تمَزّق القلبُ بين البان والعَلَمِ
04أيلول2010
د.جعفر الكنج الدندشي
د.جعفر الكنج الدندشي
عـلى ضفافِ رهيف الصدر وأوْرقَ الـوجـدُ فـي أغصَانهِ كلِفاً يـعـللُ الدهرُ كأسَ البينِ في كُتُبٍ كـأنَّ مـيـثاقَ عمري منذُ عاهَدني أنـا بـقـيّـةُ أطـلالٍ بـلا عَـلَمٍ رسَـمـتُ حوليَ أشباحاً من الصوّرِ حـصـدتُ مـنـها تلابيباً من الندمِ تـمـزّق العمر واصفرَّ الخضار بهِ مَـحَـجُّ قـلـبي بدار الوردِ معبدهُ رِبـاعُ وهمي زهورٌ غرّدتْ وشَكتْ وشـبّ قـلـبي لهيباً حارقاً صُحفي نـسـيمكِ اليوم يملي مهجتي ودمي فـأنـتِ أنـتِ بـيانٌ واضحُ الحِكمِ قـرأتُ فـيـكِ كتابَ الحبِّ قاطبةً عـزفتُ من عهدكِ المرجّيُ أغنيتي رقـيـقة الصبرِ كم ضاق المكانُ بنا كـمـا أضـاعتْ ديار الشام ملتهفاً مـنَ الـشآم إلى أرض الحجاز غدا سـوى قـصـائد قلبي أبرقتُ أملاً لـكـي تـقـبـلَ تـرباً مسّه قدمٌ وتـلْـثـم النار والأنوارمن نغمي وتـجـعـل الليل فجراً بين أضلعنا وتـغـرسـنّ إلى الأجيال ما كتبت بلى أعاني كما عانى الزمان ضحى عـلـى دروبٍ من الأدغال مسلكها مـررتُ فـيها وحيد السير يرشدني مـشـرّد الدرب أيّ الدرب يقذفني سـينتهي العمر قبل الدرب يا قلمي عـلـى طـريـق حـياةٍ جِبتهُ كللاً وإن وصـلـتُ إلى أطلالِ موحشةٍ أُواجـهُ الـدار، أُلـقي بضعَ أسئلةٍ فـيـسـتـجـيبُ لأَوهامي ليعزفها لـيـسـمـع القلبُ أصداءً بلا وترٍ وتـسـتـجـدَّ بـيَ الآهاتُ أُطلقها رهـيـنُ عـمرٍ من الأعمارِ مُتّكئٌ فـيـا بـقـيّةَ عمري شابَ خاطرنا لا بـالـحـياةِ ولا بالمال يعصمني مُـفـكّـكٌ صـدريَ المملوء أمتعةً يـا قـارئـاً أسـطري هذي تناوَلها فـلا تَـلـمني لأنّي قد شرحت بها | والقلمتـمـزّقَ الـقـلبُ بين البانِ لـيُـزهرَ اليأسُ حول العُمْرِ بالحِكَمِ صِـحـافها أسفَرتْ عن سالفِ الألمِ مـع الـضـياعِ، رماني تائهَ القدمِ ركْبي الخيالُ، توارى... علّني سقمي سـقـيـتُ تـربيَ أسراباً من العَقمِ عـزفـتُ فـي مهجَتي لحناً بلا نغمِ وخـابَ نـور شبابي يبتغي عَدمي يـطـوف حول سرابِ الحب للندمِ حـولَ الـلـيالي وناجَتني بلا حِكَمِ مـمـا تراكم في ماضي الهوى العَقمِ عِـطـراً زُلالاً لـهُ الـتبيان بالقلمِ وأنـتِ حـكْـمٌ مـن الأقدارِ للكَرمِ فـهـمـتُ منكِ حديثَ الشعرِ للنُجُمِ سـقـيـتِ قـلـبيَ أنواءً من الحُلمِ يـلـف حـولَ فـؤادٍ ضائع الهممِ بـتـربـهـا كَـلِـفاً بالنور والظُلُمِ طـريـقـنـا وَعِـرٌ يجتاحُه ألمي مَـضـتْ إلـيـكِ بلا وهنٍ ولاسقمِ وتـلـك أطـهـر أقـدامٍ مشتْ تَهِمِ وتـقـطـف الزهر تبياناً من النِعَم وتـحـسمنَّ خلافُ الأرض والنجمِ أنـامـلـي فـي هواكم أرزةَ القِمم ولادة الـفـجـر لا تـرقى بلا ألمِ ضـبـابـهـا يشمَلُ الأجواءَ بالعقمِ دلـيـلُ قـلـبي يواسيني مع النغمِ إلـى بـقـيةِ ما يصفو من الحِكم؟ فـلـو تـسـطّرُ بعدي مُبتغى ندمي ومـا تـمـهّـلَ، سيري تائه القدَمِ فـتـلـكَ داري بـلا أُنسٍ ولا علَمِ لِـسـاكـن الدار قلبي يبتغي قلمي عـلـى بـقـيـةِ ألحانٍ من العدمِ وتـشردُ الروحُ بين الصمتِ والنغم مـن الـبصيرة أصواتٌ من الصممِ عـلـى بـقـيـةِ أحلامي مع الألمِ مـن الـسجايا بصدرٍ غير مُعتَصمِ من صرخةِ الموت تدعوني إلى العدم مـن الـمـآسي على الإنسان بالندَمِ قـلـبـي قبَيلكَ لن تشقى من الحِكَم شـيـئاً من الوجدِ بين البان والعلمِ | والعلَمِ