لا تغترَّ بالدنيا

لا تغترَّ بالدنيا

د. شفيق ربابعة

قسم العلاقات العامة والإعلان

كلية الإعلام / جامعة اليرموك

[email protected]

(هي  الأقدارُ تفعل ما تشاءُ ii)
وطـبْ قلباً بعيشكَ ما iiحييتَ
فلا  تدري بأيِّ الأرضِ iiيُنهى
ولا  تـغـتـرَّ بالدُّنيا iiكثيرا
ستَتْركُ  عندَ موتك كلَّ iiشيءٍ
ويبقى  المالُ بعدك والمواشي
سـيبكيكَ الأحبَّةُ بعضَ iiوقتٍ
تُوارى في التُّراب بوسطِ لحدٍ
وتـأتـيـك الملائكُ iiبالكتاب
فـيـندمُ  من أساءَ بأيِّ iiفعلٍ
فـمنكر  مع نكير هما iiغلاظ
بقبرك سوف تسألُ عن iiكثير
فـتُفْحمك  الجوارحُ iiشاهداتٍ
فـهـذا  للجنان لحُسنِ iiصُنعٍ
ويـأتي القارئون كتابَ iiربي
وأمَّـا الصائمون فريحُ iiمسك
ويـأتي البرُّ والصدقات iiتتلو
ويـفرحُ  آمرُ المعروفِ iiفينا
ويـشقى من تمرَّغ في ذنوبٍ
فـهـذا  قد أساء بقولِ فُحشٍ
فإن  تابوا يزول الوزرُ iiعنهم
ويـأتـينا الشفيعُ يقولُ iiربي
إلـهـي  أمـتي؛ وأنا iiشفيعٌ
فـمـنّـا القائمون الساجدون
إلـهـي آمرُ المعروف iiمنهم
ومـنَّا  الصادقون iiالصائمون
ويـأتـي قولُ فصل من iiإلهٍ


























فـحـاذرْ أن يُفارِقَكَ iiالصَّفاءُ
سيأتي  الموتُ لو طال iiالبقاءُ
طـعامُك  يا ابنَ آدمَ iiوالهواءُ
فـإنَّ مـتـاعَـها حتماً iiفناءُ
جـمـعتَ  بعيشةٍ فيها iiشقاءُ
وتُـورِثُ كـلَّ ما ضمَّ البناءُ
ولـنْ  تحيا، وإن زادَ iiالبكاءُ
تُـلـقَّـنُ بـعدها قولٌ iiنجاءُ
وفـيه  الجهرُ والفعلُ iiالخفاءُ
ومـا نفعَ العويلُ لمن iiأساءوا
شـدادٌ  فـي اللقا ذاك iiابتلاءُ
ويـومَ الـبعث يأتيك الجزاء
ويـنطقُ  كلُّ ما ضمَّ iiالرِّداءُ
وذاك مـن الـسَّعير له iiغثاءُ
وفـرشات  الحريرِ لهم iiوكاء
تـفوحُ وذاك من صوم iiعناءُ
كـنـوزُ الله فـيها iiيستضاء
ويـندمُ كلّ من شذوا iiورآؤوا
يـصـيحُ الجمعُ ربَّاه iiالنَّجاءُ
وذاك  بـقـولهِ شِرْكٌ و iiداءُ
وشرُّ الناس من تابوا iiوساءوا
إلـهـي أمـتي أنت iiالرَّجاءُ
ووعـدُك مأمني وهو iiالشفاء
وكـلُّ  مُـحجَّل نورٌ iiمُضاء
وقـومي التائبون إليك جاءوا
إلـهـي  بـالشهيد لنا افتداءُ
حـكـيمٍ  عادلٍ وهو القضاءُ