لقد أرسلَتْ ليلى إليكمْ سؤالَها
16تشرين12010
عادل الشرقي
لقد أرسلَتْ ليلى إليكمْ سؤالَها
حوارية بين ليلى المهجرة
وليلى في العراق
عادل الشرقي
لـقـد قيل ليلى في العراق مريضة وتدري شعوب الأرض كم أثقلت أسىً وكـم ودَّعـت ليلى صغارا ًوشيَّعتْ ومـا غـادرَتْ رغـم الدمار بريقها وكـم كـابَـدَتْ لـيلى حياءً وخبَّأتْ ولـكـن مـرآهـا وأحـزانَ وجهها أقـولُ وقـد نـاحـتْ بقربي كطفلةٍ ويـا لـيـتـنـي قطعتُ قلبي لدائها ويـا لـيـتـني قدَّمتُ روحي هدية ً وقـلنا لها يا أخت ُشدّي على الطوى ونـدري بـأن الأرض أحنتْ جبالها وبـالـرغـم من هذا ورغم جراحها رأيـتَ الـخصال الياسريات وشحَتْ رأيـتَ الـبـنات الهاشميات حولها وبـالـرغـم مـما كان ليلى تحمّلتْ وبـالـرغـم مـن هذا يريدون قتلها ألا تـبَّ مـا يـبغون والله لو غدتْ ولـو أن أمـريـكـا بـكل احتلالها رأيـتَ الـمدى الممتد أضحى أسنة ً ألا أيـها الأمجاد في أرض ِ موطني تـقـولُ لـكم كيف الصبايا بموطني تـرى كيفَ نامت كيفَ قامت وكيفها كـلامـا ً فـإن فاضتْ دموعٌ وبللتْ ألا كـيـفَ أهلي كيفَ أبناء موطني وذي قـار كـيـفَ الناس فيها فإنني ديـالـى الـتـي مافارقتني هنيهة ً أتـحـسـبُ أنـي قد نسيتُ أناسها وبـصرتنا ال في نينوى كان حسنها ألا أيـها السارون في نبض أضلعي أيـحـسـبُ مـنـكم أنني قد نسيتهُ فـوَ الله مـا أبـصـرتْ إلاّ طيوفكم وقـد زرتُ في الأحلام سرّا ً نفوسكم وأبصرتُ روحي في الضلوع توحدتْ سـلامٌ لـكـم مـن كل شيخ ٍ مهجَّر وعـهـدٌ لـكـم أن نـستعيد بلادنا | ٌوتدري شعوب الأرض ماذا جرى وكـم عـذبَ الأغرابُ ظلما ً عيالها بـسـودٍ ثـقـال ٍ ألفَ قيسٍ طوالها ومـا ودَّعـتْ رغم الشحوب جمالها جـروحـا ًجساما ًكي تضمَّ اعتلالها كـفـيـلُ بـأن يوحي إليكَ هُزالها أيـا لـيـتـني كنتُ الطبيبَ حيالها دواءً فـأحـيـي بـالـدموع جلالها لـهـا أو غـدا حالي أيا ليت حالها فـأخـفتْ جراحا ً لا تطيق احتمالها ومـدَّتْ لـهـا من كلِّ أفق ٍ ظلالها إذا طـرتَ فـي العالي رأيتَ هلالها ذؤابـات فـوديـها وصارتْ عقالها يُـكـفـكفنَ من تلكَ الدموع ِ انهمالها وشـدّتْ بـصـبـر الأولياء حبالها ويـبـغـون ظـلما ً بالعذاب زوالها بـحـار الدما تجري لخضنا اشتعالَها تـحـاولُ أن تـطـفي لليلى دَلالها وبالجمر هذي الأرض غطتْ رمالَها لـقـد أرسـلـتْ ليلى إليكمْ سؤالها تـرى مـا الذي قد يشغل الآن بالها إذا أقـبَـلـتْ فـلترسموا الآن حالها ثـيـابـا ً لـكمْ خطوا بدمع ٍ خيالها بـبـغـداد إنـي قد حُرمتُ وصالها بـرغـم ِ الـمـدى أبقى أشمُّ دِلالها أتـحـسـبُ أني قد نسيتُ جمالها ؟ بـسـاتينها ، أو قد نسيتُ انجذالها ؟ يـحـاكي الهوى فيها الجنوبُ شمالها ويـامـن قرأتم في النفوس اعتمالها أتـنـسى نفوسُ الماجدات خصالها ؟ ولا أبـصـرَتْ عـيـناي إلاّ خيالها فـأبـصـرتُ أنـي ما أزال خلالها وقـالـتْ بـكـم مذ هجَّروني مقالها ومـن طـفـلةٍ للموت شدَّتْ رحالها وتـرقـى بـها الرايات مجداً جبالها | لها
شبكة البصرة

