الشمس تشرق منهم

ابن الفرات العراقي

الشمس تشرق منهم!

ابن الفرات العراقي

[email protected]

أسـرجـت عمرك شمعا ذاب iiفالتهبا
وكـنـت فـكراً عظيماً في .. تفرده
وكـان قـلـبك كالينبوع فاض iiندى
تـعـطـي . وقـافلة ألأيام iiمسرجة
وجـدت بـالـروح للاجيال iiمحترقا
أعـطـيت – لله – ما أبقيت زاهية
فـمـن عطائك فيض الخير iiنحصده
أنـت الـنـقـي بما فاضت iiشمائله
أنـت الـذي عـدّل الـعـوج iiمقوله
* * ii*
يا صانع الجيل . يعطي من iiحشاشته
بـنـيـت للمجد صرحا يزدهي iiالقا
كنت اختلافا .تعاصي زيف من سرقوا
كـنـت أأتـلافا .لمن لانت ظمائرهم
كـنـت المداد بعمق الارض منسفحا
تـبـيت جوعا .ويحيا العمر في iiشبع
أنـت الـمـعـبأ تزجي بالملا iiفكرا
كـنت المديد شموخا ما التوى iiعطشا
تـسـابقت خيل هوج الموت iiتدهمنا
فـمـدَّ ضـلـعـك لـلاجيال iiقنطرة
وامـسـح بـكفك ما عادت iiبمبصرة
لـلـسـائـرين خفافا صوب iiملحمة
والـهازجين وقصف الرعد iiيمطرهم
والـعـابرين خطوط النار قد iiسفكوا
أرخصت عمرك تنشي الحيل iiمحتسبا
ومـن كـمـثـلـك زخار ii..بنعمته
يـا مـتـرعا بنبذ الصبر ..يا رجلا
يـا بـاذلا غـيـثـه روّى iiلـمجدبة
يـا صـيـحة في فم الاجيال iiنقرؤها
فـكـم شـربـنا زلال العمر يغمرنا
يـا مـتـرفين وكل الناس في iiسغب
وشـدت أورا, واشـورا مـا iiفـتئت
الـبـسـتـنـا من ندى كفيك iiأوسمة
مـن الـتـفاني , من اللاشي iiمنعقدا
طـاولت عصرا من الطوفان iiمقتدرا
فـالـمـتـرفـون لهم كاس iiوغانية
ويـلـبـسـون ثياب القز . iiواحدهم
واخـرون . بـيـت الـلـيل iiطاوية
فـمـن يـغـور . بعق النفط iiيشربه
مـن يـشـبع البطن لايدري iiبجارته
* * ii*
يـا واهـب الحرف للاجيال من iiدمه
لـم يـنـبُ عـزمـك والايام شاهدة
حـفرت اسمك في التاريخ ما iiانطفات
يـامـا سـهرت وجنح الليل iiمنسدل
ورحـت بين السطور الصفر iiمنهمكا
يـا عـازفا في ضمير الشعب iiنغمته
مـاأنصفوك .وكنت الامس نهر iiندى
مـا أنـصفوك حملت العبء iiمجتلدا
مـا انـصـفـوك .وما آليت iiمنطلقا
قـد اغـفلوك وصاروا عنك في iiشغل
تـجف كل بحار الارض .ان iiوهبت
أفـنـيـت عمرك أصداء ii..مجرحة
كـم هـجروا من عقول بيننا iiوغدوا
كـل المقاييس ضاعت وانطوت حقب
* * ii*
يـا قاده الجيل سال الجرح من iiكبدي
غـنـيت يومك عند الصبح iiوشوشة
أبـي .ابـي. يا أبا الاجيال iiيسعدني
أعِـرْ لـمـسـمـعيَ المكتوم iiلعلعةً
أعـرت قـلـبك طيب النخل iiمستلب
فـأن دعـيت نضيت السيف iiممتشقا
كـم مـن شـهيد أباح الارض شهقته
فـأزهـرت فـي رياض الله iiأنفسهم
فـمـن كـمـثلك جودا سحّ .. iiوابله
نـحـن الـذيـن اتـقدنا منكم شعلا
يـا أنـت يـا مـن حباك الله منزلة
لـقـد صدقت . بما أسديت من iiنصح
وصـنـتنا في مسار العمر عن iiزَيغٍ
عـلـمـتنا كيف دين الله .. iiنحفظه
اجـيـئكم . حب كل الارض iiيملؤني
هـذا نـشـيـدي عـلى شوق iiأردده
أتـيـت مـا جـاش في اليوم iiأنثره








































































وكـنـت ثـورة نـور تصنع iiالعجبا
وكـنـت بـحراً تطامى زاخرا iiلجبا
ومـا تـبرّمت من جهد لوى iiالعصبا
شـمـس الـنهارات عزا شامخا iiوابا
وكـنت أنبل من في ألأرض قد وهبا
بـك الـحروف وفيك ازدان من كتبا
ومـنـك الـف اشـتعال مضرم وثبا
ومـوكـب الوحي من محرابك iiاقتربا
وراح يـعـقـد سـيـفا للوغى iiذربا
* * ii*
بـكـل جـيل . تظل الدهر iiمنتصبا
كـأنـمـا الصبح من انوارك iiاكتسبا
خـبـز الـفقير .وفينا توقظ iiالغضبا
وقـدم الـروح لـلأوطـان ما ارتعبا
تـجـالـد الغصة الحمراء iiوالوصبا
أهـل الـكـروش .وتملى حقله iiذهبا
تـاه اتـقـادا . تسامى جاوز iiالشهبا
رغـم الـتـحـدي تحديت الدنا iiتعبا
سـودا .تأبّى بحبل الموت معْتصِبا ii
دم الـشـمـوخ بها .خيلا لمن iiطلبا
عـفـر الـوجوه وصاروا للعدى iiلُعبا
والـجـاعـلـيـن فم البركان محتلبا
بـالـعـاديات وعرس اللحظة iiاقتربا
زهر الشباب لمن باعوا الندى iiغضبا
فـمـن كـمثلك ؟موهوب بما iiوهبا
رغـم الـتشظي وعسر الحال ما iiنهبا
يـا صـابـرا صبره قد أعجز iiالنُجُبا
سـحّـا.. تفانى عطاءً اخجل iiالسحبا
بـكـل حـرف نناجي عندها iiالسهبا
حـب . ومـنـكم ظماء نستقي iiالادبا
بـالـعـلم والفكر فاق المال iiوالنشبا
لـلان كـفك تسقي الحرث ان iiنضبا
مـا رث مـعـدنـها يوما ولا iiخَرُبا
صـنـعت العقود بعقد زان من iiرغبا
بـكـل مـا فيك جاوزت المدى iiسببا
وانـت عـمـرك غير العلم ما iiشربا
تـورمـت بـطنه من كثر ما iiاكتسبا
عـلـى البطون وتغفي بالاسى iiالهدبا
ومـن يـمـوت على اضلاعه iiسغبا
شـد عـلـى البطن من الامها iiعصبا
* * ii*
ان الامـانـي الـتـي مـنّيتها iiكذبا
وعـزم غـيرك في سوح الكفاح iiنبا
انـوار مـجـدك حزت الفخر iiاللقبا
أعـددت حـبرك والاوراق iiوالقصبا
فـيـها تصحح مَنْ في قوله iiاضطربا
بـريـشـة الـنور هزّ القلب iiفانْتُهِِبا
مـن العطاء رَبى ارضا رَبت iiورُبى
عـلـى الـمـاسي تمنى نفسك iiالعنبا
ومـا تـبـرمت .ترضى عندنا iiالثلبا
تـقـارع الـجوع والويلات والوصبا
الاّ بـحـارك يـجـري ماؤها iiسربا
كـي تـسـترد الى الاجيال ما iiذهبا
هـم يـصنعون من الاوطان iiمغتربا
مـا عـدت تعرف منا الرأس والذنبا
* * ii*
فـكـم طـعـين هوىمثلي وكم iiنُكبا
عـطـشى وتعصرني في كوبها iiحببا
مـن أن تـكون الى قلبي الحزين أبا
وفِـضْ بـدربـي نعيما يغرق iiالكُثبا
عـطـاؤك الـثـر حتى بات iiمستلبا
الـى الـكـفاح ركبت الهول iiوالعطبا
وبـاذلا صـدره .. للموت ما iiارتهبا
وفـوق سـفح العلى فيك الجمال حبا
وان رمـوك نـثرت الخير iiوالرطبا
ومـنـكـم كـان حرفي يخلق iiاللهبا
عـلـيـا . تسامت نقاءً أُطّرت iiذهبا
وكـنـت لـلـجد جدا . تمقت iiاللعبا
وكـنـت أُمّـا رعت أبناءها iiالزغبا
وتـسرج النور في درب الهدى iiحدبا
عـشقي سما بي . برغمي حبكم iiوجبا
سـكـبـت فيه دمي فانساح iiوانسكبا
دراً عـلـيـكم عساني قلت ما iiعَذُبا