المسرى

المسرى ..

د. عبد الجبار دية

عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية

استشاري الأمراض الباطنة والصدرية

[email protected]

نـورٌ بـمـهـد الأنـبـيـاء iiتلالا
نـورٌ  حـبـاه الله خـيـر iiبقاعه
الـقـدس  والأقـصى وأكنافٌ iiبها
مـسـرى  نـبـي الله قـبلة iiدينه
أرضٌ  لـحشر الناس بعد iiنشورهم
فـيـها  مشى عيسى و موسى iiقبله
سـكـنت  على التوحيد دهراً iiقبلنا
وصـحت  على همجٍ تدنس iiساحها
و تـروّع الـعُـبّـاد فـي محرابه
كـادوا  لأقـصـاه وريـع iiحمامه
مـا كـان لـلـدخلاء تذرع iiقدسنا
مـا  كـان لـلمحتل يدنس iiمسجداً
عُـمـرٌ  تـسـلّمها وأثبت iiعهدها
وصـلاح حررها من الصّلب iiالألى
وعلى القرون فوارسٌ صانوا الحمى
دار  الـزمـان وشـوهـت iiقسماته
حـتـى  رأيـنـا واقـعاً أزرى iiبه
يـا أمـة المليار كيف لك الكرى ii؟
كيف  الّسكوت وكيف يأتي عيدكم ii؟
كيف  السّلو وكيف نحيا في الملا ii؟
وعـقـيـدة  الـتـوحيد تأبى iiذُلنا
وبـنـو الـعـقيدة ساكنين iiتخضعاً
قـامـت حماسُ بقضها iiوقضيضها
قـامـت على اسم الله تنصر iiدينها
رفـعت لوا التوحيد يخفق في iiالعلا
لاقـت  يـهـود بـكل موقع iiعزّة
بـرقـت كـتـيبتهم وثار iiعجاجها
صبرت على ظلم القريب iiوغاصبٍ
ألـقـت  على المحتل جاحم iiنارها
هـجـر الديار وطار خلف حدودها
ضـج  الـيـهود وأخمدت iiنيرانهم
واستبشر  الشّعب العصى على iiالفنا
الـحـق يـرجـعه الرجال iiبعزمة
مـا ضـاع حـقٌ يـقـتفيه iiطالبٌ
هـي  سـنـة الـدّيان لا حِولٌ لها


































ضـاء  الـبـرايـا أسـهلاً iiوجبالا
وأقـامـه  لـهـدى الأنـام iiمـثالا
طـابـت  وزانـت أربـعاً iiوظلالا
الأولـى تـسـامـت وجهةً iiوجلالا
إذ  يـوفـضـون إلى العليّ iiعُجالى
أبـرامُ  وسّـد تُـربـهـا iiورِمـالا
وعـلـى الأمـاجـد ينفرون iiرجالا
وتـعيثُ  في الأرض الطّهور iiخبالا
تـورى بـهـا حـرباً تمور iiسِجالا
والـعُـربُ فـي شـغلٍ تدير iiجدالا
لـو  أن فـي هـذي الجموع iiرجالا
أمّ  الـنـبـيّ بـه الـمـلا iiأرسالا
وأبـو  عـبـيـدة فـي ثراها iiجالا
عـاثـوا وجـاسوا في الديار iiخلالا
حـفـظـوا عـلـيه طُهره iiوجمالا
طـمـسـت  مـعالمه وحالت iiحالا
عـجـبـاً .. يُـكذّبُ ما يراهُ iiخيالا
وبـنـوك  في المسرى تُسام نكالا ii!
وبـنـو قـريـضة يمرحون iiخُيالى
والـشـوق  يـأكـل قـلبنا بلبالا !
والـهـون حـطّ رحـالـه كـلكالا
تـمـضـي الأهـلة خاملين iiكُسالى
طـلـعـت  بـآفـاق السناء iiهلالا
ألـفـت  مـلائـكـة السماء iiحيالا
سـحـقـت  غُثاءً أخضعت iiضُلالا
جـادت بـأنـهـار الـدِّمـا iiشلالا
ذاقـت  وجـرعـت العدى الأهوالا
واسـتـعـصمت  بحمى الإله حبالا
وكـسـته  من خوف الردى iiسربالا
ورأى الـطـريـق إلى الزوال iiمآلا
فُـضـح  الـعـداة وزلزلوا iiزلزالا
ودنـا الـرّجـوع إلى الحمى iiوالآلا
تـذر الـعـدو الـمـستطيل iiسِخالا
لا  بـدّ يـومـاً أن يـحـوز iiنوالا
لـيـسـت تـحور ولا تزيغُ iiمقالا!