نعي مجتمع
16تشرين12010
صالح محمد جرّار
نعي مجتمع
صالح محمد جرّار/جنين فلسطين
يـا سـيّدي , أنعي أنـعـي لـكـم مجتمعاً شـاهـدته في سكرة الم أنـفـاسـه تـتـابـعت أثـوابـه قـد مُـزّقـت أعـضـاؤه قـد فـسدت أحـشـاؤه تـقـطّـعتْ أعـمـالـه قـد حبطت عـايـنـتـه في مشهدٍ * * * فـهـل لـنـا من وزَر أنـجـو بـه مـن ظالمٍ حـاورتـه فـي ظـلمه ذكّ_ـرت_ـه وزر الأذى لـكـنّـه فـي عـمَـهٍ فـوّضـت أمـري للذي * * * لا غـروَ فـيـمـا قلته بـل حـكّـموا أهواءَهم لـم يـبـق فـيهم شبَهٌ ثـمّ تـرى بـعـضـهمُ ويــدّعــي بــأنّـه لـو كـان صـدقاً برقُهُ إن أجـدب الـقـلب فلن * * * مـاذا تـرى يـا سيّدي قد طال في الليل السُّرى | إليكـمُ الـضّـمير والذّمم ! مـن رأسـه حتّى القدَم ! وت يـقـاسي من وخَم ! كـمـوج بـحرٍ ملتطم ! فـبـان مـنـه المنكتم ! واسْــودّ وجـهُ وأدَم ! بـسـمّ داءٍ مـحـتدِم ! وانـتـحرت فيه القيم ! يـفـرّ مـنه ذو الشّمم ! * * * عـنـدكـمٍُ يا ذا الهمم ؟ قـد غال حقّي واهتضم ! هـل يـحسمُ الظّلمَ كلم ؟ وبـطـش ربٍّ مـنتقم ! والأذن مـنه في صمم ! إلـيـه تُـحشَر النّسَم ! * * * فـالـدّين ليس المُحتَكَم ! فـالـعـدل فيهم منعدم ! لـمـؤمـنٍ أو محتشم ! يـسـوس وهو المتّهم ! يرعى النّهى يحمي القيم ! لأمـطـرتْ منه الدّيَم ! تزكو مع الجدب الشّيم ! * * * فـي عيشنا بين الظّلَم ؟ أمـا صـبـاحٌ يبتسم ؟ |

