عراقيون زند شدّ زندا
عراقيون زند شدّ زندا
رزاق عزيز مسلم الحسيني - السويد
[email protected]سـمـوّا أيُّـها الوطنُ المفدّى
عـليك المجدُ طولَ الدّهر وقفٌ
جُبِلْتَ على الحضارةِ ليس بدعا
فـمـن زاخو الى الفيحاءِ إرثٌ
لـقـد طـوّفتُ في الافاقِ طُرّا
تـضـوعُ ربوعُكَ الغنّاءُ طيبا
لـقـد طالَ التنائي عنكَ كرها
وإنْ شـطّ المزارُ فانتَ قُربي
ومـا هـانَ الـفراقُ عليَّ يوما
فـلـسـتُ براغبٍ وطنا بديلا
سـلامـا أيُّـها الجرحُ المدمّى
كـأنَّ الـدهرَ يطلبُ منكَ ثأرا
تـحـدَّيـتَ الـمكارهَ والمنايا
على دربِ الكرامةِ كنتَ عصفا
وخـابَ الـمرجفونَ وقد تعالى
فـمن أقصى الشمالِ الى جنوبٍ
قـدِ اتّـحدتْ قلوبُ الشعب قلبا
كـعـقدِ الرافدينِ عليكَ يزهو
تـشـدُّ عـلى محبتكَ الايادي
بـرغـمِ الحادثاتِ عليك تترى
ويـبـقـى كبرياؤك في شموخٍمـنَ الامـجـادِ قد ردّيتَ بُرْدا
فـمـا ألفيتُ من ضاهاك مَجْدا
إذا مـا كـنـتَ لـلتاريخِ مَهْدا
عـريـقُ المجدِ يكبرُ أن يُحْدا
فـلـمْ أرَ مـوطـنا الاكَ خُلدا
وعـذبُكَ سالَ في النهرينِ شَهْدا
ومـا كـان ارتحالي عنكَ زُهدا
ونـاركَ فـي فؤادي ليس تَهْدا
وإنْ طـالَ الـمقام فليس رغدا
ولـو كـانـتْ لـه الجناتُ نِدّا
عـليكَ من النوائبِ حين تُحْدى
فـشـرّعَ في بنيك القتلَ عمْدا
كـمثلِ السيفِ في الهيجاءِ فرْدا
تـهـدَّ الـشـركَ بالايمانِ هدّا
عـواءُ ذئـابـهـم إفكا وحقْدا
عـراقـيّـونَ زنـدٌ شدا زنْدا
فـنـبـضا واحدا عربا وكرْدا
قدِ انتظمت جموعُ الشعبِ عِقْدا
سـواءٌ فـي الهوى شيبا ومُرْدا
سـتـبـقى مُصلتا وتروعُ حَدّا
ورغـمَ الـجرحِ ما عفّرتَ خدّا