً iiوأركـانـا
بـشـراً بـمـقـدمك الزاهي iiوتحنانا
حـتـى بـدا بـجـلال الـحق iiريّانا
وقـد غـدا ثـالـثـاً ديـنـا ً iiوديانا
بـالـقـدس رونـق مـلقانا iiومسرانا
لـلـفـاتـحـيـن الألى أرسوه iiبنيانا
فـتـحـاً مـبـيـناً فنعم الأمر مازانا
وقـد أقـام بـهـا لـلـعـدل iiميزانا
يـرسّـخ  العدل َ باسم الله .. مولانا ii؟
فـي  عـهـدة الحق : أنجيلاً وصلبانا
نـحـو  الـعلى .. قادهم شيباً iiوشبانا
مـهـد ُ الـمسيح ِ .. فما أبهاهما iiشانا
والـنـصـرُ يُـشـهرُ أجراساً iiوآذانا
لـلمؤمنين  .. لمسرى الحق .. iiأقصانا
فـهـل يـدنَّـس ُ أكـنافاً وجيرانا ii؟!
وكـيـف صـاغـوه أزلامـاً iiوأوثانا
وشـرّعـوا  الـغصبَ تزويراً وبهتانا
لـلـقـدس روحـهـم هـدياً iiوقربانا
يـهـز خـاطـرنا .. فالشوق iiأضنانا
والـقـدس فـيها زمان الحشر iiمأوانا.
بـيـن الـقـبـاب ببشر الوجه iiيلقانا
زحـفـاً إلـيـكِ فـما بالصبر iiسلوانا
مـن  عـهد كنعان .. كان العز iiكنعانا
تـهـفو إليك ِ .. فهل تحدوك رؤيانا ii؟
نـمـحـو  بـها ما بنوا شراً iiوعدوانا
ولـتـقـرئي سورة " الأنفال ِ " قرءانا
فـمـا  تضعضع جمع الحق .. iiماهانا
بـالـحـادثات ِ .. ولن نرضاه iiخذلانا
مـا  سـادنا الضيم .. ماهانت سجايانا
مـاكـان  يـنـسـاك ِ أقصانا iiوأدنانا
ولـيـس  َ نـرفـعـها بغضاً iiوشنآنا
نـمـحو  المظالم َ صون الحق ِ مذكانا
نـفـدي  ثـراك ِ زرافـات ٍ iiووحدانا
زحـفـاً أغـرَ فـفـي حطين iiذكرانا
ولـتـغـرسـي  رايه ُ بحراً وشطئانا
يـسـتلهم  النصر يرو النصر ِ شريانا
فـتـنشر ُ النور بالأقصى ... iiفبشرانا

               

  • في يوم ٍ ليس ببعيد وبعد َ نيفٍ وأربعين عاماً عدت لإطلالة على القدس من حي الشيخ جراح حيث مدرسة خليل السكاكيني يميناً وقنصلية ٍ عربية ٍ يساراً فجاشت بها نفسي .