حُلْمُ أُمَّة

صلاح الدين الغزال

حُلْمُ أُمَّة

صلاح الدين الغزال - بنيغازي/ليبيا

[email protected]

هَـلاَّ انْتَفَضْتِ كَمَا قَدْ كُنْتِ فِي iiالقِدَمِ
إِنَّ  الأُلَـى غَدَرُوا بِالأَمْسِ قَدْ iiقُبِرُوا
قَـدْ  نِـمْتِ دَهْراً طَوِيلاً كَادَ iiيَجْرُفُنَا
يَـا  أُمَّتِي حُلُمِي فِي الصَّحْوِ iiمُشْرِقَة
أَرَى  الـحِـدَادَ الَّـذِي قَدْ كَانَ iiجَلَّلَنَا
يَـا تُـحْفَةَ الشَّرْقِ كَمْ غَنَّتْ حَنَاجِرُنَا
يَـا  لَـلآلِـئِ .. هَلْ خَيْطٌ iiيُنَضِّدُهَا
إِنَّ  الـمَـقَـادِيـرَ قَدْ مَالَتْ iiلِتَرْفَعَنَا
لَـكَـمْ تَـرَدَّتْ وَكَـمْ مَالَتْ iiبِهَامَتِهَا
لاَ البَحْرُ أَفْضَى بِسِرِّ البَوْحِ أَوْ سَلِمَتْ
فِـي لُـجَّـةِ الجَهْلِ بِالأَحْقَادِ iiتَرْمُقُهَا
لَـكِـنَّـهُ  الصَّحْوُ قَدْ جَاءَتْ iiبَشَائِرُهُ
فَـابْـتَـلَّ مِنْهَا وَكَادَ الجَدْبُ iiيَغْمُرُنَا
وَاهْـتَـزَّتِ  العِيسُ فِي إِقْبَالِهَا طَرَباً














أَمَـا  مَـلَـلْـتِ مِنَ الأَغْلاَلِ iiوَاللُجُمِ
وَأَصْـبَـحَ  الصُّبْحُ بَعْدَ النَّزْفِ وَالأَلَمِ
سَـيْـلُ  الـطُّغَاةِ إِلَى القِيعَانِ وَالحِمَمِ
حَـتَّـى أَرَاكِ بِـهَذَا العَصْرِ فِي iiشَمَمِ
بِـثَـوْبِ  حُـزْنٍ تَرَدَّى دُونَمَا iiوَصَمِ
أُهْزُوجَةَ  النَّصْرِ فَارْتَاعَتْ دُنَى iiالعَجَمِ
خَـوْفَ  الـتَّـشَتُّتِ وَالتَّشْرِيدِ وَالظُّلَمِ
مِـنْ بَـعْـدِ إِجْحَافِهَا رَدْحاً إِلَى iiالقِمَمِ
تَـرْجُـو الـلِئَامَ وَتَشْكُو عُقْدَةَ iiالصَّمَمِ
مِـنْ رِبْـقَـةِ الأَسْرِ وَالأَحْدَاقُ لَمْ iiتَنَمِ
تَرْجُو  انْقِضَاضاً عَلَى الأَخْلاَقِ iiوَالقِيَمِ
مِـنْ بَـعْـدِ لأْيٍ مَعَ الإِصْبَاحِ iiبِالدِّيَمِ
سَـهْـلُ  اليَبَابِ وَأَوْهَتْ قَبْضَةَ iiالسَّقَمِ
وَاجْـتَـازَتِ البِيدَ رَغْمَ الحَظْرِ iiبِالهِمَمِ