وردةٌ من رخامْ
وردةٌ من رخامْ
صلاح أحمد عليوة
مصر/ هونج كونج
[email protected]
أسْلمْتني لرعونةِ الكلماتِ
إذا تختارُ صائغها
لترشقَ في أصابعهِ السهامْ
أخرجْتني من سندسِ المرعى
إلى برِ الحكايا
نادماً في مدخلٍ السوقِ
وحيداً
تحت شمسٍ
في الظلام
أغويتني بوداع من أهوى
و مددت لي موجاً
لأبحرَ في الكلام
توجْتني بالشوكٍ في حفل المنى
و جَعلتَ لي ألماً بلا سلوى
و ورداً من رخامْ
أمضى فلا مدن الهوى تُغري
و لا تُجدي تعلاتُ الهيام
و صنعت لي من طينة الليل
شموعاً
ناسجاً من رقصةِ الحرب
وعوداً بالسلامْ
أذهلتني عن كرمةِ المأوى
لترجعني
لرمل قوافل حيرى
و أشلاءِ خيام
أحزنتني
و جعلت للحزن التفاتاً
كالصدى
و نزعت ضوءَ البحرِ
من لون الغمامْ
و أحطتني بخنادق الصمت العميقةِ
في الضحى
و نعيت لي من باعَ حكمته
بأوهام العوامْ
أشعلتَ ناراً بامتداد معابري
و تركتني
خطواً تغرّبَ
في الرحيلِ و في المقامْ