لقد أرسلَتْ ليلى إليكمْ سؤالَها

لقد أرسلَتْ ليلى إليكمْ سؤالَها

حوارية بين ليلى المهجرة

وليلى في العراق

عادل الشرقي

لـقـد قيل ليلى في العراق مريضة iiٌ
وتدري شعوب الأرض كم أثقلت أسىً
وكـم  ودَّعـت ليلى صغارا iiًوشيَّعتْ
ومـا  غـادرَتْ رغـم الدمار iiبريقها
وكـم كـابَـدَتْ لـيلى حياءً iiوخبَّأتْ
ولـكـن مـرآهـا وأحـزانَ iiوجهها
أقـولُ وقـد نـاحـتْ بقربي iiكطفلةٍ
ويـا لـيـتـنـي قطعتُ قلبي لدائها
ويـا لـيـتـني قدَّمتُ روحي هدية iiً
وقـلنا لها يا أخت ُشدّي على iiالطوى
ونـدري بـأن الأرض أحنتْ iiجبالها
وبـالـرغـم من هذا ورغم iiجراحها
رأيـتَ الـخصال الياسريات وشحَتْ
رأيـتَ  الـبـنات الهاشميات iiحولها
وبـالـرغـم مـما كان ليلى iiتحمّلتْ
وبـالـرغـم مـن هذا يريدون iiقتلها
ألا  تـبَّ مـا يـبغون والله لو غدتْ
ولـو أن أمـريـكـا بـكل iiاحتلالها
رأيـتَ الـمدى الممتد أضحى أسنة iiً
ألا  أيـها الأمجاد في أرض ِ iiموطني
تـقـولُ لـكم كيف الصبايا iiبموطني
تـرى كيفَ نامت كيفَ قامت iiوكيفها
كـلامـا ً فـإن فاضتْ دموعٌ iiوبللتْ
ألا كـيـفَ أهلي كيفَ أبناء iiموطني
وذي قـار كـيـفَ الناس فيها iiفإنني
ديـالـى  الـتـي مافارقتني هنيهة iiً
أتـحـسـبُ  أنـي قد نسيتُ iiأناسها
وبـصرتنا  ال في نينوى كان iiحسنها
ألا  أيـها السارون في نبض iiأضلعي
أيـحـسـبُ مـنـكم أنني قد iiنسيتهُ
فـوَ الله مـا أبـصـرتْ إلاّ iiطيوفكم
وقـد زرتُ في الأحلام سرّا ً iiنفوسكم
وأبصرتُ روحي في الضلوع توحدتْ
سـلامٌ لـكـم مـن كل شيخ ٍ iiمهجَّر
وعـهـدٌ  لـكـم أن نـستعيد iiبلادنا


































وتدري شعوب الأرض ماذا جرى iiلها
وكـم  عـذبَ الأغرابُ ظلما ً iiعيالها
بـسـودٍ ثـقـال ٍ ألفَ قيسٍ iiطوالها
ومـا  ودَّعـتْ رغم الشحوب iiجمالها
جـروحـا  ًجساما ًكي تضمَّ iiاعتلالها
كـفـيـلُ  بـأن يوحي إليكَ iiهُزالها
أيـا لـيـتـني كنتُ الطبيبَ iiحيالها
دواءً فـأحـيـي بـالـدموع iiجلالها
لـهـا  أو غـدا حالي أيا ليت iiحالها
فـأخـفتْ  جراحا ً لا تطيق iiاحتمالها
ومـدَّتْ  لـهـا من كلِّ أفق ٍ iiظلالها
إذا طـرتَ فـي العالي رأيتَ iiهلالها
ذؤابـات  فـوديـها وصارتْ iiعقالها
يُـكـفـكفنَ من تلكَ الدموع ِ انهمالها
وشـدّتْ  بـصـبـر الأولياء iiحبالها
ويـبـغـون ظـلما ً بالعذاب iiزوالها
بـحـار الدما تجري لخضنا iiاشتعالَها
تـحـاولُ  أن تـطـفي لليلى iiدَلالها
وبالجمر  هذي الأرض غطتْ iiرمالَها
لـقـد  أرسـلـتْ ليلى إليكمْ iiسؤالها
تـرى  مـا الذي قد يشغل الآن iiبالها
إذا أقـبَـلـتْ فـلترسموا الآن حالها
ثـيـابـا ً لـكمْ خطوا بدمع ٍ iiخيالها
بـبـغـداد إنـي قد حُرمتُ iiوصالها
بـرغـم  ِ الـمـدى أبقى أشمُّ دِلالها
أتـحـسـبُ  أني قد نسيتُ جمالها ؟
بـسـاتينها ، أو قد نسيتُ انجذالها ii؟
يـحـاكي الهوى فيها الجنوبُ iiشمالها
ويـامـن  قرأتم في النفوس iiاعتمالها
أتـنـسى نفوسُ الماجدات خصالها ii؟
ولا أبـصـرَتْ عـيـناي إلاّ iiخيالها
فـأبـصـرتُ أنـي ما أزال iiخلالها
وقـالـتْ بـكـم مذ هجَّروني iiمقالها
ومـن  طـفـلةٍ للموت شدَّتْ رحالها
وتـرقـى بـها الرايات مجداً iiجبالها

    شبكة البصرة