قصيدة في عجلون
21حزيران2008
د. حسن الربابعة
قصيدة في عجلون
د. حسن الربابعة
قسم اللغة العربية
جامعة مؤتة
عـجـلون تيهي في حلى فـان شـئـت هـزي بـبلوطة وان تـسـألـي الياس ما ماره ؟ بـلاد الـنـبـيـيـن من أعصر وان تـسـألـي العزَّ ما حصنه؟ تــراقـبُ الأعـداء أبـراجُـهُ وحـولـه مـتَّـسـعٌ خـنـدق ومـنـه تـجـهَّـز فـي فـتحه بـنـى جـامـعـا شـاهدا فعله يـطـاولـهـا شـجـرٌ قـربها ومــاءٌ زلال يــنـابـيـعـه وامرر ب"عين التيس" ، ذق شهدَها شـمَّـل إلى "التنور" ، تسمعْ رُغا وانـظـر إلـى شـلال باعونة ٍ ويـروي الـفـواكـه فـي واده ب"كـفـرنـجـة "واديها ذو عطا و"عـبـيـن " أعـنـابها كنزها مـرايـا إذا جـئـتها في الضُّحى وبـاعـونُ ذي ولـدت نـاصرا فـمـنـهـم فـقـيه ومنهم وليٌّ عـويـشـة ذي تـاجـهـم كلهم | السندسورفّـي ظـلـيـلاً ولا تـيـأسي وأخـرى بـزيـتـونـكِ الأقدس يـجـبـك الـمسيح من المغطس طـهـور ثـراهـا ولـم ينجس مـنـيـعٌ دراويـه كـالـمُترس وتـوقـد الـنـيران في العسعس يـكـعُّ بـعـيـدا مـن الـفرَّس صـلاح وبـيـبـرس الشركسي ومـئـذنـة كـالضحى المشمس يـلـذُّ بـذكـرٍ ولـم يَـنْـبـسِ مـن عـيـن جنا مبتغى الأفؤس لا تـرتـوي مـن شربة الأكؤس مـن عـيـن مـاء بـارد سلس يـصـبُّ فـضـيـضا ولم ييأس يـحـنُّ إلـى نـعـنعه معطسي إذا حـجـز الـمـدُّ فـي محبس تـرقُّ شـتـاء عـلـى الملمس ثـريَّـا تـشـعـشعُ في الحِندس فـشـع َّذراريـه فـي الـمقدس ومـنـهـم تـويجٌ على الأرؤس حـفـيـظـة قـرآنـنا الأقدس |