بغداد والسندباد
23تشرين12010
عادل الشرقي
عادل الشرقي
سـنـدبـادٌ أنـا وضوئي كـلـمـا شـدَّني إلى البحر شوقٌ ولـكـمْ غـبتُ هائماً في البراري ولـكـمْ كـبـلـتْ يدي ساحراتٌ غـيـر أنـي أنـسلُّ منها انسلالاً كـان بـيـنـي وبـين بغداد حبٌّ تـركـتـنـي فـي لـيلةٍ شهرزادٌ فـرحَ الـشـامـتـونَ حين رأوني خـطـفَ الليلُ من ضيائي شموساً بـيـنـمـا كنتُ أرتدي الحبَّ ثوباً تـارةً أحـتـويـه عـذبـاً رقـيقاً خـلـتُ بـغداد في منامي عروساً لاعـبـتـني على مدى الدهر صباً ذاتَ يـوم ٍ رحـلـتُ عـنها بعيداً غـيـر أنـي سـمعتُ صوتاً ندياً ثـمَّ أحـسَـسْـتُ أنَّ لـحناً شجياً فـتـوقـفـتُ واسـتـدرتُ كأني قـلـتُ بـغـداد كـيفَ جئتِ أحقاً هـل تـظـنـينَ أنني سوفَ أنأى لا تـظـنـي حـبـيبتي لا تظني إنـهـا رحـلـة ٌ قـصـيرٌ مداها بـعـدهـا سـوف تـبصرين بأني أنـتِ مـنـي كنبض روحي ولولا ضـحِـكـتْ فرطَ زهوها ثم غابت لستُ أدري هل كان كان حلماً أم اني وغـدا الـبـحـرُ بينَ مدّ ٍ وجزْر ٍ كـنـتُ ألـويـهِ تارةً مثلَ غصن ٍ وأصـحـيـهِ بـالـبكا حين يغفو غـيـر أنـي أحـبُّـهُ حـين يعدو لـسـتُ أدري مـاذا سـأفعلُ إني | عيونيودلـيـلـي قـنـاعـتـي دنِـفـاً صـحـتُ يـارياح خذيني ولَـكـمْ غـصتُ بين موج ٍ وطينِ لـتـمـدَّ الأنـيـاب كـالـسكينِ عـبـقـريـاً كـشعرةٍ من عجينِ سـرمـدي الـهـيـام حلو المعينِ وأمـاطـتْ لـثـامَها عن شؤوني واقـفـاً فـي الفلاة أحصي شجوني واعـتـلـتْ صهوتي رياحُ المنونِ وهَـوى الـرافـديـن كان قريني فـي الـحـنـايـا وتارةً يحتويني كـان يـغـفـو جمالُها في جفوني ولـكـمَْ جـمـرُ حـبـها يكويني يـضـربُ البحرَ في الليالي سفيني يـسـبـقُ الموجَ بين حين ٍ وحينِ بـيـن قـلـبي ومهجتي يعتريني بـيـن شـكّ ٍ أبـصـرتُها ويقينِ قـد طـويتِ المدى الذي يطويني ؟ تـاركـاً جـنـتـي ومائي وطيني أبـعـدي عـن رؤاكِ كـلَّ الظنون بـعـدهـا سـوف أهتدي لعريني فـي حـنـايـاكِ نـائـماً كالجنينِ ضـوءُ عـيـنيكِ ما عرفتُ سنيني فـي فـضـاءٍ مـفضضِ التكوينِ عـصفَ الشوقُ في فؤادي الحزينِ؟ فـي هـيـاج ٍ يـموجُ بي بجنونِ وكـمـا الـغـصـنِ تارةً يلويني وأجـاريـهِ بـيـن شـدّ ٍ ولـينِ نـحـو بـغـداد مُـفـعَماً بالحنينِ حـول نـفـسـي أدورُ كالمجنون | ويقيني
شبكة البصرة

