المسرى
14حزيران2008
د. عبد الجبار دية
المسرى ..
د. عبد الجبار دية
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
استشاري الأمراض الباطنة والصدرية
نـورٌ بـمـهـد الأنـبـيـاء نـورٌ حـبـاه الله خـيـر بقاعه الـقـدس والأقـصى وأكنافٌ بها مـسـرى نـبـي الله قـبلة دينه أرضٌ لـحشر الناس بعد نشورهم فـيـها مشى عيسى و موسى قبله سـكـنت على التوحيد دهراً قبلنا وصـحت على همجٍ تدنس ساحها و تـروّع الـعُـبّـاد فـي محرابه كـادوا لأقـصـاه وريـع حمامه مـا كـان لـلـدخلاء تذرع قدسنا مـا كـان لـلمحتل يدنس مسجداً عُـمـرٌ تـسـلّمها وأثبت عهدها وصـلاح حررها من الصّلب الألى وعلى القرون فوارسٌ صانوا الحمى دار الـزمـان وشـوهـت قسماته حـتـى رأيـنـا واقـعاً أزرى به يـا أمـة المليار كيف لك الكرى ؟ كيف الّسكوت وكيف يأتي عيدكم ؟ كيف السّلو وكيف نحيا في الملا ؟ وعـقـيـدة الـتـوحيد تأبى ذُلنا وبـنـو الـعـقيدة ساكنين تخضعاً قـامـت حماسُ بقضها وقضيضها قـامـت على اسم الله تنصر دينها رفـعت لوا التوحيد يخفق في العلا لاقـت يـهـود بـكل موقع عزّة بـرقـت كـتـيبتهم وثار عجاجها صبرت على ظلم القريب وغاصبٍ ألـقـت على المحتل جاحم نارها هـجـر الديار وطار خلف حدودها ضـج الـيـهود وأخمدت نيرانهم واستبشر الشّعب العصى على الفنا الـحـق يـرجـعه الرجال بعزمة مـا ضـاع حـقٌ يـقـتفيه طالبٌ هـي سـنـة الـدّيان لا حِولٌ لها | تلالاضـاء الـبـرايـا أسـهلاً وأقـامـه لـهـدى الأنـام مـثالا طـابـت وزانـت أربـعاً وظلالا الأولـى تـسـامـت وجهةً وجلالا إذ يـوفـضـون إلى العليّ عُجالى أبـرامُ وسّـد تُـربـهـا ورِمـالا وعـلـى الأمـاجـد ينفرون رجالا وتـعيثُ في الأرض الطّهور خبالا تـورى بـهـا حـرباً تمور سِجالا والـعُـربُ فـي شـغلٍ تدير جدالا لـو أن فـي هـذي الجموع رجالا أمّ الـنـبـيّ بـه الـمـلا أرسالا وأبـو عـبـيـدة فـي ثراها جالا عـاثـوا وجـاسوا في الديار خلالا حـفـظـوا عـلـيه طُهره وجمالا طـمـسـت مـعالمه وحالت حالا عـجـبـاً .. يُـكذّبُ ما يراهُ خيالا وبـنـوك في المسرى تُسام نكالا ! وبـنـو قـريـضة يمرحون خُيالى والـشـوق يـأكـل قـلبنا بلبالا ! والـهـون حـطّ رحـالـه كـلكالا تـمـضـي الأهـلة خاملين كُسالى طـلـعـت بـآفـاق السناء هلالا ألـفـت مـلائـكـة السماء حيالا سـحـقـت غُثاءً أخضعت ضُلالا جـادت بـأنـهـار الـدِّمـا شلالا ذاقـت وجـرعـت العدى الأهوالا واسـتـعـصمت بحمى الإله حبالا وكـسـته من خوف الردى سربالا ورأى الـطـريـق إلى الزوال مآلا فُـضـح الـعـداة وزلزلوا زلزالا ودنـا الـرّجـوع إلى الحمى والآلا تـذر الـعـدو الـمـستطيل سِخالا لا بـدّ يـومـاً أن يـحـوز نوالا لـيـسـت تـحور ولا تزيغُ مقالا! | وجبالا